البديل الفلسطيني الثوري الذي نريد.. \ عصام سكيرجي
فلسطين
البديل الفلسطيني الثوري الذي نريد.. \ عصام سكيرجي
عصام سكيرجي
25 كانون الأول 2020 , 12:43 م
فى عام 64 تاسست منظمة التحرير الفلسطينيه عبر مؤتمر شعبى عقد فى مدينة القدس , وكان ممثلا لكافة اطياف الشعب الفلسطينى , ونتج عن هذا المؤتمر رسم ملامح المشروع الوطنى الفلسطينى فى ما سمى بالميثاق القومى و

فى عام 64 تاسست منظمة التحرير الفلسطينيه عبر مؤتمر شعبى عقد فى مدينة القدس , وكان ممثلا لكافة اطياف الشعب الفلسطينى , ونتج عن هذا المؤتمر رسم ملامح المشروع الوطنى الفلسطينى فى ما سمى بالميثاق القومى وهو بمثابة الدستور للشعب الفلسطينى ,.

فى عام 68 سيطرت حركة فتح على منظمة التحرير الفلسطينيه وكان اول ما قامت به هذه الحركه هو تغيير اسم الميثاق من الميثاق القومى الى الميثاق الوطنى فى خطوه انعزاليه تهدف الى سلخ القضيه الفلسطينيه عن بعدها وعمقها ومحيطها وخزانها القومى العربى , واركز على كلملتيّ  القومى العربى لان الحركه اى حركة فتح لم تقم بهذه الخطوه عن عبث وانما تلبيه لرغبة الربيب والممول السعودى المعادى للفكر القومى وللقوميه العربيه , هذا من ناحيه ومن ناحيه اخرى ينسجم ذلك مع جذور الحركه الممتده لحركة الاخوان المسلمين المعاديه للقوميه العربيه .                                                                                

لن نخوض الان فى التفاصيل التى اوصلتنا الى ما نحن عليه اليوم , فقد كتبنا وكتب فى ذلك الكثير ولا نريد هنا ان نطيل , بل سنخوض فى الوضع الحالى وسبل الخروج من المازق الذى تعيشه الساحه الفلسطينيه ,

يذهب الكثيرون الى ارجاع اسباب الازمه فى الساحه الفلسطينيه الى الانقسام على مستوى السلطه بين رام الله وغزه , وفى هذا خطأ كبير , فجوهر الازمه هو ازمة المشروع , بين مشروع تفريطى يتنازل عن اربعة اخماس الوطن الفلسطينى , وبين مشروع يتمسك بكامل التراب الوطنى الفلسطينى , وبين هذين المشروعين لا يمكن اللقاء.

وبما ان المشروع التفريطى هو الذى يسيطر على منظمة التحرير الفلسطينيه كممثل شرعى ووحيد للشعب الفلسطينى , فهو وبهذه الحاله يتغطى بغطاء الشرعيه , وهذا ما يجعل اصحاب هذا المشروع يتمسكون بل ويزيدون فى غييهم واندفاعهم نحو التفريط والتنازل اكثر فاكثر , وفى المقابل نجد الفصائل الفلسطينيه تقف عاجزه عن اتخاذ الخطوه المطلوبه وطنيا وهى نزع الشرعيه عن اصحاب النهج التفريطى , ويبررون عجزهم هذا بالحرص على الوحده الوطنيه , واى وحدة هذه التى من الممكن قيامها مع تجار الوطن , من هنا تصبح الحاجه الى البديل الثورى ضروره ملحه لا تحتمل التاخير , وهنا يبرز السؤال اى بديل ثورى نريد .                      

نريد بديلا ثوريا صادقا ويتمتع بوضوح الرؤيا السياسيه , ونريد بديلا ثوريا مقاوما ومنتميا الى محور المقاومه قولا وفعلا , ونريد بديلا ثوريا بعيدا عن حركات الانجزه والوجوه الاتبوريه, فهؤلاء لا يمثون للقوى الثوريه بصله , نريد بديلا ثوريا يؤمن بالثوابت الوطنيه الفلسطينيه كما جائت بالميثاق القومى التاسيسى لمنظمة التحرير الفلسطينيه وهنا اركز على ميثاق 64 وليس ميثاق 68 , نريد بديلا ثوريا يؤمن بوحده الارض والشعب الفلسطينى ويعبر عن نبض الشارع الفلسطينى المؤمن بفلسطين كل فلسطين الاقليم الجنوبى لسوريا الكبرى , نريد بديلا ثوريا مؤمن بالانتماء القومى ووحدة الارض العربيه , واخيرا نريد بديلا ثوريا قائم على جماعية القياده وبعيدا عن سياسات الهيمنه والتفرد , وبكل تاكيد لا نريد بديلا اتبوريا

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري