البصقة السياسية المسماة المسار البديل
مقالات
البصقة السياسية المسماة المسار البديل
جاسر خلف
22 آذار 2021 , 08:48 ص
البصقة السياسية المسماة المسار البديل

 

 

لا يكاد يمر أسبوع على حياتنا الفلسطينية المليئة بشتى أشكال القذارات السياسية(بإستثناءات طبعاً) إلا و يرفض ما يسمى المسار البديل أن يكون محايداً في ذلك و يقرر أن يكون له "في كل عرس قرص".

بعد إستنفاذ فرصه و تراجع زخمه لحدود مضحكة و فقدانه لأكثرية المؤيدين ممن خدعوا فيه بداية و منهم صاحب المقال فإنهم يسابقون الزمن لإحياء عظامهم و هي رميم إلا من أنّات أخيرة و ذلك عبر ندوات الزوم التي تتكرر فيها غالبية وجوههم البائسة الضحلة و الهزيلة و التي أثبتت سقوطها الحر منذ البداية حين إدعت إنها تسير على درب الوطن فأثبتت أنها تسير و تقصد عكس ذلك و قد برهنتُ على ذلك بمقالات عديدة أنا و غيري على صفحة إضاءات و للمزيد يمكن الرجوع إليها.

كحال الأتبوريين و جماعة الخريف العبري و الدمار العربي يطرح المسار عناوين محقة و جميلة و معروفة مثل الأسرى في السجون الصهيونية و معاناتهم و وضع المرأة و التمييز ضدها و المثقف العربي و التطبيع و مساوئ أوسلو و سلطتها..

لكن هذا المسار الذي يزعم أنه بديل يقف في كل ندواته البهلوانية عند العناوين فقط و يخوض في ذلك ساعات من البكاء و العويل و اللطم بأن الأسرى محرومون من الظروف الإنسانية و أن ذلك مخالف للقوانين الدولية نفسها التي شرعنت نشوء الكيان الصهيوني الإشكنازي و بهذه الصيغة و هذا الشكل و أن إضطهاد المرأة عمل حرام و المرأة يا حرام و الرجل إبن حرام و كذا الأمر في بقية العناوين و "الزوميات" المُدارة من أوروبة و من نفس المهرجين كل مرة.

المسار لا يتحدث عن أي مشروع ثوري و لا حتى بالصدفة بل يقوم بإستغلال رخيص و عاهر لقضية الأسرى في حياة و ضمير شعبنا و يستغلها للدعاية المبتذلة و الرخيصة للمسار نفسه و أزلامه و بأسلوب سيكولوجي إعلامي مدروس و هو تعويد الجمهور على ذلك و تحويل كل المواضيع إلى قضايا مطلبية إنسانية و هو ما تطالب به حتى أكثرية المنظمات الصهيونية نفسها و بذاتها و ليس لعيون الأسرى و عذاباتهم بل لأجل تجميل الإحتلال الإجرامي.

مسار بديل و بالدلائل و البراهين تعادي غالبية قيادته ولجنته التحضيرية سورية و حز ب الله و المقاومة و القومية العربية و يتبنون مزاعم الخوذ البيضاء ضد جيشنا العربي السوري و يؤيدون مجرمي إدلب في منشوراتهم على صفحاتهم.

هذا لا يمكن أن يكون مساراً بديلاً إلا بشكل أكثر إنحطاطاً و لا فلسطينياً و خصوصاً أنه يتبني طروحات فتى الموساد عزمي بشارة. خيارنا كفلسطينيين هو خيار محور المقاومة و سورية لأننا نحن سورية الجنوبية و الغصن جزء من الشجرة. المجد لسورية و لمحور المقاومة.

 

المصدر: وكالات+إضاءات
الأكثر قراءة هل تنطلي الخدعة ويسقط السلاح ويتبدد الثنائي؟
هل تنطلي الخدعة ويسقط السلاح ويتبدد الثنائي؟
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً