كتب حليم حاتون: إتقوا الله في أطفال فلسطين, اليمن, لبنان, العراق وسوريا
فلسطين
كتب حليم حاتون: إتقوا الله في أطفال فلسطين, اليمن, لبنان, العراق وسوريا
حليم حاتون
13 كانون الأول 2020 , 15:27 م
كتب حليم حاتون:  التقوى.. في فلسطين: "لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى"، ربما كان هذا أول إعلان في الإنسانية عن المساواة ورفض العنصرية والشوفينية. وكأن هذا الإعلان لم يخرج على الناس قبل

كتب حليم حاتون: 

التقوى.. في فلسطين:

"لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى"،

ربما كان هذا أول إعلان في الإنسانية عن المساواة ورفض العنصرية والشوفينية.

وكأن هذا الإعلان لم يخرج على الناس قبل ألف وخمسمئة سنة.

وكأن هذا الإعلان يخرج اليوم، وكما خرج مراراً في التاريخ، ليقول للأعراب،

لا فضل لكم، لأنكم عرب، على غيركم من البشرإذا أنتم لم تتّقوا الله.

كيف يمكن لمن يدّعي إمارة المؤمنين أن يكون تقياً، وهو يبيع القدس بحفنةٍ من تراب الصحراء؟

كيف يمكن لمن يدّعي الإمارة أن يكون تقياً، وهو "قوّاد" يُسوِّق لدعارة اليهوديات في دبي وأبو ظبي، باسم السياحة؟!( هذا ما أوردته الصحف الصهيونية من اتفاقات).

كيف يُمكن لملكٍ يُسمِّ نفسه(خادم الحرمين) أن يكون تقياً، وهو يُسَمْسر للتطبيع مع من يغتصب الحرم الثالث في الإسلام؟!!

بل كيف لرئيس يدّعي الإيمان أن يكون مؤمناً تقياً، وهوذليل غير ذي عزة، لا يتوانى لحظة عن الرقص والتهنئة، كلما نجح "الخادم" والأمير، بإذلال بلد عربي وجرِّه بسلاسل العبودية إلى الكافر الأميركي أو الزنديق الصهيوني؟!!!

قبل أكثر من أربعة عقود، انزلق "رئيس مؤمن"، ورفع نجمة داوود في سماء القاهرة، فأرسل الله له من أرسله الى جهنم وبئس المصير.

اليوم يتسابق مجموعة من مُغتصبي قيادة هذه الأمة في الانزلاق إلى نفس ذلك الدرْك.

هم، كأفراد، أحرار في اتِّباع الشهوات وارتكاب الموبقات، وحسابهم على ذلك، عند الله عسير.

أما أن يجرّوا بلاد الله إلى هذاالدرْك، فهؤلاء  حسابهم يجب أن يبدأ الآن وقبل الغد.

قد أختلف مع الإسلامبولي، وأنا فعلاً أختلف معه في الكثير، لكن ما فعله الإسلامبولي بذلك الخائن الحقير، هو ليس سوى رسالة ومثل إلى كل عربي، ذي مروءة.

نحن في لبنان كنا البلد المستباح ليلاً ونهارا، وسراً وإعلانا.

كان حكّام هذا البلد، وتحت شعار قوة لبنان في ضعفه، يسمحون بهذه الاستباحة إلى درجة أنّ الصهاينة كانوا يردًدون: أن احتلال لبنان لا يحتاج إلى أكثرمن فرقة موسيقية من المُجندات.

وصل بنا الأمر أن انتخب مجموعة من الأذلاء الحقيرين عميلاً لرئاسة الجمهورية.

لكنَّ هذا البلد الصغير أنجب حبيب الشرتوني،الذي أرسل بشير الجميل إلى الجحيم الذي يستحق.

هذا البلد الصغير لبنان، أعطى ويعطي كل يوم دروساً في كيفية التعامل مع هذا العدو.

هذا البلد يقول لشعوب تلك البلاد الأكبر حجماً والأكثر سكاناً وثروات: إنَّهُ مطلوب منها إنجاب إسلامبولي أو شرتوني آخر ليغسل عار هذا البلد أو ذاك.

لطالما افتخر السادات والساداتيون، بأنهم استرجعوا سيناء حتى آخر شبر؛لكنهم أخفوا عن شعب مصر أن ثمن هذا، كان سيادة مصر واستقلالها وعزتها وموقعها القيادي في أفريقيا وآسيا.

كذلك في اليمن، خرج شعب يمني مؤمن، ليذل بني سعود وبني زايد ومن خلفهم جحافل أميركية وبريطانية.
ولن يطول الأمر قبل أن تندحر عن اليمن تلك العصابات البهيمية.

أما في فلسطين، ورغم وجه محمود عباس الكالح السواد، ووجوه أقرانه ممن سبقوه وممن يعاصره، استطاع الشعب الفلسطيني تحرير جزء لا يتجزأ من فلسطين.

الشعب الفلسطيني المُحاصر من كل الجهات، بالصهاينة والأعراب، الشعب شبه الأعزل حرّر قطاع غزة، بعد أن حطّم الأيديولوجية
الصهيونية الرافضة للتخلي حتى عن، ولو متر ٍواحد، من أرض فلسطين التاريخية.

في هذا الزمن، يصدح في سمائنا ذلك القول الذهبي للنّبيّ العربيّ:

"لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى".

وفي حين يتسابق الأعراب إلى خيانة بيت المقدس، ها هم الإيرانيون يتصدّون ويتعرضون لشتّى المصاعب والحصار
والاغتيالات، فقط لأنهم يقفون مع عباد الله في بلاد الله.

يا عرب. يا أعراب.
عودوا إلى القرآن ولا  تكونوا أشدّ على المؤمنين من اليهود.

إتقوا الله في أطفال فلسطين واليمن ولبنان والعراق وسوريا وكل بقعة 
مما قدّس الله.

ماذا تنفعكم أبراجكم الزجاجية، إذا غضب أطفال الحجارة؟
والله، لن يكسر الحجر الفلسطيني، فقط نجمة داوود في سماء القاهرة، كما تنبأ الشهيد ناجي العلي،
بل سوف يحطم كل ابراج الذل التي حملت، بأضواءٍ خائنة وحقيرة، نجمة الٱستعمارالاستيطاني.

المصدر: موقع اضاءات الاخباري