إعلام العدو
مازال الخوف الإسرائيلي من الرد الإيراني على عملية إغتيال العالم محسن فخري زاده، يتصدر اعلام العدو ؛ بالرغم من محاولة بعض الصهاينة من طمئنة المتابعين الإسرائيليين ، إلا أنه سرعان ما تتكشف هشاشتهم وخوفهم من رد فعل إيراني ، وما زالت التنبؤات عن كيفية الرد الإيراني ،بالوقت الذي بدأ فيه الإحتلال في نشر أخبار عن وصول أول سفينة ألمانية (ساعر_6) والتي وبحسب مراقبين ، تندرج تحت عنوان (خطوات دفاعية ) كما سنذكر في تقريرنا لاحقا ًً .
هذا وقد وصل التخوف الصهيوني من الرد الإيراني إلى ملف علماء مفاعل ديمونة ، فقد طالبت أجهزة الأمن الإسرائيلية خبراء نوويين ومسؤولين كبار عملوا في مفاعل ديمونا النووي باتخاذ حذر زائد في حياتهم اليومية، تحسبا من انتقام إيراني لاغتيال العالم النووي الإيراني، محسن فخري زادة، حسبما ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" اليوم، الجمعة.
وقالت الإذاعة إنه في إحدى الحالات، طُلب من عالم عمل في مفاعل ديمونا في الماضي بأن يمتنع عن السير في مسارات ثابتة، و بالإمكان تنفيذ مراقبة فيها.
كذلك طولب العالم الإسرائيلي الانتباه إلى رُزم مشبوهة وأحداث غير عادية تثير الشبهات.
باحثون
إسرائيليون: اغتيال فخري زادة يشرعن استهداف علمائنا
وأضافت الإذاعة أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين أبلغوا العالم بأنه ليس مستبعدا أن تكون جهات إيرانية تراقب أنشطته بواسطة الإنترنت والشبكات الاجتماعية.
هذا وقد رفعت أجهزة الأمن الإسرائيلية مستوى التأهب في السفارات الإسرائيلية في أنحاء العالم، في أعقاب اغتيال العالم فخر زادة، الذي تتهم إيران إسرائيل بتنفيذه ، بحسب المصدر.
حّذر مجلس الأمن القومي
الإسرائيلي،المواطنين الإسرائيين، من تعرضهم لهجمات إيرانية على أهدافإسرائيليةفي دول بينها الإمارات والبحرين، على خلفية اتهام إيرانلإسرائيلبالمسؤولية عن اغتيال عالِمها النووي، محسن فخري زادة، الجمعة، وتوعدها بالرد
ووفقا للإذاعة العامة الإسرائيلية ، فإن مسؤولين أمنيين إسرائيليين عبروا عن تخوفهم من احتمال تنفيذ إيران محاولات لاستهداف سياح إسرائيليين في دول الخليج، وخاصة الإمارات والبحرين، اللتين وقعتا اتفاقيات تحالف وتطبيع علاقات مع إسرائيل. وأصدرت السلطات الإسرائيلية، أمس، تحذير سفر للإسرائيليين إلى عدد من دول العالم، بينها الإمارات والبحرين.
وذكرت الإذاعة أنه لم تتخذ خطوات معلنة لرفع مستوى التأهب. وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، خلال جولة عند حدود إسرائيل الشمالية، الأسبوع الحالي، إن قوات الجيش تواصل انتشارها المعتاد على طول الحدود وأن الجيش الإسرائيلي سيواصل نشاطه من أجل منع تموضع إيران في سورية بحسب إعلام العدو .
مسؤول في أجهزة الأمن
الإسرائيلية، إن الرد الإيرانيعلى اغتيال العالم النووي محسن فخري زادة، قد يأتي عبر استهداف حزب الله اللبناني، حقول أو منصات غازإسرائيلية، وذلك في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز"
وترجح التقديرات الإسرائيلية أنه في حال قررت إيران الرد على اغتيال فخري زادة، فإن ذلك سيكون قبل بدء ولاية الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، في 20 كانون الثاني/يناير المقبل، وإنما في الأيام الأخيرة من ولاية الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، وبحيث لا يمكن الوقت المتبقي لنهاية ولاية ترامب تنفيذ خطوات عسكرية ضد إيران.
هذا وقد ذكرت مصادر العدو أن ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي أجروا محادثات مع نظرائهم في القيادة الوسطى للجيش الأميركي، في الأيام الأخيرة، على خلفية احتمال رد إيراني على اغتيال فخري زادة. وذكرت صحيفة "هآرتس"، أمس، أن هدف هذه المحادثات هو توثيق التعاون بين الجيشين، بعد تهديدات إيرانية بالانتقام لاغتيال فخري زادة.
رئيس معهد أبحاث الأمن القومي
الإسرائيليعاموس يدلين، والباحث أساف أوريون: "أن ثمة غايتين أخريين للاغتيال، وهما وضع مصاعب أمام عودة إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، إلى الاتفاق النووي، والتسبب بتصعيد ينتهي بهجوم أميركي ضد المواقع النووية الإيرانية "
وفي إطار التنسيق العسكري الإسرائيلي – الأميركي، قالت الصحيفة إنه تم تنفيذ "خطوات دفاعية مختلفة"، تحسبا من رد إيراني، وبضمنها تنسيق إجراءات مشتركة لوسائل كشف ورصد إطلاق مقذوفات وصواريخ باتجاه إسرائيل وأهداف أميركية في الشرق الأوسط، وهذا مجال يتعاون فيه الجيشان في الفترات العادية أيضا.
وأجرى الجيش الإسرائيلي تغييرات صغيرة في حالة "التأهب الدفاعي" منذ الاغتيال، إلا أنه لم يتم إستدعاء قوات احتياط أو تعزيز قوات بشكل كبير.
ووفقا للصحيفة، فإن جهاز الأمن الإسرائيلي يرى احتمالا كبيرا لرد إيراني، واحتمال تنفيذه في الشهر الحالي، مبررا ذلك بإبقاء مسافة زمنية عن بدء ولاية الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، في 20 كانون الثاني/يناير المقبل.
بحسب تقرير صادر عن "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب أن اغتيال العالم النووي الإيراني، محسن فخري زادة، حقق إحدى غاياته الإستراتيجية وهي استهداف البرنامج النووي الإيراني، لكن رد الفعل الإيراني على الاغتيال "لم يتضح بعد وقد يكون مرتفعا".
وتشير بعض التقديرات في الكيان الصهيوني إلى أن : "حزب الله ليس معنيا أبدا بالتدخل في تصعيد عسكري في المنطقة حاليا، وأنه سيبذل كل ما باستطاعته كي يرجئ جهودا إيرانية لزجه في خطوات انتقامية".
بينما تقديرات فريق آخر وبحسب مراقبون عللوا أن السفينة الألمانية الجديدة ما هي إلا "خطة دفاعية " لأي رد إيراني او أي ضربة مُرتقبة ، حيث أنها من طراز "ساعر 6"، وقد رست في ميناء حيفا، الأربعاء، ومن المقرر وصول ثلاث سفن من نفس الطراز العام المقبل ليرتفع عدد سفن الصواريخ التي تنشرها البحرية الإسرائيلية إلى 15 سفينة .
وأشارت "رويترز" إلى أن السفينة قادرة على تنفذ مهام في مناطق بعيدة يصل مداها إلى البحر الأحمر والخليج"، ولفت إلى أنه "بخلاف سفن الصواريخ الإسرائيلية السابقة، ستكون السفينة ‘ساعر 6‘ مزودة بقدرات إلكترونية لاعتراض صواريخ كروز، وكذلك نسخة بحرية من منظومة القبة الحديدية لإسقاط الصواريخ".
وبالرغم من إستبعاد نية حزب الله في الرد بحسب بعض الموقع العبرية ، إلا أن مسؤول صهيوني كشف من خلال تصريح لرويترز ما يعكس ذلك ؛ حيث نقلت "رويترز" عن مسؤول رفيع المستوى في البحرية الإسرائيلية، قوله إن "هذه القدرات احترازية في مواجهة صواريخ ‘ياخونت‘ سوفيتية الصنع وصواريخ ‘خليج فارس‘ إيرانية الصنع، التي تعتقد إسرائيل أنها جزء من ترسانة الأسلحة لدى حزب الله"....
هذا وقد أشارت صحيفة "هارتس " أن لدى إيران عدة طرق لإمكانية الرد على الاغتيال ؛ من سورية أو العراق، وربما بواسطة الحوثيين في اليمن، الذين بإمكانهم تهديد التجارة البحرية مع إسرائيل في البحر الأحمر
المصدر: اعلام العدو