كتب ابراهيم سكيكي:  لماذا يُطالب بعضُ الزعامات بوزارات خدماتية (ودسمة)؟ لأنَّه أصبح يعرف كيف ينهب منها بالممارسة الطويلة، وعندهم فنون بالسرقة عبر وزراء أزلام يأتمرون وينفذون والسرقة مُقوننة ولا من

كتب ابراهيم سكيكي: 

لماذا يُطالب بعضُ الزعامات بوزارات خدماتية (ودسمة)؟ لأنَّه أصبح يعرف كيف ينهب منها بالممارسة الطويلة، وعندهم فنون بالسرقة عبر وزراء أزلام يأتمرون وينفذون والسرقة مُقوننة ولا من حس ولا من دري. 
أما أنتم أيها " الثوار" لا شكأنّ  قسماً منكم بريء، خرج ويخرج من ألم أهله ومجتمعه، لكن القسم الأكبر منكم يخرج ضمن أجندة معروفة ومدروسة ومدعومة وموجهة ومدفوعة الأجر، بالميدان وبوسائل الإعلام، وهنا نقول للصادقين منكم: لماذا لاتذهبون وتعتصمون أمام السفارات الأمريكية والفرنسية والسويسرية تحديداً ؟ هذه الطبقة التي نهبت أموالكم طيلة 30 عاما، حساباتها في بنوك هذه الدول، لا سرية مصرفية تطبق على هذه الدول، فهي الآمرالناهي في العالم وصحفها منها الواشنطن  بوست، تقول :إنّ الأموال المنهوبة تقدر، خلال العقود الثلاثة الماضية، بـ 800 مليار دولار (المال المودع في البنوك والمال المصروف والعقارات التي يملكونها)، وأنتم إذا كنتم تريدون من الشعب اللبناني الجائع والمنهوب أن يقدر لكم عملاً إنسانياً، فأعيدوا له قسماًمن هذا المال المنهوب لحل مشاكله، لكن للأسف أنتم لا تفعلون ذلك، والسبب أنّ هؤلاء الزعماء هم أدواتكم في الحكم .
أما أنت أيها الشعب اللبناني، أوَلَمْ تُعلمْكَ الأيام والسنين أن هذه الطبقة الحاكمة
والفاسدة هي التي نهبتك ونهبت الدولة؟ خاصة من خلال الوزارات الدسمة والدوائر الرسمية المزروع فيها أزلام لهم، أم ستبقى عصفوراً بريئاً، كالعصفور البريء في المرفقة بهذا
المقال ؟
إقرأ بتمعن حتى تعرف بمن تثق، ومن تنتخب، ومن تحب ومن تؤيد، ومن ترفض ، حتى لا تكون شريكاً في الجريمة، لأن هذه الطبقة المتزعمةعندها فنون، في وسائل الصيد، منها: البارودة والدبق والفخ والمطفحة، وكل الوسائل المعروفة وغير المعروفة للصيد، هؤلاء درسوا هارون الرشيد جيداً،وهوالذي كان يقول للغيمة: أينما تذهبين يأتيني حصادك، هؤلاء خبراء في كافة الوزارات والدوائر، فضلاً عن شراكتهم مع شركات النفط والغاز والدواء والترابة وغيرها من المواد الأساسية. 
أما المستعمر، سواء أكان أمريكياً فرنسياً أو أو بريطانياً أو غيره، هؤلاء السياسيون جزء من الأدوات في أجندته السياسية التي يعمل عليها، لتنفيذ مشاريع الهيمنة على الشعوب واستغلال ثرواته، ماذا يعني أن تنشر أمريكا حوالي 800 قاعدة حول العالم، ما هي وظيفتهم (توزيع إعاشات؟)
 تكلفتهم السنوية حوالي 900 مليار دولار، من يدفعها؟ أليست تُدفع من ثروات الشعوب المنهوبة؟ ماذا قال الرّئيس الأميركي، عن إحدى الدول، و بكل وقاحة: "معكم فلوس كثير، وأنتم كالبقرة، ونحن نحلبكم".
هذا هو ديدن الدول الاستعمارية مع الدول المستعمَرة والمغلوب ِعلى أمرها . 
أين أدعياء السيادة من هذا ؟
وإليكم القصّة: 
يحكى أن عصفوراً رأى فخاً في التراب، فسأله: من أنت؟
فقال الفخ :أنا عبد من عبيد الله. 
قال العصفور :
فَلِمَ جلست على التراب؟
قال الفخ :
تواضعاً لله. 
قال العصفور :
فلم انحنى ظهرك؟ 
قال الفخ :
من خشية الله. 
قال العصفور : 
فلم شددت وسطك؟
قال الفخ :
للخدمة. 
قال العصفور:
وما هذه القصبة؟ 
قال الفخ:
هذه عصاً أرتكِزُ عليها. 
قال العصفور:
فما هذه الحبوب المنثورة حولك؟ 
قال الفخ:
أتصدق بها. 
قال العصفور:
أيجوز لي أن ألتقطها ؟
قال الفخ:
إن احتجت، فافعل. 
فدنا العصفور من الحبة، فانطبق عليه الفخ، فصاح العصفور ألماً. 
الفخ:
قل ما شئت فما لخلاصك من سبيل.
قال العصفور:
أللهم إنّي أعوذ بك من شخص ذلك قوله وهذا عمله.
أتعرفون ما هو الفخ؟ 
الفخ هو الدنيا التي تعمي من أعمى الله أبصارهم، تلك هي الدنيا الفانية. .......
أما العصفور، فهو أنا وأنت،أخي الإنسان 
فإياك والوقوع في هذا الفخ.
أما عندنا،فالفخ هو الطبقة السياسية فالحذر الحذر أيها المواطن.