الناتو يطلق تدريبات الردع النووي
أخبار وتقارير
الناتو يطلق تدريبات الردع النووي
14 تشرين الأول 2025 , 13:50 م

أعلن حلف الناتو عن انطلاق تدريباته السنوية للردع النووي المعروفة باسم "Steadfast Noon"، وهي تدريبات روتينية تهدف إلى الحفاظ على جاهزية قوات الحلف وتعزيز الشفافية بشأن وضعه النووي، وفق تصريحات المسؤولين.

تستضيف هولندا هذا العام التدريبات، حيث تعتبر قاعدة فولكل الجوية المركز الرئيسي، في حين تُدعم العمليات من قاعدة كلاين-بروجل الجوية في بلجيكا وقاعدة لاكينهيث الملكية في المملكة المتحدة.

ووفقا لموقع Crown Copyright (UK MOD) تشارك في التدريبات نحو 70 طائرة من 14 دولة حليفة، ويعمل حوالي 2000 شخص بشكل مباشر لدعم هذا التمرين.

أهداف التدريبات النووية للناتو

أكد الأمين العام للناتو، مارك روتّ، أن الهدف الأساسي هو ضمان أن يظل الردع النووي للحلف موثوقا وآمنا وفعالا. وقال في خطاب مصور: "هذه التدريبات تُظهر لأي خصم محتمل أن الناتو قادر على حماية والدفاع عن جميع الحلفاء ضد أي تهديدات."

كما شدد المسؤولون على أن "Steadfast Noon" هو تمرين مخطط ومكرر سنويا، ولا علاقة له بأي حدث عالمي محدد.

لا يتم استخدام أي أسلحة نووية حية خلال التدريبات، والتي تشمل الطائرات التقليدية والمزدوجة القدرات، والمراقبة، والتزود بالوقود جواً، وأنظمة القيادة والسيطرة.

مشاركة الولايات المتحدة وتطورات هذا العام

شهدت التدريبات هذا العام مشاركة أمريكية بارزة لأول مرة بأربع طائرات F-35 في دور الطائرات مزدوجة القدرات، بدلا من مقاتلات F-15E التي أدت هذه المهمة سابقا.

كما ستوفر الولايات المتحدة طائرات تزويد بالوقود ودعم جوي إضافي، فيما ستشغل هولندا مقاتلات F-35 من قاعدة فولكل، بينما ستشارك السويد بمقاتلات Gripen رغم أنها ليست عضوا في الناتو لكنها تتعاون معه عن كثب.

سيتمركز عدد كبير من الطائرات التقليدية الداعمة في قاعدة سكريدستراب الجوية في الدنمارك، مع مشاركة الحلفاء بمنصات الحرب الإلكترونية، وطائرات المراقبة والاستطلاع، وأنظمة القيادة والسيطرة، وخزانات التزود بالوقود، وهي عناصر وصفها المسؤولون بأنها "حيوية لضمان وصول الطائرات إلى الهدف".

طبيعة التمرين والدور الدفاعي

جاء التمرين في ظل توتّرات دولية متزايدة واهتمام متجدد بالقوات النووية، ورغم ذلك شدد المسؤولون على الطابع الدفاعي والروتيني للتدريبات.

وقال روتّ: "هذه تدريبات سنوية منتظمة تساعدنا على ضمان أن يظل ردعنا النووي موثوقا وآمنا وفعالا."

وتشمل المشاركة في التمرين حماية الأصول النووية على الأرض ضد التهديدات المختلفة، مع التأكيد على أن الطيارين والطائرات معتمدون للمهام النووية، لكن لا تُحمل أو تُشغل أي أسلحة.

تعزيز الشفافية الدولية

في السنوات الأخيرة، سعى الناتو إلى زيادة الشفافية حول التدريبات النووية لطمأنة الجمهور والشركاء، وفي الوقت ذاته ردع الخصوم المحتملين.

وقال جيم ستوكس، مدير سياسة الناتو النووية: "نريد التأكيد على أن الناتو تحالف نووي مسؤول، ولا نتصرف بعدوانية أو نستخدم خطابا نوويا غير مسؤول."

المصدر: Crown Copyright