كتب عصام سكيرجي:
يقولون عادت حليمه لعادتها القديمة, وللحقيقه فان حليمتنا لم تترك عادتها القديمة لتعود لها , قبل اجتماع الامناء العامين للفصائل , قلنا ان لا فائده ترجى من مثل هذه الاجتماعات وان من يجرب المجرب عقله مخرب , وان المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين , وتاريخنا مع قادة المنظمه واوسلو ملىء بالدغات .
ومع ذلك ذهبت الفصائل التى تدعى المقاومه الى هذا الاجتماع , وللحق والحقيقه لقد كان عباس صريحا وواضحا فى خطابه امام هذه الفصائل , فهو اكد وللمرة الاف وبكل وضوح تمسكه بنهجه العبثى وبانه لن يخرج من عباءة اوسلو والتفاوض وما يسميه بالمقاومه السلميه , فماذا فعلت الفصائل سوى التصفيق له بعد الخطاب
وبقى الاجتماع يتيما , لان هدف عباس من الاجتماع لم يكن الا شراءً للوقت فى انتظار الانتخابات الامريكيه, مراهناً ان تاتى ادارة امريكيه جديده تخرجه من مازقه وتعيده الى دائرة الرهان, وهذا ما حدث , فما ان تم الاعلان عن فوز بايدن حتى كان عباس يسكب الماء على قفا كل الفصائل ليعلن عن عودة التنسيق الامنى مع العدو , مع ان التنسيق لم يكن متوقف اساسا , فماذا ستفعل الفصائل اكثر من الشجب والاستنكار الذى لا يجدى نفعا , وستبقى فى دائرة الانتظار لدعوة جديده من عباس , لتهرول كالعاده تحت يافطة الحفاظ على الوحده الوطنيه .
اى وحدة هذه التى يدعون الحرص عليها مع تجار باعو الوطن دون الخروج من دائرة العجز ودون الاقرار بان الشريحه التى تمثلها سلطة سلطة الجنرال دايتون الفلسطينيه لم تعد تمثل شريحه وطنية من شرائح الثوره الفلسطينية.
دون البناء على اساس هذه الحقيق , فلن تقوم قائمه للفصائل الفلسطينيه , وهذا بدوره يؤكد ان لا بديل عن البديل الثورى الذى يولد من رحم الجماهير صاحبة المصلحه الحقيقيه فى التغيير, التغيير الذى يقود الى مرحله جديده من النضال الفلسطينى المرتكز على الكفاح المسلح والقائم على العلاقه التكامليه مع محور المقاومه وفى المقدمه من هذا المحور سوريا قلب العروبه النابض والقلعه الاخيره للمقاومه.