أداة جديدة للتنبؤ بمخاطر الكولسترول الضار والأمراض القلبية
منوعات
أداة جديدة للتنبؤ بمخاطر الكولسترول الضار والأمراض القلبية
5 تشرين الثاني 2025 , 14:00 م

كشف علماء أمريكيون عن طريقة مبتكرة لتحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالأمراض القلبية الناتجة عن ارتفاع مستويات " الكولسترول الضار " (LDL)، مما يفتح آفاقا جديدة في الوقاية والعلاج المبكر لهذه الأمراض الخطيرة، بفضل البحث الجيني أصبح من الممكن الآن تحديد الأشخاص الذين لديهم قابلية وراثية للإصابة بتصلب الشرايين والنوبات القلبية بسبب عيوب في جين مستقبلات LDL وذلك بحسب ما جاء في موقع ساينس ميل.

جين مستقبلات LDL وتأثيره على الكولسترول الضار

أجرى فريق من العلماء من مدرسة الطب بجامعة بيتسبرغ دراسة جديدة حول الجينات المسؤولة عن تنظيم مستويات الكولسترول في الدم. حيث أشاروا إلى أن مستقبلات LDL تلعب دورا رئيسيا في التحكم بمستوى الكولسترول الضار في الجسم، في الأشخاص الأصحاء يقوم هذا الجين بنقل الكولسترول الجيد إلى الأوعية الدموية، مما يساعد في منع تراكم الترسبات. ولكن عندما تحدث طفرات جينية في هذا الجين، تصبح وظيفة المستقبلات أقل كفاءة، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكولسترول الضار.

التنبؤ بالمخاطر باستخدام الطفرات الجينية

اكتشف العلماء حوالي 17,000 تعديل جيني في جين مستقبلات LDL وأدرجوا هذه التعديلات في قاعدة بيانات مفصلة، بعد فحص الطفرات الجينية تمكن الباحثون من تحديد تلك التي تؤثر سلبا على قدرة المستقبلات على إزالة الكولسترول الضار من الدم، باستخدام هذه البيانات، يمكن التنبؤ بشكل أفضل بالأشخاص الذين قد يكونون عرضة للإصابة بتصلب الشرايين والنوبات القلبية في وقت مبكر.

فوائد هذا الاكتشاف

هذه التقنية الجديدة التي تعتمد على تحليل الطفرات الجينية، توفر أداة قوية في تشخيص الأمراض القلبية وتقديم الوقاية المبكرة، من خلال تحديد الأشخاص الذين لديهم قابلية وراثية لارتفاع الكولسترول الضار، يمكن البدء في العلاج الوقائي في وقت مبكر، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.

تحليل البيانات الجينية وتحسين التشخيص

عبر تحليل دقيق للطفرات الجينية في مستقبلات LDL، وجد الباحثون أن هذه التقنية تزيد من احتمالية تشخيص المرض لدى الأفراد الذين يعانون من قابلية وراثية بزيادة تصل إلى 10 مرات، هذه الطريقة تمثل خطوة مهمة نحو تطبيق الطب الشخصي، حيث يمكن تخصيص العلاجات بشكل أكبر وفقا للجينوم الفردي للمرضى.

التأثير المحتمل: من الوقاية إلى العلاج

تماما كما أدى اكتشاف الطفرات الجينية المرتبطة بسرطان الثدي إلى تحسين التشخيص والعلاج في مراحل مبكرة، فإن فحص الطفرات الجينية المرتبطة بالكولسترول الضار قد يساعد في إنقاذ العديد من الأرواح. يساعد الفهم المبكر للتركيب الجيني للأفراد في تخصيص العلاجات المناسبة وتقديم الإرشادات الصحية الدقيقة.

مع تقدم العلم والتكنولوجيا، أصبح من الممكن اليوم التنبؤ بمخاطر الأمراض القلبية بناءً على التحليل الجيني، هذه التطورات يمكن أن تحدث ثورة في كيفية علاج الأمراض المرتبطة بالكولسترول الضار، وتقدم أملا في تقليل وفيات الأمراض القلبية في المستقبل.

المصدر: Наука Mail