لطالما تفاخر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه من أوائل القادة الذي اتصل بهم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عقب توليه مقاليد السلطة، قبل 4 سنوات، ولكنّه الآن ينتظر بفارغ الصبر، اتصالا من الرئيس الجديد جو بايدن.
ولربما يكون تأخر الاتصال، مؤشرا على الواقع الجديد بالبيت الأبيض، الذي منح سيده السابق لنتنياهو، ما لم يمنحه أي رئيس أمريكي سابق.
ولكنّ نتنياهو، الذي يخوض انتخابات مصيرية في الثاني والعشرين من شهر آذار المقبل، يحتاج لهذا الاتصال أكثر من أي وقت مضى، لا سيما وأن خوفا كبيرا من عودة بايدن للاتفاق النووي يتأجج في اسرائيل
لذلك يستعد نتنياهو إلى احتمال الدخول في صراع مع الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن، بسبب الملف النووي الإيراني.
وذكرت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية الأحد أن نتنياهو يجري هذا الأسبوع -للمرة الأولى منذ انتخاب الإدارة الأميركية الجديدة- مشاورات مع كبار المسؤولين في حكومته، بشأن عودة واشنطن للاتفاق النووي مع طهران.
وأشارت القناة إلى أن وزير الدفاع بيني غانتس، ووزير الخارجية غابي أشكنازي، ورئيس جهاز الموساد يوسي كوهين، ورئيس مجلس الأمن القومي مائير بن شبات، هم أبرز من سيجري نتنياهو مشاورات معهم بهذا الشأن.
وبحسب القناة، فإن نتنياهو يسعى من وراء هذه المشاورات إلى توحيد الموقف الإسرائيلي الداخلي بشأن هذا التغير في الموقف الأميركي، خاصةً بعد الحديث العلني من قبل إدارة بايدن عن إمكانية عودتها للاتفاق أو الدخول في اتفاق جديد.
وكان نتنياهو قد عيّن رئيس مجلس الأمن القومي مائير بن شبات مسؤولا عن متابعة ملف إيران النووي، وذلك بالتزامن مع الجهود الدولية لإحياء الاتفاق مع طهران ورغبة الإدارة الأميركية الجديدة في العودة إليه.
وسيقود بن شبات المحادثات مع إدارة الرئيس بايدن والقوى العالمية والشركاء الإقليميين حول الاتفاق النووي الإيراني.
ولم يتصل بايدن بنتنياهو منذ توليه منصب رئاسة الولايات المتحدة، رغم أن العادة جرت بأن يتصل الرئيس الأميركي بأبرز زعماء الدول الحليفة للولايات المتحدة، بعد تنصيب إدارة جديدة.