أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن رفضه الاعتراف باستقلال إقليم أرض الصومال (صوماليلاند)، وذلك عقب اعتراف إسرائيل رسميًا بالإقليم المنفصل عن الصومال.
وأجاب ترامب بـ"لا" عندما سُئل في مقابلة مع صحيفة "نيويورك بوست"، نُشرت الجمعة، عمّا إذا كان سيحذو حذو رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ويعترف بالإقليم، متسائلاً "هل يعرف أحد ما هي أرض الصومال، حقًا؟".
وبحسب الصحيفة، لم يُبدِ ترامب موقفًا حاسمًا إزاء عرض قدّمته سلطات الإقليم بإنشاء قاعدة بحرية أميركية عند مدخل خليج عدن، مكتفيًا بالقول إن "كل شيء قيد الدراسة، وسندرسه. أنا أدرس الكثير من الأمور، ودائمًا ما أتخذ قرارات جيدة، وتثبت صحتها لاحقًا".
من جهتها، جدّدت الحكومة الصومالية رفضها القاطع لأي اعتراف بإقليم أرض الصومال، مؤكدة أن الإقليم يشكّل جزءًا لا يتجزأ من أراضي جمهورية الصومال الفيدرالية، ولا يمكن فصله أو التنازل عنه تحت أي ظرف.
وفي سياق متصل أصدرت حركة حماس تصريح صحفي يدين اعتراف إسرائيل بأرض الصومال.
وجاء في تصريح حركة حماس
نرفض وندين بأشدّ العبارات، ما أعلنته الإدارة الانفصالية في منطقة “أرض الصومال” بشأن تبادل الاعتراف مع الكيان الصهيوني المجرم، ونعتبره سابقةً خطيرةً، ومحاولةً مرفوضةً لاكتساب شرعيةٍ زائفةٍ من كيانٍ فاشيٍّ محتلٍّ لأرض فلسطين وقبلة المسلمين الأولى، ومتورّطٍ في جرائم حرب وإبادة جماعية، ويواجه عزلةً دوليةً متصاعدة.
نؤكد رفضنا التام لمخططات الاحتلال لتهجير شعبنا قسرًا، بما فيها استخدام “أرض الصومال” كوجهةٍ لأبناء غزة.
إن لجوء حكومة مجرم الحرب نتنياهو إلى الاعتراف بإدارةٍ انفصاليةٍ في الصومال يعكس عمق العزلة الدولية التي يرزح تحتها الكيان الصهيوني، نتيجة جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبها بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، ما يستدعي تعزيز هذه العزلة شعبيًا ورسميًا، ومواصلة الجهود الدولية لمحاصرته، ومحاسبة قادته على جرائمهم بحق الإنسانية.
نثمّن مواقف الدول العربية والإسلامية التي أدانت هذا السلوك الخطير المنتهك للقانون الدولي، لما يحمله من مساسٍ بوحدة الصومال وسيادتها، ونحذّر من السياسات الصهيونية الخبيثة الهادفة إلى تفتيت الدول العربية وزعزعة استقرارها والتدخل في شؤونها الداخلية، خدمةً للمشروع الصهيوني الاستعماري