كتب الأستاذ حليم خاتون:
كان ابن فلسطين الروحي الذي ولد في لبنان..
كان ابن النكسة التي تحولت مقاومة أنتجت نصرا...
قل لي من تعاشر، أقل لك من أنت... هو رفيق أبو جهاد والدكتور وديع حداد وكارلوس وعماد مغنية و..
لاحق الشهادة في نضال لا يتوقف...
آمن بالثورة الدائمة سبيلاً إلى تجدد الحياة...
بدأ قومياً عربياً لينتهي مناضلا مشرقياً أمميا..
شجرة الحياة تحمل أوراقاً لاتلبث أن تسقط حتى تنمو ورقة أخرى..وأخرى..
إنها شجرة المقاومة، دائمة الإخضرار، دائمة الحياة، في كل الفصول ولكل الأزمان..
كان أنيس ورقةً على هذه الشجرة، أعطاها عمره لتبقى هي دائماً خضراء...
ولأنه كان يعرف أن الكيان ليس سوى جزء من مؤامرةٍ أكبر تستهدف المنطقة وحضاراتها، انطلق من بيروت الى الشام، إلى طهران، إلى أنقرة، إلى أربيل يستنهض الشعوب من تلك اللوثة الصهيونية..
سقط أنيس قبل أن يصل إلى كونفيديراليته المشرقية التي أرادها ويستفاليا الإقليم..
عزاؤنا، أنه نال ما يطمح أيُّ مناضل أن يناله.. مجد الوفاء للشعوب المظلومة ولفقراء الله على الأرض..
لم يكن أنيس النقاش جملة تليها نقطة على السطر..
كان مجموعة من النقاط تؤدي إلى ما بعد الحياة الدنيا، إلى الخلود..