كتب الأستاذ حليم خاتون: عبد الستّار قاسم, رجل من فلسطين، رجل من التاريخ..
أخبار وتقارير
كتب الأستاذ حليم خاتون: عبد الستّار قاسم, رجل من فلسطين، رجل من التاريخ..
حليم خاتون
3 شباط 2021 , 20:46 م
كتب الأستاذ حليم خاتون:  عبد الستّار قاسم,  رجل من فلسطين، رجل من التاريخ.. من لم يتابع مرة وإثنتين وأكثر البروفيسور عبد الستّار قاسم. سمعت الإسم والنعي على الشاشة.   لم اعرف الرجل إل

كتب الأستاذ حليم خاتون: 

عبد الستّار قاسم,

 رجل من فلسطين،

رجل من التاريخ..

من لم يتابع مرة وإثنتين وأكثر البروفيسور عبد الستّار قاسم.

سمعت الإسم والنعي على الشاشة.
 
لم اعرف الرجل إلا عندما ظهرت صورته على شاشة 

أحسست بالخجل لأني لم أكن قد حفظت اسم أحد أبطال فلسطين الذي عانى بطش الإحتلال.. وبطش السلطة القزم، في آن معا.

كم مرة خرج البروفيسور المتواضع أمام عظمة قضيته، يدافع عنها بالمنطق والحماس الذي لم يخفت يوما.

ذرفت دمعتين، رغم اني لم اعرف الرجل إلا على الشاشات.

دافع عبد الستّار عن من أرادت الإمبريالية جعلهم هنود حمر القرن العشرين.

عبد الستّار، كما كبار فلسطين، لم يكن يهتم لتقسيمات سايكس بيكو التي جاءت بمغتصب فلسطين، ومنعت عنه سهام الدفاع عن الشرف ساعة الإغتصاب، وما بعد الإغتصاب .

كان همه، الحُكمُ بعدل السيف، يقطع رأس المُغتصب ومَن تواطأ معه من إخوان العروس الذبيحة.
اؤلئك الذين يلفظون الضاد ويخونون أهل لغة الضاد.

كان عبد الستّار يعرف أن العروس السُنيّة لم ولن تجد من ينتقم لشرفها غير شيعة إيران ولبنان يأتون مع أحرار السُنّة والنصارى أفواجا أفواجا يوم تدق أجراس كنائس فلسطين ويرتفع صوت مآذنها.

لم تستطع تفاهات الوهابية وإخوان "الشياطين" أن تقنعه بأن أحفاد الحسين لن يهبّوا لنجدته أمام جحافل صليبيي العصر الحديث.

قالوا له أن الشيعة يكرهون السُنّة ويحملونهم إثم التآمر على علي وإثم نحر ابن فاطمة وحفيد الرسول.

ولأن عنده من العقل وزن بلد، سَخر منهم، وقال لشعب كربلاء بلاد الشام أن لا تخافوا...
حين تدقّ أجراس التاريخ، سوف تكون الجمهورية الإسلامية وحزب الله اول الزاحفين لتحرير بيت المقدس وإحقاق الحق.

إلى جنات الخلد يا عقل فلسطين وقلبها.

ذهبتَ قبل التحرير، لكن التحرير يأبى إلا أن يزور مدافن فلسطين ينبئ ساكنيها بأن الأرض عادت
حرة، وأن أطفال هذه الأرض عادوا يلعبون بحرية في ازقتها، وإن أحد لن يجرأ بعد اليوم، على قطع شجر الزيتون.

وداعا يا صاحب القلم الحر 
والروح الحرة، وهنيئا لك ملاقاة الشهداء في الخلود.

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري