كتب حليم خاتون: الجامعة الأميريكية، ماذا لو أقفلت؟...
دراسات و أبحاث
كتب حليم خاتون: الجامعة الأميريكية، ماذا لو أقفلت؟...
حليم خاتون
7 شباط 2021 , 13:40 م
كتب حليم خاتون: الجامعة الأميريكية، ماذا لو أقفلت؟... في مقالته في جريدة الجمهورية، تناول الكاتب طوني عيسى إمكانية انتقال الجامعة الأميريكية إلى دبي. في لبنان، توجد جامعتان اميريكيتان تاريخيتان:

كتب حليم خاتون: الجامعة الأميريكية، ماذا لو أقفلت؟...

في مقالته في جريدة الجمهورية، تناول الكاتب طوني عيسى إمكانية انتقال الجامعة الأميريكية إلى دبي.

في لبنان، توجد جامعتان اميريكيتان تاريخيتان:

الجامعة الأميريكية في بيروت، A U B.
والجامعة اللبنانية الأميريكية، L A U.

تسرد الحكايا الشعبية أن تنافسا انكلوساكسونيا فرانكوفونيا للسيطرة على مستقبل الشرق الثقافي الإجتماعي السياسي، هو ما دفع الأميركيين لتأسيس الجامعة الأميريكية في بيروت، والفرنسيين لتأسيس الجامعة اليسوعية.
( وهو يحمل أيضا طابع التنافس البروتستانتي الكاثوليكي).

وتكمل نفس الحكاية الشعبية البيروتية، أن رئيس هذه الجامعة الأميريكي، وهو في طريقه لتأسيس كلية بيروت الجامعية للبنات الB U C التي أصبحت في ما بعد الجامعة اللبنانية الأميريكية، سأله أحدهم عن سبب خروجه إلى تلك الناحية، فأجاب: 
أنا في طريقي لتأسيس جامعتين جديدتين في بيروت، قاصدا بذلك أن الفرنسيين، ما أن يعلموا بأن الأميركيين على وشك تأسيس ال B U C، سوف يهرعون فورا لتأسيس جامعة ثانية بدورهم.

منذ سنين، كان الخريجون اللبنانيون في المدارس الفرنسية في إفريقيا، يعانون من تضييق على إكمال دراساتهم الجامعية في فرنسا، حيث كانوا يقعون دوما ضحية البيروقراطية الغبية في باريس، إلى أن انتبه الفرنسيون أخيرا إلى هذا الخطأ الفادح فصدرت التعليمات بمنع هذا من الحصول مرة اخرى، خاصة أن بعض الطلاب المتفوقين جدا، انتهى بهم المطاف إلى الذهاب إما الى الجامعات الأميريكية في بيروت، أو إلى أميريكا وبريطانيا، ما عنى هزيمة أخرى للفرنكوفونية أمام العملاق الساكسوني الزاحف دوما للسيطرة في المجال الأكاديمي.

هاتان القصّتان تردّان بشكل غير مباشر على ما ورد في مقالة عيسى من تلميحات إلى أن بعض المسؤولين والأثرياء العرب من خريجي الجامعة الأميركية غاضبون من "الهيمنة" الإيرانية على لبنان ولذلك يسعون إلى انتقال هذه الجامعة إلى دبي.
               

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري