سر انجذاب الرجال إلى نوع محدد من الشفاه
دراسات و أبحاث
سر انجذاب الرجال إلى نوع محدد من الشفاه
8 تشرين الأول 2025 , 14:40 م

أظهرت دراسة نفسية حديثة أجراها علماء من جامعة سيدني وجامعة كوينزلاند في أستراليا أن حجم الشفاه هو أحد العوامل الأكثر تأثيرا في إدراك جاذبية الوجه، سواء لدى الرجال أو النساء.

قام الباحثون بعرض صور لوجوه ذكور وإناث تم تعديل حجم شفاههم رقميا — من الشفاه الرقيقة جدا إلى الشفاه الممتلئة بشكل واضح — على مجموعة من المتطوعين. طُلب من المشاركين تقييم مدى جاذبية كل وجه على مقياس محدد.

الشفاه الممتلئة قليلاً هي الأكثر جاذبية

توصلت التجارب إلى أن الوجوه النسائية بدت أكثر جاذبية عندما كانت الشفاه ممتلئة قليلاً، بينما كانت الوجوه الذكورية أكثر قبولا عندما كانت الشفاه أرق نسبيا.

لكن اللافت أن التفضيلات اختلفت بحسب جنس المشارك، فالنساء أبدين ميلاً أكبر نحو الشفاه الأكثر امتلاءً، في حين فضّل الرجال المظهر الطبيعي للشفاه غير المبالغ في حجمها.

الدماغ يتأقلم بسرعة مع الصور الجمالية الجديدة

في الجزء الثاني من الدراسة، اكتشف العلماء أن الدماغ البشري يمكنه تعديل معاييره الجمالية خلال دقائق معدودة.

فعندما شاهد المشاركون لقطات قصيرة لوجوه ذات شفاه ممتلئة، بدأوا يميلون لتفضيل هذا الشكل حتى في الصور التالية. والعكس صحيح؛ إذ أدى النظر إلى شفاه رفيعة إلى تفضيل هذا النمط لاحقا.

الأمر المثير أن هذا التأثير حدث حتى عندما عرضت للمتطوعين صور للشفاه فقط دون باقي الوجه، ما يثبت أن الدماغ يعالج السمات الجمالية بشكل منفصل ومتكيف بسرعة مذهلة.

تغير معايير الجمال وتأثير الإعلام

يرى الباحثون أن هذه النتائج تفسر التحولات السريعة في معايير الجمال والموضة.

فالتعرض المستمر عبر وسائل الإعلام لصور أشخاص ذوي شفاه ممتلئة يمكن أن يغيّر إدراكنا للجمال الطبيعي، ويخلق ما يُعرف في الأوساط العلمية باسم "تشوه إدراك الشفاه" (Lip Dysmorphia) — وهي ظاهرة تجعل الناس يسعون بشكل مفرط لتغيير شكل شفاههم لتواكب "المعيار الجديد".


المصدر: gazeta.ru