حركات طفولية بسيطة تخفف آلام الظهر المزمنة
دراسات و أبحاث
حركات طفولية بسيطة تخفف آلام الظهر المزمنة
7 كانون الأول 2025 , 13:09 م

أثبت فريق من أخصائيي العلاج الطبيعي في جامعة جنوب أستراليا بمدينة أديلايد أن العودة إلى الحركات الأساسية التي نتعلمها في طفولتنا، مثل الزحف، والدحرجة، والجلوس، والركوع، والوقوف التدريجي، قد تكون وسيلة فعّالة لتخفيف آلام أسفل الظهر المزمنة واستعادة الحركة الطبيعية.

الدراسة المنشورة في مجلة Musculoskeletal Science and Practice بينت أن تدريب المرضى على هذه الحركات الأساسية يساعد في التغلب على الخوف من الحركة، وهو أحد العوامل التي تزيد من سوء الألم.

برنامج Motum العلاجي: كيف يعمل؟

قام الباحثون بتطوير برنامج جديد يحمل اسم Motum، يعتمد على حركات أرضية بسيطة لإعادة بناء الأنماط الحركية الأساسية للجسم. يتضمن البرنامج:

تدريب تدريجي لمدة 12 أسبوعا

الانطلاق من حركات بسيطة جدًا على الأرض

التقدم نحو حركات أكثر تعقيدا مع تحسن قوة المريض وثقته

إشراف متخصصين في العلاج الطبيعي لضمان الأداء الصحيح

نتائج واعدة: انخفاض الألم وتحسن التوازن

أظهرت النتائج الأولية ما يلي:

انخفاض واضح في آلام أسفل الظهر لدى المشاركين

تحسن كبير في التوازن والقدرة على التحكم بالجسم

سهولة تطبيق الحركات في الحياة اليومية

زيادة ثقة المرضى في الحركة وتراجع “رهاب الحركة” الذي يفاقم الألم

وأكدت الباحثة الرئيسية إليس فارمر أن هذا النهج يساعد المرضى على كسر دائرة الألم والخوف، ما يفتح الباب أمام التعافي التدريجي.

لماذا تعمل هذه الطريقة؟

يرى الخبراء أن العودة إلى الحركات التي يتعلمها الإنسان في أولى مراحل حياته تساعد على:

إعادة تنشيط الأنماط العصبية الحركية الأساسية

تحسين المرونة والتوازن

بناء قوة وظيفية طبيعية

تقليل الضغط على العمود الفقري

تعزيز العلاقة بين العقل والجسم أثناء الحركة

الباحثة المشاركة الدكتورة جاسينتا برينسلي أوضحت أن التركيز على التحكم الحركي الأساسي وليس القوة وحدها يمثل نقلة نوعية في علاج آلام الظهر المزمنة.

نظرة مستقبلية: هل يصبح البرنامج علاجا معتمدا؟

رغم الحاجة إلى تجارب أوسع للتأكد من النتائج، إلا أن برنامج Motum يُظهر إمكانات كبيرة كخيار علاجي آمن وسهل وبتكلفة منخفضة، يساعد المرضى على:

استعادة السيطرة على أجسامهم

تحسين جودة حياتهم

تقليل الاعتماد على العلاجات الدوائية

ويؤكد الباحثون أن هذا النهج قد يشكل مستقبلاً ثورة في برامج إعادة التأهيل الحركي.

المصدر: Наука Mail