تعيين روبرت مالي في الملف الإيراني خبر سيء لإسرائيل..
أخبار وتقارير
تعيين روبرت مالي في الملف الإيراني خبر سيء لإسرائيل..
29 كانون الثاني 2021 , 10:50 ص
عينت إدارة الرئيس جو بايدن  روبرت مالي، مستشار السياسة الخارجية السابق بإدارة باراك أوباما، مبعوثا خاصا بالشأن الإيراني. وكانت التصريحات بامكانية تعيينه لاقت حملة اعتراض جدّية بسبب مواقفه ومداخلاته

عينت إدارة الرئيس جو بايدن  روبرت مالي، مستشار السياسة الخارجية السابق بإدارة باراك أوباما، مبعوثا خاصا بالشأن الإيراني.

وكانت التصريحات بامكانية تعيينه لاقت حملة اعتراض جدّية بسبب مواقفه ومداخلاته النقدية للسياسة الإسرائيلية، والداعية إلى حوار بين الولايات المتحدة والدول والأحزاب المناهِضة لسياساتها في الشرق الأوسط، انطلاقاً من اقتناعه بإمكانية التوصّل إلى تفاهمات تفضي إلى تخفيض التوتّر في المنطقة في الحدّ الأدنى، أو تسويات تقود إلى حدّ معيّن من الاستقرار.

من هو روبرت مالي...

وروبرت مالي  البالغ من العمر "58" عاما ،هو محام وخبير سياسي مختص في مجال حل النزاعات ،وهو ايضا نجل الصحافي اليهودي المصري ،سيمون مالي، الذي عاش في فرنسا والولايات المتحدة، ويعد من رواد الحركة الليبرالية.


ويتمتع الديبلوماسي السابق بمسيرة مهنية طويلة فقد خدم في فريق الأمن القومي كمدير لشؤون الشرق الاوسط في إدارة الرئيسين بيل كلينتون وباراك اوباما، كما كان مساعداً للرئيس لشؤون الصراع العربي الإسرائيلي. كما أنه يعتبر أحد عرابي الاتفاق النووي بين ايران والدول الكبرى في عهد أوباما.

وحذر كاتب إسرائيلي من تعيين روبرت مالي، وقال: "سيكون مسؤولا عن إجراء اتصالات مع إيران بشأن تجديد اتفاق النووي، أو طريق العودة إليه، ما يعني أن هذا التعيين يحمل لإسرائيل أخبارا سيئة، وقد تلقت مثل هذه الأخبار الكثيرة في الأيام القليلة التي تلت تأدية بايدن ليمينه الرئاسي".

وأضاف أمنون لورد في مقاله بصحيفة "إسرائيل اليوم" أن "روبرت مالي معروف في إسرائيل، فحتى وقت قريب كان رئيس مجموعة الأزمات الدولية، ومستشار الشؤون الفلسطينية والشرق الأوسط للرئيسين الديمقراطيين بيل كلينتون وباراك أوباما، وفي عام 2000، بعد فشل محادثات كامب ديفيد التي شارك فيها، ألقى باللوم على رئيس الوزراء إيهود باراك في فشل المفاوضات، وبرأ ساحة ياسر عرفات".

وأوضح أن "تصورات روبرت مالي وجدت طريقها وانتشارها في أوساط اليسار العالمي، بما في ذلك اليسار الإسرائيلي، وعلى مدى السنوات التي تلت وفاة عرفات، طور علاقاته مع الدائرة المقربة من أبو مازن، ما يعني أن موضوع الملف النووي الإيراني ليس بالضبط مجال خبرته، ولذلك شهد الأسبوع الماضي صدور دعوات مقلقة من إسرائيل عقب تعيينه، خاصة في دوائر المؤسسة الدبلوماسية وكبار المعلقين الإسرائيليين".

واعتبر الاعلام العبري أن "القول بأن مالي دبلوماسي نيته حماية أمن إسرائيل هو مجرد كلام في أحسن الأحوال، فهو عارض المبادئ التي قدمها وزير الخارجية السابق مايك بومبيو في فترة ترامب كشرط لرفع العقوبات عن إيران".

وألمح بايدن الذي كان نائبا للرئيس باراك أوباما لدى إبرام اتفاق فيينا عام 2015، إلى احتمال عودة بلاده إلى الاتفاق النووي، في حال عادت طهران لاحترام كامل التزاماتها بموجبه.

وكان مالي في وقت سابق من تشرين الثاني الماضي قد انتقد اغتيال العالم الشهيد الإيراني محسن فخري زاده، قائلًا إن الهجوم "سيجعل من الصعب على خليفة ترامب استئناف الدبلوماسية مع إيران".

وتشير المعطيات إلى ميل الديبلوماسي السابق إلى فكرة "التفاهمات" والتي ستفضي برأيه إلى تخفيض التوتّر في المنطقة ،وقد كانت «خطيئة مولي الأصلية» في نظر أنصار "إسرائيل" في أميركا، هي تكذيبه لرواية رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق، إيهود باراك، عن «عروضه السخية» التي قَدّمها للرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، والتي رفضها الأخير، خلال «قمّة كامب ديفيد» التي جمعتهما مع الرئيس الأميركي بيل كلينتون، عام 2000..

وقد حضر مالي القمّة آنذاك بصفته عضواً في مجلس الأمن القومي، وأوضح في مقال نشره في 2001، بعد وصول فريق بوش الابن إلى السلطة، ومغادرته المجلس للانضمام إلى «مجموعة الأزمات الدولية» كمدير لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فيها، أن هذه العروض كانت في حقيقتها "فخّاً للفلسطينيين"، يتيح تأبيد السيطرة الإسرائيلية على الأراضي المحتلّة عام 1967.

وقد زادت المواقف التي عَبّر عنها في السنوات التالية حيال حركة «حماس»، وضرورة الانفتاح عليها لكونها طرفاً يتمتّع بتأييد شعبي واسع بين الفلسطينيين، وكذلك تشجيعه على الحوار مع سوريا وإيران وحزب الله، ولقاءاته مع مسؤولين من جميع هذه الأطراف، من عداء اللوبي الصهيوني له.

المصدر: موقع اضاءات الاخباري