علماء أمريكيون يكشفون عن هدف جديد لناسا لتعزيز الوجود البشري على القمر
علوم و تكنولوجيا
علماء أمريكيون يكشفون عن هدف جديد لناسا لتعزيز الوجود البشري على القمر
26 كانون الأول 2025 , 14:46 م

كشف علماء أمريكيون عن مفهوم جديد ضمن خطط وكالة ناسا (NASA) يهدف إلى إنشاء منصة إطلاق فضائية على سطح القمر .

وبحسب ما نشرته صحيفة «Аргументы и факты» (الحجج والحقائق)، تعتمد الفكرة على استخدام بلاطات مصنوعة من الريغوليث القمري، وهو الغبار والصخور التي تغطي سطح القمر، باعتباره مادة البناء الأساسية.

وقد نُشرت تفاصيل هذا المفهوم في مجلة Acta Astronautica العلمية المتخصصة في أبحاث الفضاء.

الريغوليث القمري كبديل لمواد البناء التقليدية

تشير الدراسة إلى أن الاعتماد على مواد محلية من القمر قد يقلل بشكل كبير من الحاجة إلى نقل مواد بناء ثقيلة من الأرض، مما يخفف التكاليف اللوجستية ويُسهم في تسريع إنشاء بنية تحتية دائمة على سطح القمر.

إلا أن الباحثين أوضحوا أن إحدى أكبر التحديات تكمن في ضمان الصلابة العالية لهذه البلاطات، خاصة في ظل نقص البيانات الدقيقة حول الخصائص الميكانيكية لمواد البناء المتوافرة على القمر.

تحديات الهبوط وبناء قواعد دائمة

أوضحت الدراسة أن أسلوب الهبوط الذي استُخدم خلال بعثات أبولو، حيث كانت المركبات تهبط على سطح غير مُجهز، لا يصلح لإنشاء قواعد دائمة.

ويرجع ذلك إلى المخاطر الكبيرة الناتجة عن:

تطاير الغبار القمري

اندفاع الحجارة الصغيرة أثناء الهبوط

احتمال تضرر البنية التحتية المستقبلية

لذلك، يشدد الباحثون على ضرورة إنشاء منصات هبوط مُعدة مسبقا لضمان سلامة المنشآت.

مواصفات منصة الهبوط المقترحة على القمر

حدد العلماء مجموعة من المتطلبات الفنية لمنصة الهبوط القمرية، من أبرزها:

القدرة على استقبال مركبات فضائية يصل وزنها إلى 50 طنا، مثل مركبة Blue Moon

ما يعادل نحو 7.5 أطنان من الوزن تحت الجاذبية القمرية

تحمل درجات حرارة عالية لعوادم المحركات قد تصل إلى 3400 درجة مئوية

مقاومة التغيرات الحرارية الحادة على سطح القمر

كما أكدت الدراسة ضرورة تجنب استخدام حديد التسليح التقليدي في عملية البناء، نظرا لصعوبة نقله واستخدامه في البيئة القمرية.

شكوك حول الجدول الزمني للمشاريع النووية الأمريكية على القمر

في سياق متصل، كان محلل عسكري صيني يُدعى لان شونتشينغ قد أعرب سابقًا عن شكوكه بشأن واقعية خطط الولايات المتحدة لإطلاق مفاعل نووي على القمر بحلول عام 2030، معتبرا أن هذا الإطار الزمني متفائل أكثر من اللازم.

خطط أمريكية طويلة الأمد للوجود على القمر

وبحسب مرسوم صادر عن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، تعتزم الولايات المتحدة:

تركيب مفاعل نووي على سطح القمر ضمن الإطار الزمني المحدد

تطوير عناصر بنية تحتية أخرى أساسية

ضمان وجود أمريكي طويل الأمد ومستدام على القمر

وتُعد منصة الإطلاق القمرية المقترحة جزءا محوريا من هذه الرؤية الاستراتيجية.

المصدر: Acta Astronautica