بعد رفض إيران عقد محادثات مع أمريكا...خبير إيراني لإضاءات: واشنطن تصر على المفاوضات لعرقلة تقدم طهران في المجال النووي
أخبار وتقارير
بعد رفض إيران عقد محادثات مع أمريكا...خبير إيراني لإضاءات: واشنطن تصر على المفاوضات لعرقلة تقدم طهران في المجال النووي
1 آذار 2021 , 16:02 م
رفضت إيران، مقترحًا أوروبيًا لعقد محادثات غير رسمية بينها وأمريكا ودول الترويكا الأوروبية بشأن الاتفاق النووي، من جهته، قال البيت الأبيض إنه يشعر بخيبة أمل إزاء رد إيران على الدعوة للمحادثات وأوضح أن

رفضت إيران، مقترحًا أوروبيًا لعقد محادثات غير رسمية بينها وأمريكا ودول الترويكا الأوروبية بشأن الاتفاق النووي، من جهته، قال البيت الأبيض إنه يشعر بخيبة أمل إزاء رد إيران على الدعوة للمحادثات وأوضح أن الإدارة الأميركية مستعدة للعودة للانخراط في الدبلوماسية بهدف تحقيق عودة متبادلة بشأن التزامات الاتفاق النووي.

في هذا السياق، قال المحلل السياسي الإيراني، سعيد شاوردي، "إن ما تقوله إيران في ما يخص رفضها للجلوس على أي طاولة جديدة مع الولايات المتحدة الأمريكية هو واضح للغاية، حيث ترى إيران انه لا حاجة لمفاوضات جديدة اذا ما كانت الولايات المتحدة صادقة في نواياها للعودة للاتفاق النووي الموقع عام 2015، فان هذا الاتفاق هو الذي وقعت عليه إيران ومجموعة 5+1 ولن يطرأ عليه شيء ليحتاج للجلوس مرة أخرى على طاولة المفاوضات حتى تجرى حوله مفاوضات جديدة".

 

وأوضح شاوردي أن المشكلة الوحيدة التي طرأت طيلة هذه الفترة هي انسحاب أمريكا غير القانوني من هذا الاتفاق وهنا يقع اللوم على واشنطن وليس على طهران التي بقيت ملتزمة بالاتفاق النووي لعام كامل حتى بعد تمزيق الاتفاق من قبل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وذلك بالرغم من انه كان يحق لطهران ان تفعل بالاتفاق على نحو ما فعل به ترامب وان تمزقه تماما ولكن بقيت ملتزمة به وتنفذ بنوده بالكامل والشاهد على ذلك هو تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أصدرت 15 تقريرا جميعها اكدت على التزام ايران الكامل بالاتفاق لفترة عام كامل بعد الانسحاب الأمريكي". 

 

اذا تقول طهران ما الحاجة لإجراء مفاوضات جديدة لتلتزم أمريكا بتعهداتها ان كانت النية هي العودة للاتفاق!. ومن هنا تبدو الشكوك تساور إيران أن إصرار أمريكا لإجراء مفاوضات جديدة تأتي لتعقيد الأمور أكثر مما هي عليه الان وتعتقد إيران أن الدعوة لعقد مثل هذه المفاوضات لم يكن الغرض منها تعبيد الطريق أمام عودة واشنطن بل الهدف منها هو وقف الخطوات التي باتت تتبعها طهران في المجال النووي ومنها تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% والتهديد برفع هذه النسبة وصولا الى 60% وبدء أنشطة نووية أخرى كانت قد توقفت بعد التوقيع على الاتفاق النووي عام 2015.

 

واما حول الرفض الأمريكي لإلغاء ورفع العقوبات، قال شاوردي، "إن أمريكا تريد ان تكون هذه العقوبات ضاغطة على الاقتصاد الإيراني لتبدي إيران مرونة امام الرغبات الامريكية ومنها كما سلف القبول بإجراء مفاوضات جديدة حول الاتفاق النووي، في حال تقول ايران انها لن تجلس على أي طاولة مفاوضات جديدة مهما بلغت هذه الضغوط الامريكية.

 

كما تعتقد ايران ان أمريكا لا تريد لإيران ان تستفيد من الفرص التي يمكن ان يوفرها الاتفاق للاقتصاد الإيراني ولكن بما ان أمريكا باتت تدرك جيدا ان إيران لن تبقى مكتوفة الأيدي امام اللعبة التي شرعت بها أمريكا منذ عام 2018 فان واشنطن باتت في حيرة من امرها وهي اليوم امام أمران أحلاهما مُر (اما القبول بتطوير البرنامج النووي واما إيقاف هذا من خلال رفع العقوبات)، حيث ان عدم رفع العقوبات سيودي الى تطوير البرنامج النووي السلمي من قبل إيران الى ابعد الحدود وهذا ما تخشى منه أمريكا وفي المقابل في حال رفعت العقوبات الاقتصادية فان هذا سيؤدي الى ازدهار الاقتصاد الإيراني الى حد كبير وهذا أيضا ما لا تريده واشنطن لطهران. ولكن على ما يبدو فان أمريكا ستختار رفع العقوبات عن ايران فان هذا اهون عليها بكثير واقل ألما من استمرار طهران في تطوير برنامجها النووي.

المصدر: موقع اضاءات الاخباري
الأكثر قراءة كير ستارمر، رئيس الوزراء البريطاني الجديد والحرب على الإسلام
كير ستارمر، رئيس الوزراء البريطاني الجديد والحرب على الإسلام
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً