قال الخبير الأمني الإسرائيلي، يوسي ميلمان، في مقال بموقع "ميدل إيست أي"، إن إسرائيل حاولت أن تجر إيران إلى الحرب مع قرب رحيل إدارة دونالد ترامب، من خلال اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زاده، ولكنها لم تفلح حتى الآن.
وأضاف الكاتب أنه "يكاد يكون حتميا بأن نتنياهو وترامب كانا يرجوان استفزاز إيران".
وأشار إلى أنه "لابد أن ترامب ومساعديه الأمنيين والعسكريين كانوا على علم بالقرار السري للموساد باغتيال زاده، لأن الولايات المتحدة بحاجة لأن تكون قد أعدت نفسها لجميع التبعات، بما في ذلك سيناريو الوضع الأسوأ، والمتمثل في أن تقرر إيران الانتقام من خلال ضرب أهداف أمريكية، مثل القواعد الموجودة في البحرين أو في قطر".
لربما كان السيناريو المأمول بعد مقتل فخري زاده هو أن تنتقم طهران من خلال عمل تقوم به ضد الولايات المتحدة مما لا يترك خياراً أمام ترامب سوى إعلان الحرب على إيران. لو كانت تلك هي خطتهما لكانت الغاية منها كذلك هي إحراج الرئيس المنتخب جو بايدن.
بعد أن صدر عنهم رد فعل عاطفي في أول الأمر، سرعان ما أدرك زعماء إيران المؤامرة الإسرائيلية الأمريكية فقرروا تجنب الوقوع في المصيدة.
ومع ذلك لا تزال إيران تطلب الثأر وتعد أجهزة المخابرات التابعة لها لتكون على أهبة الاستعداد. إلا أن طهران تنتظر قدوم إدارة بايدن على أحر من الجمر، وترجو أن يعيد الديمقراطيون الولايات المتحدة إلى صفقة النووي التي أبرمت في عام 2015 وأن يرفعوا العقوبات التي فرضها ترامب على إيران خلال العامين الماضيين وتسببت لها في حالة من الشلل.