شعر.. أسيفَ الفَاتِح العَربي للعلامة المجاهد الشيخ محمد فرحات ..
.
سَبايانا
تهيم بعتمةِ الليل ،
تنادي همَّةَ الفرسان
ملقاةً على الرمل ،
وتَزْفُرُ أنَّةَ العتبِ :
- أسيفَ الفاتح العربي
بهرتَ الشمسَ
غضَّت طرفها من لمعة النصلِ
وخُضتَ البحرَ
جُلْتَ معارجَ السُحبِ
... أسيفَ الفاتح العربي
أتسمعُ ما نلاقي الآنَ
منْ ويلٍ ... ومن نُوَبِ
جيوشُ الرومِ ،
عادتْ تحملُ الأضغانَ منْ حُقبِ
و " خيبر "
عاد " مرحبُ "
يصلبُ الأطفالَ
يملأُ عمرَنا المذهولَ
بالإغماءِ والبلوى
وبالشكوى
وصِرنا ...
لا " عليٌّ " يقلع الأبوابَ
لا " بدرٌ "
لا تلك الزنودُ تخطُّ دربَ الفجر للدنيا .
وتطفئُ جذوةَ الإرهابْ
ولا همسٌ
له ترنو السماء ، لرقَّة النجْوى .
... طوتنا لهثة التعبِ
سقطنا نسأل التاريخَ
غامتْ رهجة الرؤيا
- أحلمٌ كانْ ؟!!
أكانَ زمانْ ؟!!
فأين مواكب التهليلِ
يطوي عزمُها الأبعادَ
للشُهُبِ ؟!
وأينَ ،
وأين ما شادوه من مجدٍ ؟!!
فواعجبي !!
... أسيفَ الفاتحِ العربي
أيا لهفي عليك اليومَ
إذ أصبحتَ من خشب
*
... أسيف الفاتح العربي
بأيدينا
دفَنَّا مجدكَ الرضَّاء
بالأشعار بالخطب
وكفنّاك
في ليلٍ من الإجهاض والكذبِ
وأعلينا دويلاتٍ
نثرناها على الأفقِ ،
وراياتٍ مُهلهلةٍ
من الألوان والخرقِ ،
وحُكاماً
وقُوّاداً
وأمجاداً ، على الورق
*
... أسيف الفاتح العربي ؛
طوانا الليلُ
لا ضوءاً ، ولا نارا
تجذَّر في المتُون العُقْمُ ،
لم تُنبتْ لنا غارا
وأجهضت النساء لنا ،
مُسوخاً ،
ألفَ " دون كيشوت "
سميناه " غيفارا "
روينا عنه أخباراً
وقلنا فيه أشعاراً
ولـمّعنا على كتفيه تيجاناً وأقماراً
وصِحنا : يا دُنى التهبي
نبيٌ جاء للعرب ؛
وصفّقنا
وأنشدْنا
ولما جدّ جدهُهُم
رأيناهُمْ
دخاناً تافهاً طارا ،
فقاعاتٍ هوائية
كأشباحٍ خرافيَّه
فوا لـهْفي
وواعتبي
عليك أمّة العربِ ...
... أعدتِ مجد أصنام
وآلهةٍ من الرُطب
وفرسانٍ بلا عزم ٍ
وأسيافٍ من الخشبِ
.
العلامة المجاهد الشيخ محمد فرحات ..