كتب موسى عبّاس : سياسة الحصار والتجويع  لن تنجح وما النصر إلاّ بعد الصبر
أخبار وتقارير
كتب موسى عبّاس : سياسة الحصار والتجويع  لن تنجح وما النصر إلاّ بعد الصبر".
موسى عباس
20 آذار 2021 , 23:45 م
  كتب موسى عبّاس :   منذ أيّام اختال أحد قادة الجيش الإرهابي الأوّل في العالم "الجنرال كينيث ماكنزي" برفقة سفيرة الولايات الإرهابية المتّحدة في الأجواء اللبنانية في ستّة مروحيات عسكريّة أمريكية

 

كتب موسى عبّاس :
 
منذ أيّام اختال أحد قادة الجيش الإرهابي الأوّل في العالم "الجنرال كينيث ماكنزي" برفقة سفيرة الولايات الإرهابية المتّحدة في الأجواء اللبنانية في ستّة مروحيات عسكريّة أمريكية وعلى أرض البقاع بحُجّة الإطمئنان على بئر ماء كانت وكالة التنمية الأمريكية قد تبرّعت بحفره  منذ سنتين تقريباً، وقبل ذلك كانت السفيرة قد استباحت ارض البقاع والجنوب بجولات وجولات، مهمّات ظاهرها انساني وباطنها تحريضي تدميري استفزازي ،في الوقت الذي تتعامل السلطات اللبنانية باستخفاف مع مفهوم السيادة ولم يكترث أحد من السّياديين بالإستعراض المسلّح  لأربع طائرات مسلّحة بقيت تجول وتصول في الأجواء بحجّة حماية الوفد بينما في الواقع كانت تتجسّس وتصوّر ، وكأنّ شيئاً لم يحدث، علماً أنّ ما جرى هو معيب ومهين ونموذج لإختراق سيادة الدول وعدم اعتبار وجودها ولو بالشكليّات ،  في الوقت الذي تستنفر أبواقهم الإعلامية فيما لو قام سفير دولة أخرى بالإدلاء بتصريح  أو بزيارة لأيّ منطقة معتبرين ذلك انتهاكاً للسيادة.
-من الواضح أن الزيارة ذات طبيعة عسكرية محضة تتعلّق بمهام الجنرال الأمريكي "ماكنزي"في ​الشرق الأوسط​، وربما للبحث عن إنشاء قاعدة عسكرية أمريكية في تلك المنطقة الاستراتيجية، تمكنها من إخضاع كامل الحدود اللبنانية السورية للمراقبة ، وفي الوقت عينه يمكنها من إقامة جهاز مبكر يطلع على كل مجريات العمق السوري بمقابل قاعدة" التنف" في الجهة المقابلة على الحدود السوريّة الأردنيّة .

-في السابق لم يترك الأمريكيّون وسيلةً إلاّ واتبعوها لمنع الجيش اللبناني من قتال صنائعهم "إرهابيّو داعش والنصرة" الذين اعتدوا عليه مرّات عدّة وخطفوا وقتلوا جنوده واحتلوا مناطق واسعة داخل الأراضي اللبنانية في البقاع وفجّروا السيّارات المفخخة والانتحاريين فسقط عشرات الشهداء في بيروت والضاحية والبقاع والشمال، فهل يخطّط الأمريكيون لإحداث فراغ بعد انتهاء ولاية العماد عون وتسليم الجيش القيادة  بعد إحداث فوضى شاملة في البلاد ؟ وهل تقبل قيادة الجيش أن تضع نفسها في المواجهة ؟
-نشر البريطانيون برعاية الأمريكيين أبراجاً للتجسس في السلسلة الشرقية قبل تحريرها وبعده فلم تنفعهم.

-وكر مخابرات عوكر يستدعي بقايا جماعة الرابع عشر من آذار  ليُملي عليهم تعليماته كلّما وجد فُرصةً سانحة ، بدءاً من اصدار بيانات تحريضية وقطع للطرقات والسعي الدؤوب لاستفزاز جمهور المقاومة عبر الشتائم علّ هذا الجمهور يرُد بالمثل فتتحقق رغبة الأمريكيين والصهاينة لإحداث الفتنة التي يتوقون لإشعالها ظنّاً منهم أنّهم ينتقمون من المقاومة لهزائمهم.

-حصار لجمهور المقاومة والشعب اللبناني اقتصادياً ومالّياً وسياسيّاً وقطع للمحروقات والكهرباء، لم يؤد الغاية المُتوَخّاة وهي تحريض هذا الجمهور علّه يثور ضد المقاومة ولكن دون نتيجة.
يبدو أنّ قادة الإرهاب الأمريكي لم يتعلّموا من دروس وعِبَر الماضي من بيروت إلى بغداد إلى اليمن .
نسوا أنّهم يواجهون شعباً لم ولن يتخلف يوماً عن دعم من أعاد إليه كرامته وحرّره من ذُلً الإستكانة والإستسلام وجعل له مكانةً بين شعوب الأمم .
- أيّها المتصهينون من اللبنانيين أعوان الكيان الصهيوني وأمريكا وأعراب التطبيع، لن ينفعكم تآمركم ولن تنفع ملايين الدولارات التي تتقاضونها لقاء عمالتكم،
انتم تسعون إلى تخريب بيوتكم بأيديكم،هذه المرّة لن تكون هناك حرب أهلية تستمر خمسة عشر سنة.
ولّى الزمن الذي يستطيع الصهاينة فرض عملاء لهم للوصول إلى سُدّة الرئاسة وحُلُم الجزّار سمير جعجع لن يتحقق.
لا أحد عاقل وحكيم يرغب في إشعال نار الفتنة، والنصيحة لكم أن لا تقعوا في الفخّ الذي نصبَه لكم الصهاينة والأمريكيون وأعراب النفط، فإيّاكم وإلقاء أنفسكم وبيئتكم في هشيمٍ إن اشتعلت ناره ستحرقكم ولن تبقِ ولن تذَرَ أحداً دون أن تُلهبَه ، عودوا إلى رُشدِكُم قبل فوات الأوان. 

- أيّها السياسيّون اللبنانيّون، يا تجّار الدّم،
أنتم البلاء والوباء، هل تعتقدون أنّكم بأساليبهم الوقحة والمكشوفة تسطيعون التغطية على سرقاتكم ولصوصيتكم أنتم وحاشياتكم ، تلوذون في قصوركم محاطين بالمنافقين والمستنفعين والمنتفعين ، لا تسمعون أنين مريض ولا صرخة جائع، أبناؤكم يتنعمون في الداخل والخارج بالأموال التي نهبتموها من أولئك الذين منحوكم ثقتهم ورفعوكم إلى سدّة المسؤولية بينما أبناؤهم يطردون في الخارج من الجامعات لأنّكم سرقتم جنى عمر َ ذويهم ، إئتمنكم  الشعب على مصيره وعلى مصير الوطن فخنتم الأمانة ولم تحفظوها ، تواطئتم مع جميع أعداء ولم تكتفوا بذلك، بل تجاوزتم كلّ الحدود، وبات يُضرَبُ المثل بعهركم.
 منذ سنةٍ ونيّف أعلنها الأمين العام لحزب الله :" لن نسمح بتجويع شعبنا ولنا خياراتنا"، وكرّرها منذ أيّام محذّراً الذين إختاروا  الإنضواء تحت راية من يسعون إلى العودة إلى الحرب الأهلية
إنّ قطع الأرزاق  من قطع الأعناق،أنتم مرّغتُم الكرامات  فلا بدّ من يومٍ  تتمّ فيه تصفية الحساب معكم، فإحذروا صولةَ الكريمِ إذا جاع.

يا قُطّاع الطرق، الصبر  عليكم وعلى أسيادكم لا يعني الخضوع لإبتزازكم ولا الخوف منكم وإنّما الصبر على المكاره منعاً للوقوع في الأعظم منها لأنّ الكريم والشجاع لا يتطلّع إلى الجِيَف النتنة من أمثالِكم وإنّما غايته سحق أسيادِكم .
وما بعد الصبر إلّا النصر.

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري