تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قرارا يحض روسيا، على سحب قواتها من شبه جزيرة القرم، ورغم أنّ القرار غير ملزم، لكن هناك من يقول أن له ثقلا سياسيا لطرحه من قبل 40 دولة، فأي أهمية لهذا القرار ؟ وما دور الولايات المتحدة الامريكية فيه؟ كذلك أية مفاعيل لهذا القرار على الارض؟
المحلل السياسي الروسي أندريا أنتيكوف، وفي تصريح خاص لموقع اضاءات الاخباري قال : " إن مايهم في هذا القرار هو نتائج التصويت والتي يجب النظر اليها بدقة، مشيرا الى أن مايلفت النظر في التصويت أن 63 دولة صوتت على مشروع القرار بينما 17 كانت ضده، وفي نفس الوقت 62 امتعنت عن التصويت، وهو مايعني أن 79 دولة تدرك تماما الحقيقة التي يحاولون التنصل منها وتشويهها، وهي أن شبه جزيرة القرم هي أراضي روسية .وتابع أنتيكوف، " كذلك يمكننا فهم امتناع 62 دولة عن التصويت بأن هذه الدول لاتريد التصعيد في علاقاتها مع الولايات المتحدة الامريكية، كذلك مع اوكرانيا ومع الدول الغربية بشكل عام".
مع ذلك فإن الكل يدرك الواقع ويعرف تماماً أن روسيا لم تحتل شبه جزيرة القرم ، وانما كان هناك استفتاء وفقا لكل القوانين الدولية وهذا الاستفتاء اشار بدقة الى ارداة السكان في شبه الجزيرة في الانضمام الى روسيا.
وفيما اذا كان هناك أي دور للولايات المتحدة الامريكية في اصدار القرار، أشار أونتيكوف الى أنه من الأكيد أنه كان هناك ضغط قوي من واشنطن على الكثيرين في الأمم المتحدة وربما الكثير من هؤلاء أُجبر للقيام بالتصويت على هذا المشروع.
وفيما يخص مفاعيل القرار، أوضح أونتيكوف أن قرارات الجمعية هي غير الزامية وانا لا اعتقد ان لها تأثير على الاوضاع، صحيح أن الثقل السياسي موجود ولكن قرارات الجمعية غير ملزمة، ونحن نعلم ان روسيا تعرضت لكثير من العقوبات بسبب اتباع شبه جزيرة القرم للاراضي الروسية، ومثل هذه الدولة تنتهز كل فرصة لفرض عقوبات جديدة على روسيا ، ومع ذلك تبقى هذه المحاولات دون أن أي أثر وروسيا تبقى مستمرة في موقفها حول شبه جزيرة القرم.