أعلن علماء من إيطاليا واليابان أن اضطراب طيف التوحد (ASD) واضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD) قد يكون من الممكن الاشتباه بهما من خلال وضعية حوض الطفل أثناء المشي.
وأشارت النتائج إلى أن تغير ميلان الحوض قد يؤدي إلى ما يُعرف شعبيا ب «وضعية الأرداف البارزة».
وقد نُقلت هذه المعطيات عن تقرير نشرته Daily Mail.
تغيرات حركية مرتبطة بالتوحد واضطراب فرط الحركة
يرجّح الباحثون أن يكون تغير وضع الحوض مرتبطا بعوامل حركية وسلوكية، من بينها:
المشي على أطراف الأصابع
الجلوس لفترات طويلة في أوضاع متكررة
وتؤدي هذه العادات إلى شدّ عضلات مثنيات الورك، ما يساهم في زيادة ميلان الحوض إلى الأمام مع مرور الوقت.
دراسة إيطالية باستخدام تحليل الحركة ثلاثي الأبعاد
أجرى أطباء من المعهد العلمي الإيطالي للأبحاث والاستشفاء والرعاية الصحية دراسة متقدمة باستخدام تحليل الحركة ثلاثي الأبعاد (3D Motion Analysis).
وشملت التجربة:
جعل الأطفال يمشون على جهاز مشي
استخدام بيئة واقع افتراضي لمحاكاة الحركة
مقارنة أنماط المشي لدى الأطفال المصابين بالتوحد وغير المصابين
نتائج الدراسة الإيطالية
أظهرت البيانات أن الأطفال المصابين بالتوحد:
يعانون من ميلان مفرط للحوض إلى الأمام عند ملامسة القدم للأرض
يحدث لديهم انثناء أكبر من الطبيعي في منطقة الورك
يظهر لديهم نقص في حركة مفصل الكاحل مقارنة بالأطفال الآخرين
نتائج دراسة يابانية على أطفال مصابين باضطراب فرط الحركة
في دراسة موازية، قام باحثون من اليابان بتحليل مشية أطفال ذكور تتراوح أعمارهم بين 9 و10 سنوات، بعضهم مصاب باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، والبعض الآخر غير مصاب.
أبرز ما توصلت إليه الدراسة
كان ميلان الحوض إلى الأمام أكبر لدى الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة
بلغ متوسط زاوية الميلان نحو 4.5 درجات إضافية
لوحظ أن هؤلاء الأطفال يمشون بسرعة أكبر
ويرى الأطباء أن هذا الميلان يرتبط بشكل وثيق بـالأعراض الحركية والاندفاعية المميزة لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.
التشخيص اعتمادا على عرض واحد
شدّد مؤلف التقرير على أن:
التشخيص لا يمكن أن يعتمد على علامة واحدة فقط
لا بد من اتباع نهج تشخيصي شامل يشمل التقييم الطبي والنفسي والحركي
من الضروري مراجعة الأطباء والمختصين في الوقت المناسب
كما حذّر من اللجوء إلى التشخيص الذاتي أو محاولات التصحيح غير المتخصصة، لما قد تحمله من مخاطر على صحة الطفل.