عندما يتعرّض الجسم لضغط فسيولوجي، مثل البرودة، الصيام، أو تنشيط الجهاز العصبي الودي، يتدخل نوع من خلايا المناعة يُسمى العدلات (Neutrophils) ليكبح تكسير الدهون.
بعبارة أبسط:
الجسم يمتلك “فرامل مناعية” تمنع حرق الدهون بسرعة زائدة في أوقات الشدة.
ما الذي يحدث داخل الجسم؟
الدراسة ركزت على النسيج الدهني الأبيض (WAT)، وهو مخزن الطاقة الأساسي في الجسم.
التسلسل الذي اكتشفه الباحثون:
1. التوتر الأيضي (برد، جوع، ضغط عصبي)
2. تنشيط الجهاز العصبي الودي
3. بدء تكسير الدهون
4. في المقابل:
العدلات تتسلل إلى الدهون الحشوية (حول الأعضاء)
تُفرز جزيئات إشارات التهابية
هذه الإشارات تُبطئ المزيد من تكسير الدهون
النتائج الرئيسية
عند إزالة العدلات أو إشاراتها:
الفئران فقدت دهونا أكثر بكثير أثناء الضغط الأيضي
في الأشخاص المصابين بالسمنة:
كانت الجينات المرتبطة بهذا المسار أكثر نشاطا.
يوضح ذلك وجود شراكة غير متوقعة بين الخلايا الدهنية والجهاز المناعي.
لماذا تطور هذا النظام؟
يرجّح العلماء أن هذه الآلية كانت مفيدة تطوريا:
ساعدت أسلاف البشر على:
الحفاظ على الطاقة في فترات المجاعة
البقاء في بيئات باردة لفترات طويلة
لكن في العصر الحديث:
قد تساهم هذه الآلية في:
صعوبة فقدان الوزن
مقاومة الجسم للحمية والرياضة
ماذا يعني ذلك طبيا؟
هذا الاكتشاف:
يغيّر فهمنا لسبب ثبات الوزن رغم الحمية
يفتح الباب أمام:
علاجات جديدة للسمنة
استراتيجيات لمنع الهزال وفقدان الوزن غير المقصود (مثل مرضى السرطان أو كبار السن).
أي تدخل علاجي يجب أن يكون حذرا، لأن تعطيل هذه “الفرامل” قد يعرّض الجسم لفقدان دهون خطير.