بدأت الجامعة الحضرية في يوكوهاما تجربة فريدة من نوعها بعنوان «أنمي-ثيرابي» (Anime Therapy) — وهي طريقة جديدة في العلاج النفسي تعتمد على شخصيات أنمي تفاعلية لمساعدة الشباب على التعامل مع مشاعرهم ومشكلاتهم النفسية.
البرنامج التجريبي يضم 20 مشاركا تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما ممن يعانون من ضغوط حياتية أو أعراض اكتئاب. وسيمتد المشروع حتى يونيو 2026، وفقا لتقرير موقع ITMedia News.
كيف يعمل العلاج بالأنمي؟
يتيح البرنامج للمشاركين اختيار أحد ستة شخصيات أنمي أصلية صممتها شركة Dai Nippon Printing بالتعاون مع الطبيب النفسي فرانشيسكو بانتو.
يختار كل شخص الشخصية التي يشعر بأنها الأقرب إليه نفسيًا، ثم يشارك في جلسة علاجية رقمية تشبه تجربة رواية بصرية تفاعلية (Visual Novel).
خلال الجلسة، يعيش المستخدم داخل قصة الشخصية الافتراضية ويتفاعل مع أحداثها، مما يساعده على:
التعبير عن مشاعره بشكل آمن وغير مباشر
فهم أسباب توتره أو حزنه
مناقشة صراعاته الداخلية بطريقة إبداعية
نتائج وتقييم التجربة
بعد كل جلسة، يجيب المشاركون على استبيان نفسي لتقييم مستوى التحسن والتفاعل مع الشخصية المختارة.
يأمل الباحثون أن يثبت البرنامج فعاليته بما يسمح بتطبيقه على نطاق أوسع في العلاج من الاكتئاب واضطرابات القلق لدى الشباب.
العلاج الرقمي والأنمي: دمج بين الثقافة والعلوم
يقول القائمون على المشروع إن الأنمي جزء من الثقافة اليابانية الحديثة، وهو وسيلة يمكن أن تخلق جسرا عاطفيا بين المريض والمعالج.
فبدلا من جلسات تقليدية قد تثير التوتر، يمنح هذا الأسلوب مساحة آمنة ومألوفة للتعبير عن الذات باستخدام لغة ورموز مألوفة لجيل الشباب.
نظرة مستقبلية
إذا أثبتت التجربة فعاليتها، تخطط جامعة يوكوهاما لتوسيع البرنامج ليشمل:
علاج اضطرابات القلق والتوتر الاجتماعي،
دعم الصحة النفسية في الجامعات،
دمج العلاج بالأنمي في تطبيقات الصحة الذهنية.