إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تبدو وقد وصلت إلى طريق مسدود في تعنتها بموقفها من الاتفاق النووي مع إيران، وما بين التشبث بالموقف الداعي لعودة طهران لالتزامتها وما بين سلك طريق الدبلوماسية اختارت واشنطن العودة للمسار الدبلوماسي والعودة للتفاوض مع طهران وقالتها صراحة إدارة بايدن ستفاوض طهران واتخذت كمؤشر على سلكها هذا الطريق ثلاث خطوات تعد انقلابا على ما سارت عليه ادارة الرئيس السابق دونالد ترامب وهذه الخطوات هي التي ستمهد الطريق للتفاوض
الخطوات التي اتخذتها أمريكا لتقول إنها ستفاوض طهران بدأت بموافقة الولايات المتحدة على الدعوة الأوروبية للمشاركة في محادثات تَحضُرها إيران لبحث سُبل إعادة إحياء الاتفاق النووي، وهذا بحد ذاته يعد دعوة مفتحوة من قبل واشنطن للتفاوض وعليه بإمكان إيران أن تفرض شروطها اللاسرية والتي أعلنتها في أكثر من مناسبة وهي التزام الاطراف الأخرى بالاتفاق بالتزاماتها حيال الاتفاق وحينها تتضح النوايا الأمريكية أذا ما كانت صادقة بالقول إنها ستفاوض طهران.
الخطوة الثانية التي هرولت نحوها إدارة بايدن لإعادة إحياء مسار التفاوض هي إبطال الإجراء الذي اتّخذته إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، لإعادة فرض كل العقوبات الأممية على طهران وهذا بحد ذاته يرسل رسائل إيجابية إلى إيران وهو أساسا مطلب وحق إيراني بالدرجة الأولى كمبادرة ستتلقفها الجمهورية الإسلامية وفق مراقبين .
الخطوة الثالثة الحدّ من القيود المفروضة على تنقلات الدبلوماسيين الإيرانيين في نيويورك وهي الخطوة التي عدّها متابعون أكثر ما يدلل على أن إدارة بايدن ستفاوض طهران فعلا