أوضح ناتان إيسمونت، الباحث البارز في معهد أبحاث الفضاء التابع لأكاديمية العلوم الروسية وأستاذ مشارك في جامعة الصداقة بين الشعوب، أن كسوف الشمس بجميع أنواعه لا يؤثر إطلاقاً على حياة البشر في المناطق التي يُشاهد فيها.

وجاءت تصريحاته عبر وكالة تاس الروسية، مؤكدًا أن الانبهار البصري الذي يصاحب هذه الظاهرة لا يرتبط نهائيا بأي تغيّرات حقيقية على مستوى الأحداث أو المصائر.

رؤية قديمة … وفهم علمي جديد

أشار إيسمونت إلى أن مشاهد الكسوف الكامل، الذي يجعل السماء «ليلاً وسط النهار»، كانت تفسَّر قديما على أنها إشارات لمصائب أو أحداث غامضة، نتيجة غياب التفسير العلمي لدى المجتمعات القديمة.

اليوم، وبعد دراسة علمية متعمقة لهذه الظواهر، أصبح مؤكداً أن كسوف الشمس لا يحمل أي تأثير فيزيائي أو بيئي أو حياتي على الأرض أو الإنسان، وأن ارتباطه بالأحداث التاريخية أو الأساطير لا يتجاوز الجانب النفسي وتفسير البشر للظاهرة.

التأثير الوحيد نفسي وليس علمياً

يؤكد الباحث أن الشعور بوجود «تأثير» للكسوف قد ينشأ فقط من تجربة شخصية أو نفسية تختلف من شخص لآخر، وليس له أي جذور علمية.

ولإثبات ذلك، استشهد إيسمونت بتواريخ كسوفات شمسية كاملة مرّت فوق موسكو في أعوام 1123، 1140، 1415، 1476 و1887، مشيراً إلى أنه «لا يمكن الادعاء بوقوع أحداث استثنائية خلال هذه الفترات».

تذكير بظواهر أخرى مرتبطة بالشمس

وفي سياق متصل، ذُكر سابقاً أن الانفجارات الشمسية القوية في مايو 2024 تسببت في انكماش غير مسبوق في بلازما الغلاف الأرضي، وهو تأثير مثبت علميًا على البيئة الفضائية، لكنه مختلف كليا عن ظاهرة الكسوف.