أكد موقع Army Recognition أن شركة Saab السويدية المتخصصة في الصناعات الدفاعية تدرس إمكانية إنشاء خط لتجميع مقاتلات Gripen في كندا، ضمن خطتها لتوسيع القدرة الإنتاجية استجابة للطلب الأوكراني المتزايد على الطائرات المقاتلة.
ويأتي هذا التوجه بعد توقيع اتفاق نوايا بين ستوكهولم وكييف لتوريد ما يصل إلى 150 طائرة، في خطوة تمثل تحولا استراتيجيا في صناعة الدفاع الأوروبية، ووفق تصريحات الرئيس التنفيذي للشركة ميكائيل يوهانسون، فإن هذه الخطوة قد تضاعف الإنتاج الحالي وتتيح لكندا فرصة لتعزيز حضورها في مجال الصناعات الجوية الدفاعية.
أهداف شركة Saab واستراتيجيتها العالمية
وبحسب الموقع تسعى شركة Saab إلى تنويع مواقع التصنيع وتوسيع شبكة إنتاجها خارج السويد والبرازيل لمواكبة الطلب المتنامي على المقاتلات متعددة المهام، وتشير الشركة إلى أن اختيارها لكندا ناتج عن قوة قطاعها الجوي الصناعي وقدرته على دعم مشاريع دفاعية كبرى، وتشمل الخطة إنشاء مراكز للتجميع النهائي والاختبار والصيانة، مع نقل تدريجي للتقنيات والمهارات إلى العاملين المحليين.
وتؤكد شركة Saab أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى ضمان استمرارية الإنتاج حتى في حال حدوث اضطرابات في أحد المواقع، إضافة إلى تعزيز الشراكات الإقليمية مع دول حليفة، كما تتيح هذه الخطوة لأوكرانيا لاحقا فرصة المشاركة في عمليات التجميع تحت إشراف سويدي مباشر، وهو ما يعزز استقلالها الصناعي الدفاعي.
ويأتي هذا التوسع في إطار رؤية أوسع لدى شركة Saab لتأسيس نظام تصنيع مرن متعدد المواقع يعتمد على معايير رقمية موحدة لضمان دقة التصنيع وجودة المخرجات.
التعاون الكندي ودور الصناعات المحلية
وقد اشار الموقع إلى تصريح رئيس Saab Canada سايمون كارول حول الامكانيات الكندية: إن كندا تمتلك بنية تحتية صناعية قوية قادرة على تلبية متطلبات إنتاج الطائرات الحديثة، مشيرا إلى أن الشركة تربطها شراكات قائمة مع مؤسسات كندية كبرى مثل Bombardier وTulmar Safety Systems، وتشمل هذه الشراكات مشاريع متقدمة في مجالات الرادار وأنظمة التدريب والمراقبة الجوية.
وتشغل Saab مكاتب دائمة في أوتاوا وهاليفاكس وميديسن هات، وتوفر بالفعل أنظمة دفاعية مستخدمة لدى القوات المسلحة الكندية، منها منظومة Carl Gustaf وRBS 70 NG للدفاع الجوي قصير المدى، ورادارات Sea Giraffe AMB المثبتة على الفرقاطات الكندية، ويعد التعاون المقترح في مجال تجميع مقاتلات Gripen امتدادا طبيعيا لهذه العلاقات الدفاعية المتنامية، بما يسهم في رفع القدرات التقنية المحلية ويعزز مكانة كندا كمركز إقليمي للصناعات الجوية الدفاعية في أمريكا الشمالية.
أهمية المشروع لأوكرانيا ومستقبل المقاتلة Gripen
ونوه الموقع إلى أن دراسة تجميع مقاتلات Gripen في كندا يرتبط مباشرة بالطلب الأوكراني على طائرات مقاتلة متوسطة التكلفة وذات أداء عال في ظروف الحرب.
وتعد مقاتلة Gripen من أكثر المقاتلات كفاءة في التشغيل الميداني بفضل قدرتها على الإقلاع والهبوط من مدارج قصيرة وسهولة صيانتها في ظروف قتالية، كما تسمح بنيتها الرقمية المتقدمة بعمليات تحديث سريعة للأنظمة الإلكترونية دون الحاجة إلى إعادة اعتماد كامل.
وترى Saab أن توسيع الإنتاج الدولي للمقاتلة سيعزز حضورها في أسواق أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية، خاصة مع زيادة الإنفاق الدفاعي في أوروبا، وتؤكد بيانات الشركة أن حجم الطلبات تجاوز 200 مليار كرونة سويدية، فيما تتوقع نموا في المبيعات بين 20 و24 في المئة بنهاية عام 2025، ما يجعل مشروع كندا أحد الركائز الأساسية لتلبية الاحتياجات المستقبلية لأوكرانيا وحلفائها.
\