كتب عصام سكيرجي: حق العودة والذاكرة..
فلسطين
كتب عصام سكيرجي: حق العودة والذاكرة..
عصام سكيرجي
26 كانون الأول 2020 , 18:23 م
  اعتقدوا ان الجيل القديم او بالاصح الاول سيرحل وان الجيل الجديد سينسى , فكانت سياسة تذويب الهويه الوطنيه للشعب الفلسطينى , لكنهم وبالتاكيد لم ينجحوا فى ذلك , وكل عمليات كى الوعى او غسيل الادمغه لم

 

اعتقدوا ان الجيل القديم او بالاصح الاول سيرحل وان الجيل الجديد سينسى , فكانت سياسة تذويب الهويه الوطنيه للشعب الفلسطينى , لكنهم وبالتاكيد لم ينجحوا فى ذلك , وكل عمليات كى الوعى او غسيل الادمغه لم ولن تنجح مع الشعب الفلسطينى , فالانتماء الوطنى لهذا الشعب هو جزء من الجين الوراثى او التركيبه الجينيه , فاذا كانوا هم لم ينسوا ما يدعون بانه حقهم فى ارض الميعاد المبنى على اسطوره خرافيه من اساطير توراتهم , فهل يعتقدون ان شعبنا سينسى حقه المبنى على المعطيات التاريخيه المغروسه جذورها عميقا فى الارض الفلسطينيه , هل يعتقدون بان شعبنا سينسى حقه فى ارضه ووطنه , بلا شك انهم واهمون .    

 

هناك فرق وفرق كبير بين الهجره الاختياريه ( الاغتراب ) وبين الهجره القسريه ( اللجوء ) , ولا يمكن باى شكل من الاشكال تحويل اللجوء الى نوع من الاغتراب , كما تعتقد قيادة منظمة التحرير الفلسطينيه المتساوقه مع المشاريع التصفويه للقضيه الفلسطينيه , عندما قامت بتحويل دائرة شؤون اللاجئين فى منظمة التحرير الفلسطينيه الى دائره تعنى وتختص بالمغتربين والجاليات الفلسطينيه فى الاغتراب , وسيبقى حق العوده قائما مهما تعاقبت وتعددت الاجيال , فهو حق لا يسقط بالتقادم , وللعلم فقط , فان اعتراف الامم المتحده بالكيان يعتبر من الناحيه القانونيه , اعتراف باطل وملغى , فقد كان هذا الاعتراف مشروط بشرطين اثنين , الاول هو الانسحاب الى الحدود المنصوص عليها فى قرار التقسيم , والثانى هو عودة اللاجئين , واليوم وبعد اكثر من 70 عاما على ذلك الاعتراف لم يتحقق اى من الشرطين , وعليه فالاعتراف قانونيا هو باطل .                                                                                              

 كان والذى رحمه الله من الثوار الذين شاركوا فى ثورة شعبنا فى عام 36 , واستمر مع الثوار فى الدفاع عن الوطن الفلسطينى الى ان وقعت النكبه والهجره , بعد الهجره , كان والدى رحمه الله يرفض التملك , لانه وكما كان يردد دائما يريد العوده الى فلسطين , طالت الهجره , ورحل والدى عن هذه الحياة الفانيه , عادت روحه لكن جسده بقى فى المنفى , اما الوالده رحمها الله , ففى اخر سنوات عمرها اصيبت بالزهايمر , واخدت شيئا فشيئا تنسى كل شىء , الى ان وصلت الى مرحله ان تنسى بها اسمائنا , لكنها وفى غمرة النسيان كانت تردد اسم فلسطين والقدس , وتقول بيتنا هناك فى القدس , فالوالده مقدسيه ,, احيانا يخطر لى القول بان حتى الزهايمر لم يستطع ان ينسيها فلسطين والقدس , فهل تعتقدون يا اولاد ال.... انكم تستطيعون ان تمحوا فلسطين من ذاكرتنا , سنعود وسترحلون , وستبقى فلسطين وطن الشعب الفلسطينى الى ابد الابدين

 

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري
الأكثر قراءة هل تنطلي الخدعة ويسقط السلاح ويتبدد الثنائي؟
هل تنطلي الخدعة ويسقط السلاح ويتبدد الثنائي؟
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً