كتب جاسر خلف:
"حين لا تشير الأشياء إلى مسمياتها حينها يكون الإنحطاط"
مقولة للحكيم كونفوشيوس من القرن الخامس أو السادس ق.م. و هي تنطبق إلى حد بعيد على "زعيم" تحرير مجلة الآداب البيروتية و خصوصاً بعد غياب شعار التحرير فعلياً عن فصائل الإنتخابات الفلسطينية فحل محلها الكثير من فصائل و مسارات الإنبطاح و التضليل و بتسميات و عناوين مختلفة و لكنها موحدة تحت إدارة واحدة معادية للقضية العربية و من الواجهة الفلسطينية حين أسرجوا الحمير لغياب الخيول.
زعيم منظمة مقاطعة بضائع المغتصبات الصهيونية على أرض فلسطين المحتلة عام 1967 (فقط) و المعروفة إختصاراً BDS و زعيم التحرير في " الآداب" هو فاقد للآداب أصلاً و خصوصاً أنه من منظمات الأنجزة NGOS التي تتلقى تمويلها من منظمة الصهيوني جورج سوروس Open Society و التي قادت و بل إختلقت الثورات الملونة و الأخطر هو أنها تشوه وعي المجتمعات و إعادة إنتاج الوعي بعد كيِّه و بما يتناسب مع الفكر الصهيوني و الليبرالية الغربية الجديدة.
و إليكم مداخلة سماح إدريس لشبكة قدس الإخبارية:
(إن شرعية العمل الوطني الفلسطيني ضد الاستعمار الاستيطاني الصهيوني لا تأتي بالانتخابات في الكنيست ولا بالانتخابات تحت حراب الاحتلال والاستيطان في فلسطين المحتلة 67 بل بالنضال الشامل بمختلف اشكاله .وهذا العمل لا بد أن يتكثَّف ويتعزز ويمتد مع تطوير أدوات التضامن الأممي خصوصاً بفضل نمو حركة المقاطعة العالمية BDS)
سماح إدريس في مداخلة برعاية شبكة قدس الإخبارية 21-3-2021.
السيد إدريس و بشكل مقصود و واضح يقصي المقاومة و يستبعدها و يتحدث عن عمل وطني و أممي و وضع BDS كخيار متقدم و يتحدث عن إحتلال و إستيطان في المناطق الفلسطينية التي أحتلت 1967 و ليس عن كل فلسطين و ليس عن حرب وجودية و هو إستمرار في التطاول على القضية القومية و المقاومة و خصوصاً أن إدريس نفسه و ليس غيره مرتبط بما يسمى المسار البديل الممول و المتطابق فكراً و نهجاً مع فتى الموساد عزمي بشارة الذي يمول نشاط الآداب بتشويه الوعي السياسي و الثقافي و المجتمعي بما يتعلق بفلسطين و المسألة العروبية و سورية و محور المقاومة و تبني إفتراءات الخوذ البيضاء بأن الجيش العربي السوري يقتل المدنيين عبر إستهداف مساراتهم بالبراميل المتفجرة !!
بتاريخ 17/12/2020 نشرت الآداب قصة قصيرة بعنوان أحلام مبتورة لأديبها محمد الخطيب و هو منسق شبكة صامدون في أوروبا و عضو اللجنة التحضيرية للمسار البديل و هي شبكة تابعة للأنجزة و لفتى الموساد و هذا القصة تتبنى أكاذيب الخوذ البيضاء حرفياً بل و تقول أن الجيش العربي السوري يقتل شعبه كما يقتل الصهاينة الفلسطينيين في غزة !!
هناك تطاول غير مسبوق بل و خيانة حقيقية مدمرة ترتكب بواسطة الطابور السادس أو دواعش اليسار و يجب فضحهم و التصدي لهم.
المجد لسورية، المجد للمقاومة و محورها.
و هيهات منّا الذلّة.