أعلنت شركة بوينغ في 14 أكتوبر 2025 حصولها على عقود متعددة السنوات بقيمة 2.7 مليار دولار أمريكي لإنتاج أكثر من 3000 مستشعر صاروخي من طراز Patriot Advanced Capability-3 (PAC-3) حتى عام 2030، مع إمكانية رفع الإنتاج إلى 750 وحدة سنويا.
وبحسب موقع Defense News يعكس هذا العقد الطلب المتزايد عالميا على أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي، خصوصا مع سعي الولايات المتحدة وحلفائها لتجديد المخزون بعد الاستخدام المكثف في أوروبا والشرق الأوسط.
تقنية المستشعر دقة عالية لمواجهة التهديدات المتقدمة
يشمل المستشعر الصاروخي PAC-3 رادارا نشطا من نوع Ka-band مثبتا في مقدمة الصاروخ، قادرا على تحديد الأهداف بدقة عالية وتوجيه الصاروخ لضربها بشكل مباشر. تعمل هذه التكنولوجيا على تحويل الفيزياء إلى دقة متناهية، حيث يمكنها تعقب التهديدات عالية السرعة وضمان إصابة دقيقة لكل هدف.
الجانب الأمريكي دمج المستشعر مع الصاروخ الموجه
يرتبط مستشعر Ka-band النشط في PAC-3 بصاروخ Hit-to-Kill من إنتاج لوكهيد مارتن، حيث يوفر بيانات دقيقة عن المدى، معدل التغير، وزوايا الهدف لمعالج التوجيه onboard، مما يمكّن من اختيار النقطة النهائية بدقة متناهية. يُطلق الصاروخ من حاوية باتريوت مغلقة، ويتبع مسارا متوسط المدى قائما على التوجيه الذاتي بعد تلقي إشارات الرادار. يضيف إصدار MSE محرك صاروخي مزدوج النبض، أسطح تحكم أكبر، وتحسينات حرارية لزيادة مدى الصاروخ والحفاظ على الطاقة حتى اللحظة النهائية.
الجانب الأوروبي: تعزيز قدرات Aster 30 وSAMP/T
تشارك إيرباص في تطوير تقنيات المستشعر الأوروبي من خلال برامج MBDA، حيث تمثل تحديثات Aster 30 B1NT مثالًا بارزًا، باستخدام مستشعر Ka-band جديد مع غلاف راداري محسن وإلكترونيات مطورة لزيادة الدقة ومقاومة التداخل وتمييز الطعوم. تم اختبار النظام في فرنسا وإيطاليا، ليتم نشره في بطاريات SAMP/T NG وسفن Aster 30 البحرية، مع تعزيز القدرة على مواجهة تهديدات أسرع وأكثر قدرة على المناورة.
المستشعر: مضاعف القدرات وأنموذج الدقة
يمثل المستشعر صمام أمان أساسيا للوحدات الصاروخية:
يقلل الاعتماد على إضاءة الرادار الأرضي.
يوسع نطاق الدفاع لارتفاعات ومسافات أكبر.
يدعم مبدأ Shoot-Look-Shoot ويحافظ على الذكاء الاصطناعي للصواريخ حتى اللحظة النهائية.
في الأنظمة الأوروبية، يحسن تمييز الأهداف المتعددة ويحافظ على مرونة الصاروخ النهائي.
الإنتاج المتسارع استجابة للصراعات العالمية
الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى الردع في منطقة الهند-المحيط الهادئ، أدت إلى تسريع جداول الإنتاج وتحقيق مستويات قياسية في التصنيع المتسلسل. منذ عام 2000، سلمت بوينغ أكثر من 6000 مستشعر PAC-3، وتعمل على توسيع منشآت هانتسفيل لتحقيق أرقام سنوية قياسية جديدة. العقود متعددة السنوات حتى 2030 تهدف لضمان استدامة القدرات الصناعية وتزويد الناتو والحلفاء بمخزونات كافية أمام تزايد التهديدات.