كتب م. مدحت أبو الرب: الحقد والكراهية والقلوب السوداء لا تبني أوطانا بل تهدمها.. 
أخبار وتقارير
كتب م. مدحت أبو الرب: الحقد والكراهية والقلوب السوداء لا تبني أوطانا بل تهدمها.. 
31 آذار 2021 , 07:37 ص
الحقد والكراهية  والقلوب السوداء لا تصلح للحكم ولا للسياسة, لانها ببساطة تعيش في الظلام ولا ترى ابعد من انوفها  حادثة السفينة ايفر جيفن وإغلاق قناة السويس تتعلق بامن قومي عربي مفهوم تم تغيبه من

الحقد والكراهية  والقلوب السوداء لا تصلح للحكم ولا للسياسة, لانها ببساطة تعيش في الظلام ولا ترى ابعد من انوفها 


حادثة السفينة ايفر جيفن وإغلاق قناة السويس تتعلق بامن قومي عربي مفهوم تم تغيبه من الفئة الباغية ..
هذه القناة ملك للشعب المصري, حفرها بعرقه ومات في سبيلها الكثير ... مردودها المادي للشعب ومردودها المعنوي ايضا للشعب ...


مهما اختلفنا مع الحاكم وأياً كانت الأسباب فهذا لا يبرر الحقد والكراهيه التي تعمي الأبصار وتقفل العقول ولا يبرر الهجمة على مصر الدولة والشعب ..

هذا ليس دفاعا عن حاكم بل وضع القطار على سكة التحليل السياسي الصحيح .
هناك فرق كبير ان تهاجم دولة وشعبها وحتى جيشها وفرق ان تقف معارضاً لنهج حكامها سياسيا...
في الاولى ان تقف في صف الاعداء وتتكلم بلسانهم وفي الثانية قد يكون بك موقف سياسي ينبع من حرص على الأشقاء او يكون موقف له اهداف سياسية اخرى .
ان الشماته وتوظيف كل الجهد والوقت فيها لا يمكن ان يكون الا عداء مطلق بغض النظر عن الموقف ولا يقود لتحليل صحيح.
تخيلوا في عشريتي الجزائر المشؤومة وسوريا المستمرة تمت مهاجمة شرطة السير حتى كادوا ان ينقرضوا، لقد تمت ملاحقتهم والتفجير فيهم حتى في المقابر وهم يشيعوا زملاء لهم استشهدوا... هؤلاء لا ذنب لهم سوى انهم جزء من أجهزة الدولة التي تحافظ على النظام وتسير امور الشعب. 
نشر هذه الثقافة ببث الفوضى حتى لا يأمن المواطن ان يعود هو او احد افراد عائلته للبيت سالما ليس ثورة ...
انها فتنة ... لا يقبل من يدعو لها ان تحصل لاهله لانها في كل الاعراف الدينية والاخلاقية والإنسانية مرفوضة .
فرق كبير بين ان تعادي سياسات حاكم تبحث في الزوايا المعتمة الحاقدة عن أي خبر تملئ به مساحة خبرية بحبر اصفر وبين ان تعادي شعب وتساهم في معاناته وجوعه وقتله بحجة معاداة الحاكم. 
منذ اسابيع والارهابيين يمنعون الاهالي في المناطق التي تحتلها تركيا من العودة لقراهم وبلداتهم لم نسمع خبر واحد ممن يدعون الحرص على جلب الديمقراطية لهذا الشعب .
ما الذي يجعل شخص ان يغادر مناطق الإرهابيين ليعود إلى مناطق سيطرة الجيش العربي السوري ...؟
سؤال لا يحتاج لتفكير كثير ....

المصدر: موقع اضاءات الاخباري