كتب الأستاذ حليم خاتون: روزا لوكسيمبرغ، ثورية المانية..
ثقافة
كتب الأستاذ حليم خاتون: روزا لوكسيمبرغ، ثورية المانية..
حليم خاتون
10 نيسان 2021 , 22:39 م
كتب الأستاذ حليم خاتون:   روزا لوكسيمبرغ، ثورية المانية، وزعيمة منظمة سبارتاكوس التي كافحت ضد السلطة أثناء الحرب العالمية الأولى الإستعمارية ( كان قيصر المانيا، وعدوّه، ملك إنكلترة، حفيدين للملك

كتب الأستاذ حليم خاتون:

 

روزا لوكسيمبرغ، ثورية المانية، وزعيمة منظمة سبارتاكوس التي كافحت ضد السلطة أثناء الحرب العالمية الأولى الإستعمارية ( كان قيصر المانيا، وعدوّه، ملك إنكلترة، حفيدين للملكة الإنكليزية/الالمانية، فيكتوريا... خلاف استعماري بين عائلاتين  حاكمتين من أولاد العم، على المستعمرات، تسببت بمقتل الملايين)...

رفضت روزا لوكسيمبرغ هذه الحرب، وكادت سبارتاكوس تستولي على السلطة وتعلن المانيا دولة اشتراكية ماركسية...

وبسبب كاريزما روزا التي كانت تأسر الجماهير الألمانية، وشعبيتها، قامت الشرطة السرية الألمانية باغتيالها مع رفيق دربها كارل ليبكنيخت... قبل مئة عام تقريبا

إذا كان المقصود بالنيو يسار، خونة الحركة الإشتراكية أمثال أحزاب الديموقراطية الإشتراكية من الأممية الثانية، والتي دعمت استعمار بلدان العالم الثالث، والتي ينتمي إليها "الحزب التقدمي!" أو أمثال الياس عطاالله ومحسن ابراهيم...
 
فرجاءا، لا تهينوا ذكرى المناضلة روزا والتي من إسمها اتخذت وردة ال rose الجورية، شعار للثورات الإشتراكية... 

أما التعليق الذي قال إن اليسار يتمنى لو يبقى المناضل جورج عبدالله في السجن، ليستمروا باستغلال رمزيته كأيقونة 
لهذا اليسار... فهذا مخجل بكل المقاييس!!!

هل تمنّى المناضلون استشهاد الشيخ راغب صاحب الكلمة الشهيرة،

دم الشهيد إذا سقط، فبيد الله يسقط...

بكل أسف، هناك عقلية معاداة اليسار دون منطق... عند الكثير من الإسلاميين.

الشهيد قاسم سليماني أو الشهيد عماد مغنية... هل تمنى المناضلون استشهادهم "!لاستغلال دمهم!"... هناك تعابير معيبة يستعملها البعض بحق ثوار آخرين، لمجرد أنهم ليسوا من نفس العقيدة...

أما بالنسبة لتقسيم النيو يسار إلى إما أغبياء وإما خونة، فهذا عبثية فكرية تتطلب ردّا تاريخيا عن الحركات اليسارية العالمية... لست بوارده وليس الوقت وقته الآن..

لا زلت أذكر كلمات ابن خالي الذي يناصر اليوم حزب الله، يوم قال لي سنة 75 أثناء الحرب الأهلية أنه يجد نفسه أقرب إلى الكتائب منه إلى
اليسار... 
أو ابن شقيقتي، المناضل مع حزب الله اليوم، والذي كان لا يطيق اليسار ويدين عبدالناصر الذي "اعدم سيد قطب"..

إنها نفس نظرية حزب الله في التسعينيات التي ساندت انتخابيا الإخوان المسلمين ضد اليسار...

تطلّب الأمر أكثر من مجرد كتاب لٱظهار أن أساس فكر سيد قطب اللعين، هو ابن تيمية وداعش قبل حتى ظهور داعش... أما الإخوان المسلمين في لبنان، فهم من كان يحتفل مع التكفيريين بعد كل تفجير يستهدف جمهور المقاومة...

قليل من احترام المناضلين الآخرين فكلنا نعاني من نظام الطائف، وكلنا نعاني من الطائفية، وإن كان البعض لم يكتشف بعد أن هذا النظام وهذه الطائفية المذهبية، هي أصل البلاء...
 

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري