قصة من قصص الرجولة حصلت بعهد حكم الرئيس أميل لحود, نسطرها للتذكير بعهد اتسم بالعزة والكرامة والشجاعة, تحية للرئيس المقاوم أميل لحود. تقول القصة:
كان من المقرر أن يحضر الرئيس بري حفل افتتاح مضخة نبع الوزاني وأنا كنت حينها في جلسة مجلس الوزراء ، فدخل المستشار الإعلامي وأعطاني ورقة من مساعدة السفير الأمريكي والذي كان مسافراً حينها ..
تقول لي في الرسالة : " لا تذهب إلى نهر الوزاني لأنك إذا ذهبت إلى هناك ستقوم القوات الإسرائيلية بقصف المنطقة " فإستفزني الأمر وتغيّر لون وجهي وإنتفضت واقفاً .. فنظر اليَّ الرئيس الراحل رفيق الحريري الذي كان حاضراً في الجلسة وسألني : " ما بك .. ولماذا تغيّر لونك ؟ " فقلت له : " قم وترأس الجلسة عني أنا ذاهب إلى الوزاني " فقال لي : " لكن الرئيس بري ذاهب إلى هناك ليفتتح المشروع " فأجبته : " خذ وإقرأ .. *السفارة الأمريكية تهددني وتطلب مني عدم الذهاب !! من أجل ذلك يجب أن أذهب"..
وأكمل الرئيس قائلاً: "وفعلاً جئت إلى هنا وشاركت بحفل الإفتتاح وشربت من مياه الوزاني وانا أُردد إننا عندما نكون على حق لا يستطيع أحد أن يرهبنا وعندما لا يكون لنا حق ننحن لا نأخذه.



