أظهرت تجارب علمية حديثة أجراها باحثون من جامعة ملبورن أن النظام الغذائي الغني بالألياف يلعب دورا مهما في دعم الجهاز المناعي، وبالتحديد في زيادة قدرة الجسم على اكتشاف الخلايا السرطانية وتدميرها.

الألياف الغذائية في محاربة السرطان ( مصدر الصورة: Freepik )الألياف الغذائية في محاربة السرطان ( مصدر الصورة: Freepik )

وقد تم نشر نتائج الدراسة في مجلة Immunity المتخصصة في علوم المناعة.

كيف تؤثر الألياف على الخلايا المناعية؟

خلال التجربة، لاحظ العلماء أن ميكروبات الأمعاء تقوم بتخمير الألياف الغذائية ، مما يؤدي إلى إنتاج مجموعة من الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة، ومنها مركّب قادر على استعادة نشاط خلايا CD8+ T القاتلة، وهي الخلايا المتخصصة في التعرف على الخلايا السرطانية وتدميرها.

أبرز ما توصلت إليه الدراسة:

زيادة الألياف في النظام الغذائي تحسّن بقاء خلايا CD8+ T داخل الجسم.

هذه الخلايا تصبح أكثر قدرة على تتبع الأورام والقضاء عليها.

النتيجة النهائية هي إبطاء نمو السرطان لدى الفئران التي خضعت للتجربة.

تجارب على سرطان الجلد: نتائج مشجّعة

قام الباحثون بتغذية فئران مصابة بسرطان الجلد بنظام غذائي غني بالألياف، ولاحظوا:

بقاء الفئران لفترة أطول دون نمو الأورام.

تراكم عدد أكبر من خلايا CD8+ T في العُقَد اللمفاوية، وهي المرحلة التي تسبق هجومها على الورم.

أما الفئران التي تفتقر إلى هذه الخلايا المناعية، فلم تُظهر أي تحسن عند إعطائها الألياف، مما يؤكد أن تأثير الألياف موجّه مباشرة نحو دعم عمل خلايا CD8+ T.

الألياف كعامل مساعد في علاج السرطان مستقبلاً

تأمل فرق البحث أن تُساعد هذه النتائج في تطوير توصيات غذائية لمرضى السرطان، خصوصا المصابين بـ الميلانوما (سرطان الجلد)، وذلك بهدف:

إعادة تنشيط الخلايا المناعية التي تُصاب بالإنهاك خلال مسار المرض.

تحسين فعالية العلاجات المناعية الموجودة حاليا.

تعزيز قدرة الجسم على مكافحة الأورام بشكل طبيعي.