المسار البديل و السياسة من نافذة الأدب
مقالات
المسار البديل و السياسة من نافذة الأدب "سؤال"؟
جاسر خلف
10 شباط 2021 , 01:21 ص
المسار البديل و السياسة من نافذة الأدب "سؤال"؟

 

في دراسته المتألقة في الأدب الصهيوني كتب كنفاني بأن الصهيونية الأدبية وُلدت قبل الصهيونية السياسية بقرون ثم ما لبثت أن إستولدتها.. ينطبق ذلك على إرهاب الدين السياسي في منطقتنا حيث يرعى العثمانيون القدماء والجدد و قبلهم بعض خلفاء الغلمان العرب و بعدهم بني سعود و قطر كل بؤر جراثيم الفكر و سرطاناته بحيث و صلنا إلى ما نحن عليه سياسياً من خراب و دمار على يد الداعشية الدينية الإسلاموية مترافقة مع داعشية تزعم اليسارية و أبرز ممثليها و دعاتها و مفرِّخيها هو Play Boy اليسار أو فتى الموساد عزمي بشارة الذي نجح و الحق يقال في شراء ذمم و أقلام و ضمائر كثير من المثقفين العرب و خصوصاً اليساريين و بشكل أخص بعض أو كثير من مثقفي و قادة الجبهة الشعبية لأنهم هم من كانوا مؤهلين ليكونوا النواة الأصلب في المواجهة مع الكيان اللقيط الذي تم إستيلاده سفاحاً كما برهن معلمنا كنفاني.

 

لذلك و كي نستوضح و نفهم و لا نقوم بإتهام الآخرين جزافاً نتوجه بسؤال آخر للجنة التحضيرية القيادية للمسار البديل. طبعاً البديل عن الوضع الفلسطيني المزري سياسياً و إجتماعياً و فكرياً و أدبياً.. و هنا الشيء بالشيء يذكر..

يوم 17.12.2020 نشرت مجلة الآداب البيروتية قصة قصيرة بعنوان "أحلام مبتورة" للأديب الشاب و فتى المسار البديل الصاعد و عضو لجنته التحضيرية و منسق شبكة صامدون في أوروبة السيد محمد الخطيب. أمر يبعث على الفخر و الأمل أن نرى شبابنا يسيرون على درب كنفاني العظيم و المشرِّف و فعلاً طرق كاتبنا المبدع باب المجد الكنفاني و وجد من يساعده و يدعمه و يوجهه..

الآداب نشرت الكثير عن كنفاني و ماهر اليماني و عن مناضلين كثر. رئيس تحرير الآداب هو الدكتور سماح إدريس و رئيس BDS في لبنان نشر القصة لأنه وجد أنها جديرة بالنشر و سأرفق الرابط بالمقال:

 

هي بالتأكيد قناعات فكرية و سياسية مُعبَّر عنها أدبياً و بدليل سيل تعليقات المديح و التشجيع من غالبية أعضاء اللجنة التحضيرية للمسار عبر نشرها و تعميمها و هذا معناه تبني المسار رسمياً و صراحة لمحتوى القصة.

لو كنت مكان د. إدريس و الآداب و مكان اللجنة التحضيرية للمسار لكنت قمت بالصلاة في كل أماكن العبادة لأنه لم يلتفت ناقد أدبي واحد لهذا المسخ الأدبي الذي تبنيتموه و إحتفلتم به و أسميتوه قصة. سنسألكم عن موقفكم السياسي هذا و غير المفهوم لنا مقارنة بياناتكم.

1• في القصة هناك تبني واضح و مطلق لإفتراءات الخوذ البيضاء و الإرهابيين بأن جيشنا العربي السوري يستهدف بالبراميل المتفجرة ممرات المدنيين في دير الزور و يقتل شعبنا عامداً عبر الإستهداف كما ورد و أن الهدف هو القتل فقط و بأساليب بدائية.

2• قصتكم تقارن الحصار و القتل في غزة الذي يقوم به الصهاينة ضد شعبنا بقتل و حصار تمارسه الدولة السورية ضد شعبها ( حسب القصة )

3• القصة مستوحاة من قصة كنفاني الذي إشترى بنطالاً أحمر لإبنة أخيه كهدية حين قدم من الكويت إلى غزة بعد قصف الطائرات الصهيونية. و حين زارها في المشفى حاملاً لها البنطال الأحمر الذي تمنته من عمها بعد إستشهاد والدها. و حينها رفعت الغطاء عن نفسها ليكتشف أن ساقها بُترت !!!

هذا الإسقاط لأدب و إبداع و لقضية و لفكر و لأسلوب و روح كنفاني على فكر و جرائم لاتتبناها إلا قوى الإرهاب و الصهيونية و منابر و غلمان فتى الموساد عزمي بشارة و تعادي سورية يحتاج منكم إلى إجابة و توضيح يا مسار فلسطيني بديل و خصوصاً أننا أبناء سورية الجنوبية و هذا خط أحمر و دموي لا نسمح بتجاوزه لأي كان.

تكرموا علينا بالشرح كي لا نظلمكم فنصبح على ما فعلنا نادمين.

جاسر خلف

المصدر: وكالات+إضاءات