ما لا يعلمه غلمان السلطان الصهيوني أردوغان أن الدولة العثمانية كانت دولة فساد بذهب ثلث خراجها "ايراداتها" كنفقات على قصور السلاطين العثمانيين وعلى حريم السلطان وغلمان القصور والخصيان فيها.
خبثاء وجهلة حمقى يتسربلون بالإسلام كذباً وزيفاً يطالبون بعودة خلافة بني عثمان لبلاد العرب وكأن العرب تنقصهم الويلات والمصائب, جماعات الإخوان تريد أن تعيد عقارب الزمن للوراء وبدعم من كل قوى الشر المتربصة بأمتنا العربية, أسسوا احزاب أردوغانية في معظم البلاد العربية, في مصر تمنى مرسي الاخوان الرغد والرخاء للكيان الصهيوني, في تونس حرمت جماعة راشد الغنوشي تجريم التطبيع مع العدو الصهيوني في البرلمان التونسي وفي المغرب وقع كبيرهم سعد الدين العثماني معاهدة التطبيع مع العدو الصهيوني وفي الاردن مررت جماعة الإخوان اتفاقية وادي عربة بمسرحية هزلية في برلمانهأما في سوريا فلقد نسقت هذه الجماعة مع العدو الصهيوني عسكرياً وسياسيا وتلقت منه السلاح وخدمات الاستشفاء في مشافيه داحل الكيان الصهيوني.
ما لا يعلمه الكثيرون أن الدولة العثمانية قامت على القتل, قتل السلطان لأخيه والأب لأبنائه بتحريض من معشر الحريم الحاكمة الفعلية للقصور مع العلم أن معظم زوجات السلاطين كن من الأجانب "يهوديات, روسيات والخ.." وفق تقليد عثمانيّ ساد لقرون.
أما عن قوة الدولة العثمانية فالحديث يطول, لن نتحدث عن ديشها الإنكشاري وهو بمعظمه من جنوب البلقان بمقابل صفققات بين السكان السلاف وسلاطين بني عثمان, سنكتفي بنشر ما كتبه الباحث موفق محادين عن قوة الدولة العثمانية.
موقع إضاءات الإخباري
كتب د.موفق محادين:
عندما حاصرت الجيوش المصرية اسطنبول..
في مثل هذه الايام من عام 1841، أجبر التحالف البريطاني مع القيصرية النمساوية والروسية، الجيوش المصرية بقيادة ابراهيم باشا، القائد العسكري لحكم محمد علي في مصر، على فك الحصار عن اسطنبول وإعادتها لسيطرة السلطان عبد المجيد الأول، بعد هروبه إلى روسيا القيصرية.
ولولا التحالف المذكور، لكانت القاهرة أصبحت عاصمة العالم العربي والإسلامي.
الجدير ذكره هنا، أن الخلافة العثمانية التي يحن إليها عرب اردوغان، نجت من السقوط بفضل الجيوش المصرية والروسية أكثر من مرة قبل حصار اسطنبول:
الأولى، من الهجمات الوهابية، التي وصلت الحدود التركية – السورية الحالية، وذلك من خلال تدخل محمد علي وإرساله ابنه، ابراهيم باشا، على رأس الجيوش المصرية التي دكت معاقل التحالف الوهابي – السعودي آنذاك في الدرعية ودمرته.
والثانية، من الأسطول اليوناني، الذي هزم الأسطول العثماني وحاصر اسطنبول وكاد أن يقتحمها، لولا تدخل الأسطول المصري بأمر من محمد علي.
الثالثة من محمد علي نفسه، عندما اجتاحت الجيوش المصرية بلاد الشام وأبادت في طريقها كل الحاميات التركية، البرية والبحرية، واقتربت من اسطنبول نفسها قبل التدخل البريطاني – الروسي سابق الذكر.
الرابعة، بعد هزيمة تركيا في الحرب العالمية الأولى، وتوقيعها على اتفاقية سيفر 1921 التي مزقت ما تبقى من تركيا، اعلنت روسيا الاشتراكية هذه المرة بزعامة لينين، دعمها لمصطفى كمال اتاتورك ضد الاتفاقية المذكورة واستبدالها باتفاقية لوزان.
وقد شاركت روسيا الاشتراكية بقوات برية وبحرية وجوية في تلك المعارك دعما لاتاتورك.