كتب اسماعيل النجّار: لبنان بين مَدّْ السجَّاد وجَزْر الحصار..
أخبار وتقارير
كتب اسماعيل النجّار: لبنان بين مَدّْ السجَّاد وجَزْر الحصار..
11 نيسان 2021 , 15:07 م
كتب اسماعيل النجّار:     عجائب الدنيا سَبعٌ في العالم، والثامنة في لبنان.؟ وعجيبة الدنيا الثامنة،هي الطبقة السياسية اللبنانية الموالية لأميركا، والتي تغازل إسرائيل، وهي ثامن عجائب الدنيا

كتب اسماعيل النجّار:

 

  عجائب الدنيا سَبعٌ في العالم، والثامنة في لبنان.؟

وعجيبة الدنيا الثامنة،هي الطبقة السياسية اللبنانية الموالية لأميركا، والتي تغازل إسرائيل، وهي ثامن عجائب الدنيا الحديثة، لطبيعة تكوينها الغريب عن أطباع الأمم  والشعوب في كل أنحاء العالم.

 

في أيٍ من بلاد الدنيا ومنذُ آلآف السنين، يوجد متآمرون وعملاء وجواسيس وعيون للعدو الغازي لبلادهم، ولكن كانوا عندما يشعرون بأنّ خطراً ماربما سيلحق أهاليهم وأقاربهم، كانوا على الأقل يشيرون إليهم بوجوب الرحيل، أو أخذ الحيطة والحذر وكانوا يقدمون لهم الحماية والمساعدة.

 

الحالة الفريدة على وجه المعمورة كانت في لبنان، والتي شَكَّلَت الأعجوبة الثامنة، هيَ جلب المستعمر، والتحريض على حصار وطنهم وشعبهم والتضييق عليه، بعدما مهدوا له على مدى ثلاثين عاماً، بالنهب والسرقة والهدر، حتى باتت خزينة البلاد خاوية وأموال المودعين في مهَبِّ الريح، ثم قالوا لترامب: حاصر حصارك، لا تهجع فالأرض مُمَهدَةٌ لَك!

هذا ما كان من شرذمَة من اللصوص حكموا البلاد والعباد، واستغفلوهم، ولا زالوا يراوغون لتطيير التحقيق الجنائي، وتضييع حقوق الناس، وصرف النظر عن حقيقة ما جرى في المرفأ، ويستميتون في محاولات إعادة تدوير أنفسهم، تمهيداً للعودة من باب الِانتخابات، بوجوه جديدة وتحت مسميات جديدة أيضاً، عبر التوريث السياسي وإدخال لبنان في حقبَة أخرىَ من الحكم، أبطالها أبناء اللصوص ووكلاءهم.

حزب الله، المستهدف من العقوبات التي تضررَ كل المجتمع اللبناني بها، سواء منه الموالي و المناوئ للمقاومَة، حزب الله هذا، اتّخذَ مجموعة إجراءآتٍ،  للحَد من تأثير العقوبات في الوضع المعيشي والِاقتصادي للبنانيين، من خلال إصدار بطاقة تموينية وطبية، لمساعدة الطبقتين الوسطَى والفقيرة من ذوي الدخل الذي أصبَحَ محدوداً جداً، في شراء حاجياتهم بأثمان مقبولة كثيراً، نسبَةً للأسعار المتداولة في الأسواق حسب سعر صرف الدولار الغالي مقابل الليرة.

خطوة العمل الِاجتماعي في حزب الله الجريئة والسريعة هذه، فَرمَلَت عجلَة العقوبات الأمريكية التي يصفق لها رموز ١٤ آذار، رغم تضرر بيئتهم بشكل مباشر، وسيُتبِعُ حزب الله هذه الخطوة، بخطوات أخرى تحمي المواطن من مخاطر العَوَز والحاجة الملحة، للدواء والعلاج والطعام.

فعلى قدمٍ وساق تعمل خلايا العمل الِاجتماعي في حزب الله، كخليّة نحل، في التجهيز لأسواقٍ كُبرَىَ، بشكل متوازٍ مع بعض التعاونيات المتفرقة في الضاحية والبقاع وجنوب لبنان.

بتصميم حزب الله على كسر الحصار، وكسر شوكة محاصِري الشعب اللبناني، كَبُرَت مِساحةُ جَزر العقوبات الأميركية، في مقابل مَدّ بطاقة السَجَّاد الذي لا يتوقف، والذي سيصل إلى كلِّ بُقعةٍ لبنانية، وكل قرية وبيت، لتشكل مفاجأة للعالم ودرساً، لكي يعلم مَن يريد محاصرتنا وتجويعنا، أنّنا في ظل قيادة حكيمة ورعاية ولاية الفقيه، لَن نجوع ولن نموت، بينما سيبقى العار والشُنَّار يلاحق رموز ١٤ آذار لتواطئهم مع الأمريكي من أجل تجويع وإركاع شعبهم.

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري