كتب الكاتب ناحي الزعبي
ماهي رسائل نتن ياهو التي تكمن خلف اطلاق الصواريخ والاعتداءات الصهيونية المتكررة التي لن تغير في موازين القوى ومعادلات المجابهة السورية الصهيو اميركية التركية والرجعية العربية ، وما الغرض منها ونتنياهو يعلم يقيناً انها ستدفع للرد لو كانت ذات تأثير يغير في موازين القوى والمجابهة .
في الوقت الذي يتأهب به العدو الصهيوني للانتخابات الرابعة ويجابه نتنياهو منعطفاً قد يعصف به وبتاريخه السياسي خالي الوفاض من اي انجاز على اي صعيد ومستوى مثقل بفضائح الفساد ، ومحاصر بازمات امنية وسياسية وعسكرية وديمغرافية ، وعجز عن فعل شئ امام تنامي قدرات المقاومة وسورية التسليحية والعسكرية ، وامام تصاعد قوة ايران العسكرية واقتراب امتلاكها للسلاح النووي يحاول جاهداً اعادة اثبات الوجود وتقديم المبرر للادارة الاميركية الجديدة التي انتظر طويلاً لتلقى اتصال بايدين في سابقة تتحدث عن ذاتها وتسلط الضؤ على العجز الصهيوني الفاضح والهزائم المتتالية لتنفيذ الواجبات التي تكرس الهيمنة الامبريالية على الوطن العربي .
ويخاطب الناخب والقوى السياسية الصهيونية ويصور لها ان الامن الصهيوني مرتبط برئاسته للوزراء وذراعه العسكرية الطويلة.
ويحاول دفع المنطقة لمواجهة عسكرية قد تنقذه وتؤجل حسم مصيره السياسي.
ويحاول بهذه الصواريخ الاستطلاع بالقوة والحصول على معلومات عن مدى تطور قدرات الجيش السوري وامتلاكه لمنظومات دفاع جوي متطورة .
ويقدم للحكام العرب المرتمين بالحضن الصهيوني ادلة وهمية زائفة على انه لا زال يمتلك نفس القدرات والنفوذ والسطوة العسكرية والقدرة على حمايتهم .
لكن لسورية ومحور المقاومة رأي آخر وردهم يخضع لمعادلاتهم ومعاييرهم وادراك ان المعركة تحسم بالنقاط والصبر الاستراتيجي والحنكة والدراية العسكرية وليس بالفرقعات الاعلامية .
ناجي الزعبي