يبدأ بابا الفاتيكان فرنسيس اليوم زيارة تاريخية للعراق تستمر ثلاثة أيام، حاملاً رسالة تضامن إلى المسيحيين هناك، وساعياً إلى تعزيز تواصله مع المسلمين.
وغادر بابا الفاتيكان صباح اليوم مطار روما إلى بغداد في مستهل زيارته.
وقد استكملت الاستعدادات الشعبية والسياسية والأمنية، وسط إجماع عراقي على الترحيب بالزائر الكبير، وقد رحب سكان مدينة كربلاء بأول زيارةٍ بابويةٍ إلى البلاد، باعتبارها "رسالة تعايش" بين جميع الأديان المختلفة الموجودة في بلادهم.
هذا ومن المقرر أن يلتقي الحبر الأعظم خلال زيارته المرجع الديني السيد علي السيستاني إضافةً إلى القادة العراقيين وممثلين عن المجتمع المدني، في شمال البلاد وجنوبها.
وسيكتفي جزء كبير من العراقيين بمشاهدة البابا من خلال شاشاتهم التلفزيونية، وذلك جراء انتشار فيروس كورونا في البلاد.
وينوي البابا فرنسيس في أول زيارة له إلى الخارج منذ انتشار الجائحة، توجيه رسالة تضامن ليس للمسيحيين فقط بل لجميع سكان العراق، مع برنامج حافل في مناطق عدة من البلاد. ومن بغداد إلى النجف وأور وأربيل والموصل وقرقوش، سيعبر مسافة 1445 كلم.
البابا فرنسيس كان قال أمس الخميس في رسالة مصورة موجهة إلى الشعب العراقي بثت عشية توجهه إلى العراق، "أوافيكم حاجاً تائباً لكي ألتمس من الرب المغفرة والمصالحة بعد سنين الحرب والإرهاب، أوافيكم حاجا يسوقني السلام، من أجل المغفرة والمصالحة بعد سنين الحرب والإرهاب".
وناشد البابا فرنسيس في وقت سابق، الجميع الدعاء والصلاة "حتى تتم الزيارة بأفضل طريقة ممكنة وتحقق الثمار المرجوّة".


