ابتكار صيني لإنتاج البلاستيك والمطاط بدون نفط وبانبعاثات أقل
علوم و تكنولوجيا
ابتكار صيني لإنتاج البلاستيك والمطاط بدون نفط وبانبعاثات أقل
28 تشرين الثاني 2025 , 18:01 م

كشفت مجموعة من العلماء الصينيين عن اكتشاف علمي قد يُحدث تحولاً جذرياً في صناعة المواد البوليمرية، مثل البلاستيك والمطاط والمواد اللاصقة والمنظفات. فقد أعلن الباحثون عن تطوير طريقة جديدة لإنتاج هذه المواد دون الحاجة إلى النفط، مع خفض كبير في الانبعاثات الكربونية وتحسين كفاءة الإنتاج. وقد نُشرت تفاصيل الدراسة في مجلة Science، كما نقلت صحيفة The Independent.

الأوليفينات: حجر الأساس للبلاستيك والمطاط

تُعدّ الأوليفينات مركّبات كربونية أساسية تُستخدم في إنتاج البلاستيك والمطاط والعديد من المواد الصناعية الأخرى. وعادة ما يتم الحصول على هذه المركبات عبر تكرير النفط، وهي عملية تترك وراءها بصمة كربونية مرتفعة.

البدائل المتاحة حالياً، مثل إنتاج الأوليفينات من الغاز التخليقي الناتج عن المواد العضوية، لم تكن فعّالة بما يكفي لتنافس الطرق التقليدية المعتمدة على النفط.

اكتشاف يرفع كفاءة البدائل بنسبة 50%

تمكّن العلماء الصينيون من تقديم حلّ فعّال يتمثل في استخدام محفز (كاتاليست) يعتمد على جسيمات نانوية من الحديد. هذا المحفز قادر على تحويل كلّ من:

الكتلة الحيوية (Biomass)

الغاز التخليقي (Syngas) المنتج من الفحم

إلى أوليفينات تُستخدم في الصناعات البلاستيكية.

وتشير الدراسة إلى أنّ هذا الابتكار رفع كفاءة إنتاج الأوليفينات بنسبة 50% مقارنة بالطرق البديلة المتاحة سابقاً.

تقليل النفايات وتحويل الماء إلى وقود إضافي

خلال التجارب، لاحظ الباحثون أن المحفز الجديد يقوم بدور مزدوج؛ فهو لا يحسّن إنتاج الأوليفينات فحسب، بل يساعد أيضاً في:

تحويل الماء الناتج عن التفاعل الكيميائي إلى كميات إضافية من الهيدروجين

تقليل النفايات الثانوية إلى النصف تقريباً

كما أثبت المحفز قدرته على الحفاظ على استقرار الأداء لمدة 500 ساعة تشغيل متواصلة دون تراجع في الفعالية.

فوائد بيئية وصناعية واسعة

يتوقع الباحثون أن يؤدي هذا الابتكار إلى:

خفض استهلاك البخار في العمليات الصناعية

تقليل إنتاج مياه الصرف الصناعي

الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون

تقليل اعتماد الصناعات الكبرى على النفط

تعزيز استخدام الفحم والكتلة الحيوية كمصادر بديلة وأكثر استدامة

هذا التطور يمكن أن يفتح الباب أمام صناعة مواد صناعية صديقة للبيئة وبصمة كربونية أقل، وهو ما يتوافق مع الاتجاه العالمي نحو الاستدامة.

المصدر: Science Mail