الكاجو يحسن صحة المراهقين المصابين بالسمنة
دراسات و أبحاث
الكاجو يحسن صحة المراهقين المصابين بالسمنة
22 تشرين الأول 2025 , 11:22 ص

أثبتت دراسة علمية حديثة أجراها علماء برازيليون أن تناول الكاجو بانتظام يمكن أن يُحدث تحسنا ملحوظا في صحة المراهقين الذين يعانون من السمنة، حتى دون اللجوء إلى حميات قاسية أو برامج رياضية مكثفة.

نُشرت نتائج الدراسة في المجلة العلمية Nutrition Research (NR)، لتسلّط الضوء على دور المكسرات في تعزيز التوازن الأيضي وحماية الخلايا من الالتهاب.

تفاصيل الدراسة

شارك في التجربة 142 طالبا من مدينة فورتاليزا في شمال شرق البرازيل.

تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين:

المجموعة الأولى تناولت يوميًا 30 غراما من الكاجو المحمّص، إضافة إلى تلقي نصائح غذائية عامة.

المجموعة الثانية اكتفت بالحصول على التوصيات الغذائية فقط دون تناول الكاجو.

وبعد مرور 12 أسبوعا، أظهرت النتائج أن المجموعة التي تناولت الكاجو شهدت:

انخفاضا ملحوظا في محيط الخصر، وهو مؤشر مباشر على تقليل الدهون الحشوية (الدهون الداخلية الخطيرة).

تراجعا في مستويات الإجهاد التأكسدي، المرتبط بعمليات الالتهاب وتسارع الشيخوخة الخلوية.

أما الوزن الكلي للمشاركين فلم يتغيّر بشكل واضح، مما يشير إلى أن تأثير الكاجو يتركز على نوعية الدهون وصحة الخلايا أكثر من خسارة الوزن المباشرة.

سر الفائدة: مكونات غذائية فريدة

يُعد الكاجو من أغنى أنواع المكسرات بـ الدهون غير المشبعة الصحية، والمغنيسيوم، ومضادات الأكسدة.

تساعد هذه العناصر على:

الحدّ من تراكم الدهون الداخلية.

حماية الخلايا من التلف الناتج عن الجذور الحرة.

تحسين وظائف الأيض (التمثيل الغذائي) وتنظيم مستويات السكر والدهون في الدم.

ويؤكد العلماء أن إدخال الكاجو في النظام الغذائي للمراهقين يمكن أن يكون وسيلة طبيعية وغير مكلفة لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسمنة المفرطة والاضطرابات الاستقلابية.

التغذية الذكية بدلاً من الحمية القاسية

تشير الدراسة إلى أن الحل لمشاكل السمنة لا يقتصر على الحرمان أو المجهود البدني المكثف، بل يكمن في تبنّي أنماط تغذية ذكية ومتوازنة تعتمد على الأطعمة الغنية بالعناصر المفيدة.

الكاجو، بفضل تركيبته الطبيعية، يُعتبر نموذجًا للأطعمة التي يمكنها تحسين الصحة العامة تدريجيًا دون آثار جانبية أو ضغوط غذائية.

ملاحظة علمية إضافية

في وقت سابق، نجح باحثون أيضا في تحويل قشور المكسرات إلى مولدات طاقة تعمل بالماء، مما يُبرز الإمكانات الواسعة لهذه الثمار ليس فقط في مجال التغذية، بل في الطاقة والتقنيات الحيوية كذلك.

تُظهر الدراسة البرازيلية أن تناول حفنة من الكاجو يوميا قد يكون خطوة صغيرة لكنها فعّالة في تحسين الصحة وتقليل مخاطر السمنة لدى المراهقين، دون الحاجة إلى تغييرات جذرية في نمط الحياة.

المصدر: Lenta.ru