لا يكاد يمر أسبوع على حياتنا الفلسطينية المليئة بشتى أشكال القذارات السياسية(بإستثناءات طبعاً) إلا و يرفض ما يسمى المسار البديل أن يكون محايداً في ذلك و يقرر أن يكون له "في كل عرس قرص".
بعد إستنفاذ فرصه و تراجع زخمه لحدود مضحكة و فقدانه لأكثرية المؤيدين ممن خدعوا فيه بداية و منهم صاحب المقال فإنهم يسابقون الزمن لإحياء عظامهم و هي رميم إلا من أنّات أخيرة و ذلك عبر ندوات الزوم التي تتكرر فيها غالبية وجوههم البائسة الضحلة و الهزيلة و التي أثبتت سقوطها الحر منذ البداية حين إدعت إنها تسير على درب الوطن فأثبتت أنها تسير و تقصد عكس ذلك و قد برهنتُ على ذلك بمقالات عديدة أنا و غيري على صفحة إضاءات و للمزيد يمكن الرجوع إليها.
كحال الأتبوريين و جماعة الخريف العبري و الدمار العربي يطرح المسار عناوين محقة و جميلة و معروفة مثل الأسرى في السجون الصهيونية و معاناتهم و وضع المرأة و التمييز ضدها و المثقف العربي و التطبيع و مساوئ أوسلو و سلطتها..
لكن هذا المسار الذي يزعم أنه بديل يقف في كل ندواته البهلوانية عند العناوين فقط و يخوض في ذلك ساعات من البكاء و العويل و اللطم بأن الأسرى محرومون من الظروف الإنسانية و أن ذلك مخالف للقوانين الدولية نفسها التي شرعنت نشوء الكيان الصهيوني الإشكنازي و بهذه الصيغة و هذا الشكل و أن إضطهاد المرأة عمل حرام و المرأة يا حرام و الرجل إبن حرام و كذا الأمر في بقية العناوين و "الزوميات" المُدارة من أوروبة و من نفس المهرجين كل مرة.
المسار لا يتحدث عن أي مشروع ثوري و لا حتى بالصدفة بل يقوم بإستغلال رخيص و عاهر لقضية الأسرى في حياة و ضمير شعبنا و يستغلها للدعاية المبتذلة و الرخيصة للمسار نفسه و أزلامه و بأسلوب سيكولوجي إعلامي مدروس و هو تعويد الجمهور على ذلك و تحويل كل المواضيع إلى قضايا مطلبية إنسانية و هو ما تطالب به حتى أكثرية المنظمات الصهيونية نفسها و بذاتها و ليس لعيون الأسرى و عذاباتهم بل لأجل تجميل الإحتلال الإجرامي.
مسار بديل و بالدلائل و البراهين تعادي غالبية قيادته ولجنته التحضيرية سورية و حز ب الله و المقاومة و القومية العربية و يتبنون مزاعم الخوذ البيضاء ضد جيشنا العربي السوري و يؤيدون مجرمي إدلب في منشوراتهم على صفحاتهم.
هذا لا يمكن أن يكون مساراً بديلاً إلا بشكل أكثر إنحطاطاً و لا فلسطينياً و خصوصاً أنه يتبني طروحات فتى الموساد عزمي بشارة. خيارنا كفلسطينيين هو خيار محور المقاومة و سورية لأننا نحن سورية الجنوبية و الغصن جزء من الشجرة. المجد لسورية و لمحور المقاومة.