اتهمت عدة جمعيات لحماية المستهلك في أوروبا، تطبيق "تيك توك"، باستغلال حقوق وبيانات المستخدمين الذين غالبًا ما يكونون صغارًا جدًا.
يأتي هذا بعد، قرار إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأسبوع الماضي، تعليق خطة فرض بيع تطبيق "تيك توك" الصيني، لشركات أمريكية، لحين مراجعة خطورته الأمنية.
وأعلنت جمعيات عدة للمستهلكين في أوروبا، تقديم شكوى ضد شبكة التواصل الاجتماعي تيك توك المتهمة باستغلال حقوق وبيانات المستخدمين الذين غالبًا ما يكونون صغارًا جدًا.
وحسب وكالة فرانس برس، قالت جمعية الاتحاد الفيدرالي للمستهلكين-كو شوازير في بيان، إن المكتب الأوروبي لنقابات المستهلكين الذي يضم العديد من جمعيات المستهلكين في القارة سيطلب من المفوضية الأوروبية بدء تحقيق في ممارسات تطبيق مشاركة الفيديو الشهير.
وبين الحرب التجارية بين بكين وواشنطن وأخبار الترفيه، يواجه التطبيق الشعبي لمقاطع الفيديو الخفيفة متاعب في كل أنحاء العالم.
وفرض التطبيق قيوداً على إعدادات الخصوصية لمستخدميها الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عامًا في منتصف شهر يناير/كانون الثاني الماضي، بعد أيام قليلة من اتهام المراقبين خوارزميته بتحبيذ الوصول إلى مقاطع فيديو جنسية يظهر فيها قاصرون.
ومنعت السلطات الإيطالية من جانبها الوصول إلى الشبكة في نهاية الشهر الماضي للمستخدمين الذين لم يتم التحقق من عمرهم، بعد وفاة فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات في صقلية شاركت في "لعبة الوشاح" على شبكة التواصل الاجتماعي.
وتقول جمعية الاتحاد الفيدرالي للمستهلكين إن تطبيق "تيك توك" عاجز عن حماية صغار السن مستشهدة بإخفاقات في الحماية ضد الإعلانات المخفية والمحتوى "الذي يحتمل الخطورة".
بالإضافة إلى ذلك، تقبل المنصة التسجيل ابتداءً من سن 13 عامًا، ومع ذلك أشار 45% من الأطفال دون هذا العمر إلى أنهم يستخدمون التطبيق في فرنسا، وفق الجمعية التي أدانت "النظام المخادع" لما يُسمى "الهدايا الافتراضية" ويهدف إلى مكافأة مقاطع الفيديو المفضلة لدى المستخدمين.
وكتبت إن تيك توك "يبذل قصارى جهده لجعل المستخدم ينسى أنها أموال حقيقية" يدفعها، واصفة تلك الممارسات بأنها "بغيضة".
وتعتقد الجمعية أيضاً أن التطبيق يستغل بيانات المستخدم "على نحو مفرط"، على عكس اللائحة ذات الصلة التي تضمن للمستخدمين حقوقاً معينة في ما خص بياناتهم.
وتقول الجمعية "بشكل ملموس للغاية، يمنح تيك توك نفسه الحق في أن يفعل ما يريده بمقاطع الفيديو المنشورة: استخدامها وتعديلها ونسخها دون أن يكون للمستخدمين قول في ذلك".
وعلّقت السلطات الأمريكية، الأسبوع الماضي، خطة لفرض بيع "تيك توك" لمستثمرين أمريكيين، حسب ما ذكرت صحيفة "وول ستريت" الأربعاء، فيما تقوم إدارة الرئيس جو بايدن بمراجعة المخاطر الأمنية المثارة بشأن تطبيق الفيديو الشهير الذي تملكه شركة "بايت دانس" الصينية.
وقالت الصحيفة الأمريكية، نقلاً عن مصادر لم تسمها، إنّ إدارة بايدن أوقفت إلى أجل غير مسمى خطة طلب بيع "تيك توك" إلى شركة أوراكل الأمريكية العملاقة للتكنولوجيا مع وولمارت كشريك للبيع بالتجزئة.