قصيد للشًاعر حسن علي شرارة:
تُدمي فؤاديَ أوضاعٌ نُكابدها
في ظلِّ منظومةٍ ينتابها السّقمُ
تستوردُ الفكرَ مِن أعداءِ أمّتنا
جهلًا تُنفذ ما حاكوا وما رسموا
حتام نمضي على معسولِ كذبهمُ
والحقُّ بالفعلِ لا بالقولِ يُلتزم
حتّى متى أمةُ التّوحيدِ راقدةٌ
والشّملُ مُفترقٌ والصفُّ مُنهدمُ
والبالُ مُعتكرٌ والعقلُ مُحتضٌر
والدّمعُ مُنهمرٌ والقلبُ مُنثلمُ
ماذا أحدّثُ والآلامُ تنهشُني
يا لوعةً في شِغافِ القلبِ تَضطرمُ
ما راعنا قزمٌ بالدّرب مُنتصبٌ
خصيمُنا مَن تغطّى باسمِه القزمُ
مَن لي بمُستنصرٍ يحدو مسيرتَنا
مجاهدٍ مَن به تُستنهضُ الهِممُ
يمضي بنهجٍ الهُدى ضاءتْ مشاعلُه
للتّائهينَ بهِ الأبرارُ تَلتزمُ
يُحيي رؤانا بآمالٍ مُتوّجةٍ
بالأُمنياتِ، ومنها تُشرق القِيمُ
قِف بالجنوبِ هُنا أرضٌ مباركةٌٌ
هي أرضِ عاملةٍ ترنو لها الأممُ
لولا المقاومُ ما كانت ضمانتُنا
فوقَ الرُّبوعِ ولا صينت لنا ذمم
لولاه ضاعتْ بيوتُ العزِّ واندثرتْ
كلُّ القلاعِِ وحلّتْ بعدَها الخِيمُ
لولاه ظلّت ذئابُ الكون تنهشُنا
ظُلما وظلّ على الحرمانِ مَن ظُلموا
حسن عليّ شرارة
فعلّق الصّديقُ الشّاعرُ عليّ قعيق:
فينا جراحٌ،ولا آسٍ...وليس لنا
سوى الإلهِ إليه ،اليومَ،نحتكمُ
فاصبرْ،صديقي ،على جرحٍ تكابدُهُ
بعضُ الجراحِ ببعضِ الصّبر تلتئمُ.