كتب حليم خاتون: أوكسيجين من سوريا.. الخطوة الأولى في الِاتِّجاه الصحيح.
أخبار وتقارير
كتب حليم خاتون: أوكسيجين من سوريا.. الخطوة الأولى في الِاتِّجاه الصحيح.
حليم خاتون
26 آذار 2021 , 21:31 م
كتب حليم خاتون:   جُنّ جنون فارس سُعَيْد.  غيره كاد ينتف شعره.. حتى جريدة الجمهورية،لم تجد ردّاً على "معصية" حسن حمد، سوى "العرض الإسرائيلي"، في عمىً وطنيٍّ وقوميٍّ غير مُستغرَبٍ من أيتام بش

كتب حليم خاتون:

 

جُنّ جنون فارس سُعَيْد. 
غيره كاد ينتف شعره..

حتى جريدة الجمهورية،لم تجد ردّاً على "معصية" حسن حمد، سوى "العرض الإسرائيلي"، في عمىً وطنيٍّ وقوميٍّ غير مُستغرَبٍ من أيتام بشير، وانطوان لحد...

أخيراً، قرّر وزير المقاومة استخدام صلاحياته في الِاتجاه الصحيح..

أخيراً، أرانا وزير المقاومة أن الإرادة الحرّة، تُنتِج فعلاًحُرّا..

لو كان وزراء المقاومة السابقين بهذه الشجاعة، لكانت الكهرباء في لبنان 24/24، منذ أكثر من عشر سنين ..

لو كان وزراء الصحة السابقون، من المقاومة، بهذه الشجاعة، لكان الدواء السوري الذي كان يُهرّب إلى لبنان، ويباع بأقل من نصف السعر، والذي كان بنفس الجودة والنوعية وحتى الاسم أحيانا؛ لكان هذا الدواء ومعه أيضاً الأدوية الإيرانية، دخلت  شرعاً إلى لبنان وكسروا الٱحتكارات الغربية وعملائها المحليين.. منذ سنين.

عندما يقرّر وزير عنده (ركاب)، التصرف كما يجب، لن يجرؤ أحد على الوقوف في وجهه، إلا إذا اعتبرنا بعض الأقزام (حدا).

هكذا، وبزيارة واحدة وشحطة قلم، رمى الوزير حمد كل قانون قيصر، والهيبة الأمريكية معه، في سلة المهملات.

ما فعله الوزير حمد هو إظهار ما يمكن، وما يجب عمله، حين يهدّدنا كلاب آخر زمن بالفقر والعوَز..

شكراً للوزير الذي لم يراعِ خواطر المرجعيات السياسية والدينية والإقتصادية، التي تريد خضوعنا وذُلّنا، مقابل اللقمة عبرخطوطها الحمراء.. حيث تبيّن أن حتى المطران عودة، الذي لا يترك مناسبة للوعظ، قد غطى خروج نقولا سابا تسبب بإخراج العيتاني على قاعدة 6و6 مكرر، على ذمة وليد جنبلاط، المتظاهر بالتوبة مؤخرا..

أمس، استقبل الرئيس عون، شيا الأمريكية، وغريو الفرنسية، ودار حديث لم يختلف كثيراً عما حصل مع البخاري.

هل اعترضت شيا على جرأة الوزير حمد؟

لم يقل أحد:إنها فتحت الموضوع حتّى.

بلعت شيا لسانها، قبل أن تبلع ريقها متلعثمةً لا تعرف ماذا تقول!!!

هل جاءت لتقول لرئيس الجمهورية: إنّ عليه إقصاء حزب الله من الحكومة...؟

ماذا أجاب الرئيس؟

أكيد أنه قال لها، 
لا تطلبوا مني ما عجزتم انتم وبريطانيا وأوروبا والخليج و... و...، عن تنفيذه...

تريد شيا محاربة المقاومة بأجساد المسيحيين وشركاتهم ومؤسسات الدولة اللبنانية واقتصادها، إكراماً للكيان الرابض على صدور أهل هذه الأرض في فلسطين، ويعمل مع أسياده على تدمير بلاد الشام مهد الحضارة الإنسانية، حرفاً وقانوناً وعددا...

والمأساة، هي أن مَن تسبب بمذبحة المسيحيين  في حرب الجبل، لم يتعلّم.

يطحش بكل غباء، ومعه ربما فارس سعيد ونوفل ضو وأكيد، مي شدياق ...

أمريكا تريد محاربة المقاومة بأجساد اللبنانيين، لأنها أجبن من أن تتجرأ على القيام بهذا العمل بنفسها...

لقد فشل الكيان، المُسلّح بآخر ما أنتجته التكنولوجيا، عن التقدم بضعة أمتار في بنت جبيل.

لا الكيان، ولا أمريكا، ولا بريطانيا ولا اي دولة من جماعة حلف الأطلسي أو أتباعهم، يجرأون حتى على محاولة التحرش بحزب الله... هؤلاء يكتفون بالعواء عن بُعد...

أكيد أن الرئيس عون أجابهم بما ذُكر أعلاه... فتراكضوا إلى سفارة الوهابيين للتشاور...

لقد انتهت التبعية العمياء للأمريكي...

المسيحيون ليسوا كبش فداء، لا للكيان، ولا لحلفائه من غلمان الخليج.

حتى لو قدّموا مال هارون كلّه، ليست المقاومة التي هزمتهم في الإقليم، هي من سوف يقبل بيع الشرف ببضعة من الفضّة.

الغرب يدفع لبنان إلى الهاوية، طالباً عِرض الوطن وشرفه...

هناك في هذا البلد، كثيرون ممن يبيعون العِرض والشرف.

من يريد أن يكون في موقع العهر هذا،هنيئا له...

أما المقاومة التي حرّرت ودفعت دماء فلا تقدّر بثمن؛ 
هذه المقاومة عندها جواب واحد لا غير، سبقها إليه السيد المسيح، لعلّ بعض من يدعون اتِّباعه يسمعون ويعون...

ليس بالخبز وحده، يحيا الإنسان...

حتى هذا الخبز، يستطيع لبنان تأمينه وتأمين كل المستلزمات، إذا توفرت الإرادة الحرة.

العاهرة قد تعطي ألف سبب وسبب لتبرير عهرها.

لكن الشريفة تبقى على شرفها.... وتنتصر...

بدل الِانحناء لعدو الله وعدوكم، فلننهض جميعاً لِاقتلاع كلاب أمريكا وغلمان الخليج من بيوتهم.

فلنسترجع بالقوّة الشعبية
كل دولار هربوه إلى الخارج...

فلتنصب المحاكم العادلة لمحاسبة الفاسدين.

هؤلاء ليسوا سوى كلاب هذا الغرب الذي حماهم طيلة عقود وغطّى سرقاتهم ويأتي اليوم يطلب منا دفع الثمن من عرضنا وشرفنا وكرامتنا..

خطوة الوزير حمد هي الأولى في رحلة الألف ميل... فإلى الحريّة والسيادة الحقيقية هيا.

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري