شذزات من الشعر كتبها عاطف ابو بكر
ثقافة
شذزات من الشعر كتبها عاطف ابو بكر
17 كانون الأول 2020 , 19:04 م
[واليومَ تُنْجِبُ مِنْ جديدٍ مريمُ] ----------------------------------- أمْشي إليكِ كما يسيرُ  المُغْرَمُ دَنِفَ الفؤادِ  وفي  هواكِ   مُتَيَّمُ هاجَرْتُ في كلِّ الفيافي  مُكْرهاً والجرحُ يَنْز

[واليومَ تُنْجِبُ مِنْ جديدٍ مريمُ]
-----------------------------------
أمْشي إليكِ كما يسيرُ  المُغْرَمُ
دَنِفَ الفؤادِ  وفي  هواكِ   مُتَيَّمُ

هاجَرْتُ في كلِّ الفيافي  مُكْرهاً
والجرحُ يَنْزِفُ في الفؤادِ وَأَكْظُمُ

والنارُ تَرْقُدُ في الجُفونِ وَجَمْرها
يَغْتالُ نوْمي  إنْ   تَعِبْتُ   وَأَكْتُمُ

مجْنونُ ليلى لم  يُهاجِرْ  هِجْرتي
وَهْيَ  الليالي  ما  أُكابِدُ    تَعْلَمُ

فَزَرَعْتُ رَسْمَكِ في العيونِ لعَلَّني
أَنَّى نظَرْتُ  بهِ   المكانَ     أُوَشِّمُ

يَمَّمْتُ  في  كلِّ  الدروبِ   مُبايِعاً
علَّ الخيولَ على الخصومِ تُحَمْحِمُ

بايَعْتُ   أسيافَ   القبائلِ   كلِّها
علَّ الحماسةَ  في الصدورِ تُبَرْعِمُ

غيْرُ الحجارةِ  لم  يُرافِقْ  رِحْلتي
فلَها  قَصيدي   كالحبيبةِ   أَنْظُمُ

أخْطو  فيَسبِقني  الفؤادُ   كأَنَّهُ 
سهْمٌ  يُسابِقُهُ   حصانٌ   أَدْهَمُ

فيَظَلُّ  يجْتازُ البراري  مُسْرعاً
وَأَنا  أُثَبِّتُ   خَطْوتي   وَأُقَدِّمُ

حتَّى  إذا فاضَ الفؤادُ   موَدَّةً
والقلبُ صارَ كما الفراش يُحَوِّمُ

أَقْسمْتُ باٌسْمِكِ  والعناءُ يَهُدُّني
ألّا   أنامَ    ولَوْ   تنام  الأَنْجُمُ

أمْشي إليكِ وفي المسيرِ مشقَّةٌ
والقلبُ يعرفُ أَنَّ  دربيَ مُبَهمُ

لكنَّ عيني،لا  تَضِلُّ  طريقها
ولكِ القيادَ طِوالَ عُمْري أُسْلِمُ

في الليلِ أَقْدَحُ للحنينِ  زنادهُ
فتَشُبُّ ناراً في الفؤادِ وَتَضْرمُ

وإذا الشفاهُ  توَقَّدَتْ  جمراتها
أمشي اإليكِ كما المحبّ  وَألْثُمُ

وأَظلُّ أَرْشُفُ منْ رحيقِ  لهيبها
برداً لجرحي  وآلَعمري   بلْسمُ

لوْ كُنْتِ ناراً لاٌصَطَلَيْتُ  بِحَرِّها
وَهْيَ الجِنانُ إذا  نأَيْتِ   جهَنَّمُ

هذا اختياري ،منْ يقولُ بأَنَّني
إمَّا شقِيِتُ لأَجْلِ  حُبِّي   أَنْدَمُ

فهَواكِ في قلبي تَعَمَّدَ  بالصَبا
والحبُ إنْ بلغَ القداسةَ   يَعْصِمُ

أنتِ المنارةُ والبصيصُ  يشدُّني
والشمسُ دونكِ يا حبيبةُ  تُظْلِمُ

أنتِ الحياةُ ولو  تكوني  خيمةً
قلبي معاكِ وفي  هواكِ  يُتَمْتِمُ

أمَّا الكنوزُ فلا تُساوي  صاحبي
أحلامَ  طفلٍ  بالسعادةِ   يَحْلُمُ

يا صخْرةً  صارتْ  لروحي  كَعبةً
بعْدَ الإلهِ  بتِلْكَ  إنِّي   أُقُسِمُ

فَهْيَ السلاحُ ولا قتالَ بِدونها
بالضَّادِ تَنْطِقُ لو غزانا أَعْجَمُ

تلكَ الصخورُ رفيقتي في رحلتي
وَهْيَ الدروسُ مِنَ الحجارِ تعلَّموا

رافَقْتُ في سَيْري الرياحَ وعَصفها
وَلَبِسْتُ أكْفاني   وقُلْتُ   تقَدَّموا

وَرَكِبْتُ أَشْرِعةَ المخاطرِ  مُدْرِكاً
أَنَّ  المخاطرَ  للمعالي   سُلَّمُ

كمْ كنتُ في تلكَ المسيرةِ غافلاً
حتَّى السرابَ إذا بدا  أَتَوَهَّمُ

حتَّى أطلَّ قُبَيْلَ وقْتٍ  صخْرنا
ورأْيْتُ طفلاً بالحجارةِ  يَرْجمُ

فهتَفْتُ مرحى يا حجارةَ أرضنا
جودي،فوَقْعُكِ في المعاركِ أعْظمُ

إنَّ الحجارةَ قد أقَضَّتْ خصمنا
ولهُ القدائفُ منْ شِتاها  أرْحَمُ

فَهْوَ التناقضُ  لا  انطفاءَ  لنارهِ
والخصمُ في ارضي السليبةِ يَجْثُمُ

هذي  الأكُفُّ   طريَّةٌ    لكنَّها
أعتى الحصون على الطغاةِ تُهَدِّمُ

دارَتْ مفاتيحَ الزمانِ  صغيرةً
والخصمُ  يُدْبِرُ إذْ تُطلُّ وَيُهزمُ

فْهيَ الطفولةُ في المعاركِ قاتَلَتْ
وهْيَ الحجارةُ بالأَصالةِ تَفْعمُ

تلكَ المعاركُ خصمنا قد قزَّمَتْ
أمَّا الرحيلُ  فبالحجارةِ يُرْغَمُ

فهْيَ السلاحُ إذا الجيوشُ تقَهْقَرَتْ
وهيَ التصدّي  للغزاةِ  تُتَرْجِمُ

وهيَ العتادُ إذا المخازنُ  سُمِّرَتْ
وهيَ الرصاصُ على الرؤوسِ يُدَمْدِمُ

أمّا القلاعُ كما  الرياح  تَهُزّها
وهيَ المنايا في المعامعِ تَقْحَمُ

سبحانَ جيلٍ بالتحدّي قد سما
والخصمُ صخراً في المعاركِ يُلْقَمُ

يا أيٌهاالشبلُ المسرْبَلُ بالردى
والمجدُ يُولَدُ في يدَيكَ ويَعْظُمُ

لولاكَ ما رَعَشَ القصيدُ بريشتي
وَلَعِشتُ عُمري  بالمراثي أُتْخَمُ

كانَ القصيدُ بلا حياةٍ فارغاً
بعدَ الولادةِ قد يشيبُ ويَهرمُ

واليومَ  أنتَ شحَذْتهُ وكَسوْتهُ
وهيَ القوافي بالنفائسِ تَزْخمُ 

فاٌمْضوا الى عُرسِ المفاخرِ دائماً
وَاٌلقوا شِمالاً بالذينَ  توهّموا

واٌلقوا يميناً بالعروش  فإنَّها
إنْ دقَّ طَبْلٌ للبسالةِ تُوجِمُ

فهيَ الخيانةُ في العروشِ تأَصَّلَتْ
ولَها الرشاوى بالسِلالِ   تُقَدَّمُ

قلَبَتْ حجارتنا المِجَنَّ لخصمنا
فَرَمَتْهُ أرْضاً والتَفَوّقَ
 يَزْعُمُ

أمّا العروشُ فلمْ تُحرِّكْ ساكناً
والخصمُ للأرضِ الحبيبةِ يَقْضُمُ

هذي الطريقُ وكلُّ درْبٍ غيرها
كلّ الحقوقِ  لشعبنا  ستُقَزِّمُ

أو قد تقودُ الى الهلاكِ  وحقّنا
في كاملِ الأرضِ السليبةِ تعْدِمُ

فَاٌعْرِضْ عنِ الوهمِ الكريهِ وأَهلهِ
فالحسمُ يقْتلهُ  الذينَ  توهّموا

وغَداً إذا  سبَحوا بِبَحْرِ خِيارهمْ
ستُصَدِّقوا ما قلتُ ثمَّ سَتَنْدَموا

إنِّي   أُحَذِّرُ   فالمهازلُ    أَقَبَلَتْ
والحَقُ  لنْ يَخبو إذا بُذِلَ  الدَمُ

فَبِحَجْمِهِ تأْتي الحقوقُ فأَكْثِروا
فالنصرُ بالبذلِ السخِيِّ مُحَتَّمُ

هذي  وصايا  الباذلينَ  لِدَمِّهمْ
منْ بالسلاحِ بُعَيَدَ ربِّي أَقْسموا

فاٌمْشوا على درْبٍ مشاها قبْلنا
منْ روحهمْ للنصرِ كانوا  قدَّموا

واليومَ ننهضُ والسيوفُ صخورنا
والأرضُ  بالحُلَلِ  القشيبةِ  تَنْعمُ

في الكفِّ  تَنْطقُ  كالمسيحِ بِمهْدِهِ
واليومَ تُنْجِبُ منْ جديدٍ مريمُ

لوْلا الطهارةُ في تُرابكَ موطني
ما قالَ أحمدَ  بالترابِ  تَيَمَّموا

إِنَّ  النُبُوّةَ   في   بلادي   مهْدها
فانْهَضْ وَعانِقْ يا يسوعاً(صلعمُ)

ما ماتَ شعبٌ في المعاركِ زُغْبُهُ
صنعوا الملاحمَ بالحجارةِ إذْ رَموا

فالنصرُ تُبْدِعُهُ الطفولةُ فاٌنظروا
طفلاً يُغَمِّسُ منْ دِماهُ وَيَرْسُمُ،،
--------------------------------------
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح،،
--------------------------------------------------
        [ما عادَتْ إسرائيلُ عدواً]
------------------------------
أصْنامٌ   فَوْقَ   كراسي  الحُكْمْ

لا  دِينٌ   أو  عقْلٌ   أو   فَهْمْ

صارَتْ  إسرائيلُ   لهُمْ   أقْربَ
مِنْ إخْوَتِهمْ   بالدينِ  وبالدَمّْ

ما  رأيكَ   بالحاصِلِ   يا  عَمّْ؟

شيءٌ   يَضَعُ   العَقْلَ   بِكَفِّكَ
وَيزيدُ  لَدَيْكَ   الغَمّْ

فَاسْتَبْدَلَ  عُرْبانُ  النفطِ
الشهْدَ   بكأْسِ   السَمّْ

ما عادَتْ  إسرائيلُ  عَدُوَّاً
بل  طهرانٌ   أو   قُمْ

كم  نَحْتارُ   بِهِمْ   كمْ؟

ماذا  تطلبُ منْ مخْناثٍ كجُبَيْرٍ
أوْ  منْغوليٍّ  إمراتيٍّ  يدعى  بنْ 
زايدَ  أو  برميلِ  خراءٍ  بحرانيٍّ
مفتونٍ   بجمالِ   الجِسمْ

فأولاكمْ  في  تاريخِ  الأمَّةِ  أقزامٌ
همْ وسواهمْ منْ  أوغادِ الحُكْمْ

عملاءٌ  مذْ  كانوا   بالرحْمْ

وقصاصُ العملاءِ كما العاهرةُ الرَجْمْ

اكْتَشَفوا فَجْأهْ، أنَّهُمُ  والصهيونيُِّ المُجْرِمُ
قُرْبى أو  أبْناءً   للعَمّْ

معَنا غِيلانٌ  أمَّا  معَهمْ كدَجاجٍ  في  الخُمّْ

في  اليمنِ  أراقوا  أنهاراً  مِنْ   دَمّْ

وكذلكَ  في  الشامِ أرادوا،لكنْ فشِلوا 
في  تأبيدَ الشُؤْمْ

في  كُلِّ مكانٍ  زرَعوا  أكثرَ مِنْ   لُغْمْ

صنَعوا  داعشَ  فأشاعَتْ ،قَتْلاً  وَدَماراً  ،كانَ  سُقوطُ
بلادٍ في  أيْديها  لمُمَوِّلهِمْ،أمْنيَةً  أو  حُلْمْ

ما   أنْذَلهمْ   ما  أحْقرهمْ،النمْلةُ تحْمي ثُقْبَ الأرضِ
وَأمَّا   هُمْ

عِنْدَ  النخْوةِ  لا  تَذْكرهمْ   ،أو   في صَفِّكَ  لا  تَحْسبْهمْ
 لا تأْمَنْ  لو خُطواتٍ  أنْ،تمشي  معَهمْ وقْتَ الحَسْمْ

هُمْ،أكبرُ  داءٍ   قَتَّالٍ  في  قَلْبِ  الجِسْمْ

ما   أمْكرهمْ،حُكَّامٌ  ما جلبوا خيْراً  بل  شرَّاً أو هَمْٰ

أوطاناً  بِاعوها  بالدولارِ ،اليورو  للتَاريخِ   وللعِلْمْ

جَنَحوا  معْ  أعداءِ  الأمَّةِ،لاسْتِلامٍ   لا  سِلْمْ

منذُ عقودٍ  عاشوا  بينَ  التفْريطِ  وبَثِّ   الوهْمْ

عادَتْ  للروسِ  القِرْمْ

كان لَدَيْهِمْ   عَزْمْ

لَوْلا   قًُوّتِهمْ   ما   أخذوا متْراً أمَّا  نَحْنُ   فلا  زِلْنا
نتَسَلَّحُ  بالزَعْمْ

وَنُراكمُ  أوهاماً  مِثْلَ  الرُجْمْ

أو   أكبرَ   أضْعافاً   بالحَجْمْ

ونُجَرِّدُ   أنْفسَنا    مِنْ     قُوَّتِنا 
ونعودُ  وراءً  يوْماً  بعدَ اليوْمْ

والخَصْمُ   كَفأْرٍ  يَتَفَنَّنُ  يوميَّاً  بالقَضْمْ

والساسةُ   صُمٌّ   أو   بُكْمْ

يا أنتَ  وَيَا  أنتَ انْتبهوا
مَنْ  يَزْرعُ أوْهاماً،لَنْ يحْصُدَ
تُفَّاحاً أو عِنَباً ،لن يحصدَ
حتَّى بصَلاً  أو  ثَوْمْ

لن يحْصدَ إِلَّا  خَيْباتٍ أو  وَهْمْ
----------------------------------
شعر:عاطف ابوبكر/ابوفرح
--------------------------------------------
                 [بُوسْتْ  عالماشي]
---------------------------------------
نحنُ  في  قرآننا  خيرُ  الأمَمْ
في  زمانٍ  سالفٍ  كنَّا  على  رأسِ  الهرَمْ
وَبِفضلِ  الحاكمينَ  الآنَ  أصبحنا  لأمْريكا  خدَمْ
فترى  في  كلِّ  قُطْرٍ  فوْقُهُ  العرشُ  قزَمْ
يعْبدُ  الغربَ  كما  ألأسلافُ  قد  عبدوا  الصنَمْ
صدِّقوني  دونَ  حَلْفٍ  أو  قسَمْ
لو  أنَّ  إبليسَاً  بديلاً  عنهمُ  الآنَ  حكَمْ
مثْلهمْ،ما كان قد عاثَ فساداً أو خراباً أو ظلَمْ
----------------------------------------------

[لروحِ المجاهدة الرمز:حمامه ابراهيم الدلكي]
---------------------------------------------------
كانتْ بالإسمِ حمامَهْ،ببراءتها  وطهارتها  كالزغلولْ 
لكنْ  بالأفعالِ  كنَسْرٍ  ،ومضتْ  دونَ   طبولْ
فحمامةُ  كانتْ  حتَّى  آخرَ  لحظَاتِ  العُمْرْ،جنديَّاً  مجهولْ
لا  أحدٌ   إلَّا  القلَّةَ  ،يعرفُ   ما صنَعَتْ في  ليْلِ الفاتحِ  
من  كانونِ  الثاني  امرأةٌ  معجزةٌ ،هل  ذلكَ معقولْ؟
فالكلُّ  عن  التكريمِ  لمَنْ  بدأوا  مشوارَ الثورةِ  مشغولْ
لو  كانتْ  منْ روَّادِ الثرثرةِ  بصالوناتِ الفذلكةِ لرأيْتَ الإعلامَ 
يضجُّ بما  لم تفعلْ ،ورأيْتَ بصورتها  امتلأتْ  جدرانٌ وحقولْ
ولكانَ   حديثُ  الإعلامِ  عنِ  المعنيَّاتِ   سٌيولْ
فلمثلكِ  بنتَ  الشرفاءِ،وللأسفِ   الإعلامَ  تماماً  مشلولْ
فألاكَ   الفقراءُ  يشقُّونَ  الدربَ  ،حينَ  يكونُ  مليئاً   بدماءٍ   وسجونٍ  ومراراتٍ   وَوُحولْ 
وسواهمْ  مكْتسباتُ  الثورةِ   يقْطفها   أو  ينْهبها   كثمارٍ  سائبةٍ  بِسهولْ
وعنِ  الجنْدِ  المجهولينَ،لتلكَ المكتسباتِ  ،ولو  نزْراً  منها،واأسفاهُ   البعضُ  يَحُولْ
وإذا  كَتِبَ  النهَّازونَ التاريخَ ،فلن  تجِدَ  سطوراً  بكتابتهمْ،للأبطالِ وأصحابِ الدمِّ  المبذولْ
وكأنَّ  أولاكَ  الكتَّابُ  بقايا  تتعمَّدُ   تشويهَ   التاريخِ   الفعليِّ  كآلِ    سلولْ
أمَّا   لو نحنْ  سألنا اليومَ  سراةَ  القوْمِ  عنِ  المرحومةِ،لعجبنا،  ماذا  هذا أو  ذاكَ  المسئولْ
عنها  سوفَ  يقول
يا    سادةَ   فحمامةُ   ما   كانتْ   تمْلكُ   أطْياناً   وريالاتٍ   أو   ألماسٍ    أو    منْ   سيَّاراتِ
المرسيدسِ    أسْطولْ
لكنْ  كانتْ   تمْلكُ  عزْماً،وإباءً   لو   وُزِّعَ   على  بلداتِ  بلادي،يكْفيها   بالعرضِ  وبالطولْ
في  الأيَّامِ  الصعبةِ والمرَّةِ  فعَلَتْ،ما   يُبْقيكَ  أمامَ  تفاصيلِ   جهادِ  حمامةَ  فعلاً  مذهولْ
يكفيكِ  بأنَّكِ  كُنْتِ  ورهط  الدلكي في  تلكَ  الّليلةِ  وكذلكَ  ما  زلتمْ   أقماراً   
لولاكمْ  كانَ  الليلُ  يطولْ
أنتمْ   في  بستانِ الثورةِ  ما  كنتمْ أشجاراً واطيةً  بالطولِ  ولكنْ باسقةً  كنخيلْ
كُنَّا    في  ذاكَ   الوقتْ،لا  نأخذُ  أموالاً ،بل   ندفعُ   منْ   قوتِ   الصبْيةِ   للتمويلْ
ولذلك   كان   الفعلُ  أصيلْ
رحمَ   اللهُ   وليداً   وخليلْ
كم  كان   الزمنُ   جميلْ
وبهِ  ما  كانَ   لِيَعْبرَ   دارَ   الفتحِ  عميلْ
أو  يركبَ   خيْلَ   الشهداءِ    ذليلْ
بدِماكمْ  كُتِبتْ  في  تاريخِ  الفتحِ  فصولْ
فليس يَضيركِ  أنْ يجهلكِ  اليومَ  فلولْ
فالدربُ  وأيْمُ  اللهِ  طويلْ
لكنَّا  لن نحرزَ نصراً دونَ  خيولٍ   وقتالٍ   وصهيلْ
وبدونِ سيوفٍ  وصليلْ
فعنِ   الثورةِ  ليسَ  لتحريرِ  الأرضِ  بَديلْ
لا  لا   تثقوا،فالوهمُ  القاتلُ  أبداً   لحقوقِ  بلادي   ليس   سبيلْ
أنتمْ  أوَّلَ  منْ   عبَّدَ دربَ  الثورةِ  بالشهداءِ،وبذلٍ  ليس  قليلْ
وسيبقى  دمُّكَ  أحمد  موسى  الدلْكي،مهما  كان  الحاصرُ  مسودَّاً
قبَساً يهدينا   بظلامِ  الزمنِ  الراهنِ  كالقنديلْ
لكنَّ  الشرفاءَ  جميعاً   لن ينسوكِ،وسيذكركِ التاريخُ 
كما  الشرفاءُ  جيلاً  بعدَ  الجيلْ
فالتاريخُ ذكيٌ  في  التسجيلْ 
وسيبصقُ  من بينِ الأسطرِ كُثْرٌ ممَّنْ  شغلوا  الإعلامَ  وكان  الكلُّ على
الثورةِ  محْضُ  دخيلْ
لكنْ  مهما  كان  الإهمالُ  أوِ  التزويرُ  أوِ  التدجيلْ
فالتاريخُ   على   أمثالكِ  منْ  تكريمٍ  ليس   بخيلْ
--------------------------------------------------
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
٢٠٢٠/٢٢/١٦م
ملاحظة،،في  ليلة الانطلاقة ،كانوا  خمس رجالٍ
وامرأة،كلهم  من  آل الدلكي  الأبطال،فحمامةُ  المتوفاة
امس ٢٠٢٠/١٢/١٦م ،كانت وإلى  جانبها،شقيقها  حسين 
غورو الدلكي،وأحمدموسى الدلكي الشهيد الأول،وحسن 
حميدي الدلكي،ووحش شحاده الدلكي  ومحمد عبدالله 
الدلكي،وحمامة  كانت من  نقلت  لهم  السلاح والمتفجرات 
وتجاوزت  بها  حواجز الرقابة المشدّدة،،وال  الدلكيمن  قضاء 
طبريّا ،بلدة ناصر الدين بفلسطين،،
-------------------------------------------------------٠٠
                 [قضاء طبريا]
قرىً  مدمّرة  لن تسقط  من الذاكرة


تلكَ  قرىً  دمَّرها  الطغيانْ

لم  يُبْقِ   بها  إنسانٌ   أو  حيوانْ

وَأقاموا  فوقَ   تُرابِ   قرانا   بؤراً   للإستيطانْ

طَمَسوا ،لكنْ  ما قَدروا،طمْسَ  البصَماتِ  العربيّةِ   فيها
لكنَّ   عروبتها،ما  زالَتْ   تُنْبيءُ عنها،الأشجارُ،
هواءُ  قُراها،وثَراها،حتّى  ما  ظلَّ  منَ  الحيطانْ

ليس  غريباً  ذلكَ  عنهمْ،وجرائمهمْ 
لن  تُطْوى  يوماً  بمِلَفّاتِ  النسيانْ

وكما  كان  النصرُ  بحطِّينَ  على  العدوانْ

فلهُ  مهما طالَ  الوقتُ  أوانْ

كانتْ  حطِّينُ  المدْخلَ  لتحريرِ  القدسِ  وطَرْدِ
الغزواتِ  الغربيّةِ،  رافعةً  للتموِيهِ  الصُلْبانْ

كان  النصرُ  ،بُعَيْدَ  زمانٍ  طالَ ،بقلبِ  الميدانْ

ما  خرجوا  بمفاوضةٍ   ونوايا  طيِّبةٍ ،بل  بسيوفٍ
جرّدَها  أشجَعُ   فُرسانْ

مَنْ  ظنَّ   بأنَّ   المُحْتلَّ  سيرْحَلُ   بحوارٍ  ومفاوضةٍ،  وَهْمانْ

وَوَقائعُ  أعوامٍ  ضاعتَ ،بُرْهانْ

لم يرْحلْ   ذات  الخصمِ  طَواعيّاً  منْ  جارَتنا  لبنانْ

ولَنا  منْ  طَبَرِيَّا  وقُراها  دَرْسانْ

درْسُ  صلاحِ  الدينِ  بحطِّينٍ ،ورصاصاتٌ   في  الفاتحِ
منْ   كانونٍ   ،منْ  ينسى  تلكَ  وهذي  خسرانْ

فَلْنُكْمِلْ  ،ولْننْهَضْ  منْ  كَبْوَتنا،مثلَ  صلاحِ  الدينِ  الآنْ

لا  وقْتَ لتَجْريبٍ ،أو  للأوهامِ  الإذْعانْ

وٓلْنُشْعِلْ   ناراً  حارقةً  بكيانِ  قامَ  على  العدوانْ
---------
في  أحد  قُراها دخلَتْ   مجموعاتُ   الآرْجونِ  
الدمويّةِ للقريةَ  بلباسٍ  عربيٍّ ،وقتلتْ فيها
سبعينَ  منَ  السكّانْ(١)

أيضاً  في  أحدِ  قراها،في  الفاتحِ  من  كانونٍ
تمَّ عنِ   التجديدِ  لثورتنا  الإعلانْ(٢)

والأولى  مَسقَطُ  رأسِ  الدلكي  أوّلَ 
شهداءِ  الفاتحِ  منْ  كانونٍ  ،ومعهُ  كان
بتلكَ  العمليَّةِ   أربعةٌ  منْ   آلِ  الدلكي
الشجعانْ

وبإحْداها  وهِيَ الشجَرةُ  كان  استشهادُ 
أبا الطيِّبِ   شاعرنا  المعروفُ،،بِ سأحملُ 
روحي  على راحتي،،كذلكَ   مسقطُ  رأسِ
البوْصلةِ  الفنّانْ(٣)

ناجي  حنطلةُ  الإنسانْ

مَنْ  كان  يُؤشِّرُ  بالرِّيشةِ  نحوَ  الصحِّ  ولا  
يَخشى إلّا  الرحمنْ

ولذاكَ اغْتالوهُ ،ليدْفعَ  جرّاءَ  مواقفهِ أغْلى  الأثمانْ

لكنْ،حَيّاً   ظلَّ ،بذاكرةِ   الشرفاءِ   وفي  الوِجْدانْ

ومنها  الحِمَّةُ  ذات  الحمّـاماتِ   الإسْتشفائيَّةِ،وسمرا
والمجدلُ  ونَمْرينُ  وحدثا  أيضاً  لوبيّةُ  وسواها ،منْ
بلداتٍ  أعطَتْ  شهداءً  في  الماضي،ورجالاً  للثورةِ
بعدَ  الخامسِ  والستّينَ،يُشارُ  إليْهمْ  أدْواراً  بِبَنانْ

وتلكَ  قرىً   هُجِّرَ  مُعظمُ   أهْليها  لليرموكِ  بسوريَّا
أو عيْنِ   الحلوةِ  في  لبنانْ
-------------
طبرِيّا  بُنِيَتْ  بعدَ  الميلادِ  بأعوامٍ  عشرينْ

تقعُ   على  بحرةِ  ماءٍ  ،أخذَتْ  منها الإسمَ  وصارَتْ   
بعدَ  الفتحِ،المركزَ  لأجنادِ الأرْدُنِّ  وفلسطينْ

وعلى  أميالٍ   معدوداتٍ   منها  حطِّينْ

فيها   الضْرْبةُ   كانتْ  قاصمةً   لملوكِ  الغزوِ  الغَربِيّينْ

وَزوراً  كانَوا  يَتغَطّونَ   بإسْمِ  الدينْ

يتكَرّرُ  ذلكَ   ببلادي  ،والجوْهرُ  مَشروعٌ   استعماريٌّ
أوْجَدَهُ   قبْلَ   يهودِ  الشرقِ  أو ،الغربِ  ،الإستعماريٍّينْ

لكنّ  قياداتِ  المشروعِ   بمُعْظمهمْ   كانوا  علمانِيِّينَ   وفاشِيِّينْ

طبريّا  تربطُ   جزءاً  منْ   سوريّا   ببلادي،وبُحَيْرتُها   خزّانٌ   
مائيٌ   فيهِ   يصُبُّ   الأرْدُنّْ،أطولَ   نهْرٍ  بفلسطينْ

لكنّ   الأعداءَ   لصوصٌ   للماءِ  ،كما  الآثارُ،التاريخُ،الأرضُ
إلى  آخرهِ،فعلى  كلِّ   مصادرهِ  في ضِفّتنا  يستَوْلونْ

معَ   خصْمٍ   تدميريٍّ   أسْوأُ   منْ  نِيرونْ

كيفَ  الحلُّ   يكونْ

بَهْلولٌ،،منْ  يعتقُدُ   بأنّ   سلاماً   معهمْ   بالإمْكانْ
وأقولُ  لهُ   فعْلاً   سوفَ  يكونْ،حينَ   ترونَ 
الأفعى  تتعايَشُ   في  عُشٍّ   معَ   حَسُّونْ

فكفى   يا   بعضَ  الناسِ   جُنونْ
-----
ساحةُ  المَيْدانِ  في حطِّينَ  أعْلَتْنا  على  كلِّ  الأمَمْ

كلُّ   جيْشٍ   جاءَ   منْ   خلْفِ   البحارِ   ليَبْقى 
ها  هنا،في  الشرق   دهراً  يوْمَها،رَفعَ   الراياتِ
بيضاً   وَانْهَزَمْ   

كلُّها  التيجانُ   صارَتْ   يوْمَها   تحتَ   القدَمْ

فانْظروها  ،كيفَ   في   القيْدِ   تُعاني، منْ   عذابٍ   أوْ  ألَمْ

وعلى  ذاكَ   الثرى   المجْبولِ   بالدَّمِ   الطهورْ
دَقَّ   أعداءُ   الحياةِ  ،فوقَ   حطّينَ  العَلَمْ
-----------------------------------------------------
قرىً قضاء طبريا المدمرة وعددها(٢٦):-
حطّينٌ  والحمَّةُ والدلهميّةُ والشجرةُ وياقوقُ والطابغةُ وعُولَمُ  
وكفرُ سبْتٍ  وَغورُ شوشةَ والمجدلُ  ومَعدرُ وناصرُالدينِ ونَمرينُ 
والنقيبُ والعُبيْديّةُ وعربُ المنارةِ وسمراوحدثا ولوبيهْ،،
طبريا:فتحها القائد العربي المسلم شرحبيل ابن حسنه
عام ٦٣٤م
(١)هي قرية ناصر الدين،قرية الشهيد الاول احمد موسى
(٢)هي عيلبون حيث اول عملية ليلة١٩٦٥/١/١م
(٣)ابو الطيب،،هو الشهيد عبدالرحيم محمود
والفنّان،،هو الشهيد ناجي العلي٠٠
 

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري