كتب حليم خاتون:
لبنان على شفير الإفلاس،
لبنان في قلب الانهيار،
لبنان يجوع، بطغيان
الفساد والفاسدين،
فكما أنتم، يُوَلّى عليكم..
....
لم تعد اللغة العربية تستطيع توصيف ما يحدث في لبنان.
لبنان، القائم على جناحيه المسلم والمسيحي، لم يعد له من مخرج إلا بعودة مهدي المسلمين، أو مُخَلًص المسيحيين...
كيفما يدير المرء وجهه، لا يرى سوى محللين اقتصاديين وسياسيين يعجزون عن وصف ما آلت إليه أمور هذا البلد.
في الحقيقة، هم ليسوا عاجزين، هم بكل بساطة لا يريدون قول الحقيقة.
لم يحن يوم القيامة بعد.
لا المهدي ولا المخلِّص سوف يأتي قبل ذلك اليوم.
وحتى يأتي ذلك اليوم، أمام اللبنانيين رجل واحد فقط.
إنه رجل مِقصلة كومونة باريس، روبيسبيير.
يُقال: إنّ ثلاثة من أكبر مليارديرات العالم كانوا مجتمعين.
تحدّث ممثل طبقة الواحد في المئة في أميركا، قال لصاحبيه،
هل ترون ناطحة السحاب تلك؟
كلفة بنائها لم تزد على بضعة مئات من ملايين الدولارات، ولكني ضاعفت المبلغ، وربحت بضعة مئات أخرى من ملايين الدولارات.
أعقبه الملياردير الفرنسي، ممثل طبقة الواحد بالمئة من الذين يسيطرون على الاقتصاد الفرنسي، قال:
هل ترون ذلك المطار الضخم؟
لم تزد كلفته على بضعة مئات ملايين اليورو.
ضاعفت المبلغ وحققت ربحاً صافياً بضعة مئات ملايين اليورو.