أعلن باحثون في جامعة جيمس كوك عن اكتشاف مثير يوضح أن سموم نوعين من سمك الحجر (Stonefish) تمتلك خصائص مثبطة للمناعة قوية، مما قد يفتح الباب أمام تطوير أدوية جديدة لمجموعة واسعة من الأمراض الالتهابية والمزمنة. وقد نُشرت نتائج الدراسة في مجلة Toxicon المتخصصة.

الدراسة أجريت بقيادة الدكتورة سيلفيا لويسا الأجسام من المعهد الأسترالي للصحة والطب الاستوائي التابع للجامعة، والتي أوضحت أن الالتهابات تعتبر جذر العديد من الحالات الصحية الخطيرة، بما في ذلك السرطان، وأمراض المناعة الذاتية ، والأمراض التنكسية العصبية.

وبحسب الدكتورة ساجيومو: "نعلم أن سموم الحيوانات يمكن أن تعدل العمليات المناعية المرتبطة عادة بالالتهاب، لذلك أردنا استكشاف الاستخدامات المحتملة لسموم سمك الحجر".

خصائص السموم وتأثيرها على الالتهاب

قام الباحثون بدراسة تأثير سموم نوعي سمك الحجر:

1. سمك الحجر المرجاني (Reef Stonefish – Synanceia verrucosa)

2. سمك الحجر النهري (Estuarine Stonefish)

واستخدموا في ذلك اختبارات مناعية متعددة لدراسة تأثير السموم على البروتينات الالتهابية الرئيسية في الخلايا البشرية.

ووجدت النتائج أن:

السموم قللت من نشاط البروتينات الالتهابية الأساسية المرتبطة بالإشارات الالتهابية.

سم سمك الحجر المرجاني كان أكثر قوة وفاعلية، حيث يعمل بجرعات منخفضة جدا مقارنةً بسم سمك الحجر النهري.

السموم احتفظت بفعاليتها حتى بعد التجميد أو التجفيف، مما يسهل تخزينها لفترات طويلة قبل الاستخدام.

أضافت الدكتورة ساجيومو "أقوى التأثيرات جاءت من جزء محدد من السموم، ما يشير إلى وجود جزيئات معينة يمكن تطويرها لاحقا إلى أدوية فعالة".

الخطوة التالية: تطوير الأدوية

أكدت الدكتورة ساجيومو أن الخطوة القادمة هي:

عزل ودراسة الجزيئات المسؤولة عن تأثير السموم بدقة.

العمل على تطويرها إلى أدوية مستقبلية قد تساعد المرضى المصابين بأمراض المناعة الذاتية وغيرها من الأمراض الالتهابية.

هذا الاكتشاف يفتح آفاقا واعدة في مجال تطوير أدوية جديدة تعتمد على السموم الحيوانية، بعيدا عن الطرق التقليدية، ويعزز إمكانية معالجة الالتهابات المزمنة والسرطانات بفعالية أكبر.