في زمن إنحسار الفعل الثوري المقاوم و الإنحطاط الوطني، لايكون مستغرباً أبداً أن تطل برؤوسها بعض جرذان المواخير و المجاري التي تقرض بعض ما يتركه فتى الموساد عزمي بشارة و وكيل الموساد قدري جميل في صفوف عصابات قسد.
و مما يزيد المشهد و اللحظة قرفاً و إشمئزازاً أن الجرذان تلك تريد الحديث بإسم الوطن و مقدمين أنفسهم كبديل عن الواقع السياسي الفلسطيني المزري و لكن كي يستبدلوه بمسار موسادي و منحط كلياً و تحقيقاً لطروحات و أهداف صهيونية توراتية لا ترى في الفلسطيني و لا تريد منه إلا أن يكون خادماً وضيعاً لشذاذ آفاق و حثالات أشباه بشرية حاقدة على كل ما هو إنساني و سامي و شريف.
المدعو خالد بركات و مدفوعاً بطموح مريض و وصولية متأصلة و تبجح أجوف غير مستند إلا لعشرات من الكلمات يجترها دائماً و بذاتها و يقوم بتدويرها و حتى لو كتب مقالاً من آلاف الكلمات حيث لا تختلف الجمل الأولى عن الأخيرة إلا بكون القارئ يزداد إشمئزازاً حيث يسرق و ينشل و يعيد إنتاج التراث النضالي للجبهة الشعبية بمقدمة دوغمائية شبه صحيحة بالحديث عن قضايا تعرفها كل البشرية عن معانات الأسرى كمثال و بإستغلال منبر مؤسسة صامدون التي تم سبيها و إغتصابها و تشويه دورها ليصل لنتائج لا تتعدى ما ترسمه أنجزة جورج سوروس و عبر براغماتية فتى الموساد عزمي بشارة التي ترى في إستدخال الهزيمة و المازوخية الثورية هدفاً و غاية قصوى كي يرضى الإله الصهيوني.. .
لذلك يتلون خطاب المسار البديل بكل الألوان و إرضاءاً لأسياده المذكورين في السطور السابقة و لكن داخل مساحة واحدة هي العداء و الحقد الشديدين على سورية و القومية العربية و محور المقاومة و قدمنا أدلة قاطعة واضحة على ذلك في مقالات عديدة.
لدينا الكثير عن مسار الجواسيس و سنورده بحلقات متسلسلة بسبب كثرته. قبل أيام ثارت صفحات التواصل للمسار و لجنته التحضيرية غاضبة مستنكرة و مستهجنة مدافعة عن الصحفي معاذ حامد العامل في التلفزيون العربي في إسبانيا حيث أُستدعي للتحقيق من الأمن الإسباني ليتفاجأ بوجود ضابط موساد صهيوني إلى جانب الضابط الإسباني. هذا عمل مُدان بالتأكيد و لا نختلف في الإدانة، و لكن !!!!
لم يذكر مسار الجواسيس أن معاذ حامد هو مراسل تلفزيون العربي الجديد التابع لفتى الموساد عزمي بشارة و أحد سفراء التواصل مع المسار الذي ينكر علاقته بعزمي و الذي يحاول خالد بركات تقليد و تقمص شخصيته بأدق تفاصيلها كمهرج فاشل و لكنه مخلص لعُصابية عزمي الحاقدة الناقمة بسبب عمالة والده أنطون للهاغاناه و عمالة والدته "بليخا" للشاباك و نبذ المجتمع لهم.
المسار ثار و غضب لمندوب فتى الموساد و لكنه لم ينبس بحرف إحتجاجاً على المحاكمة اللاوطنية و الظالمة حين تحاكم سلطة دايتون و لخمس سنوات متواصلة أحد أكبر قاماتنا الثورية الملهمة و العروبية النضالية د. عادل سمارة، كما لم يسمع المسار و صامدون بعد حشوها باللمم و الهوامش بإعتقال نسرين دياب بسبب تضامنها مع وطنها سورية و محور المقاومة.
منذ بداية المسار و قبل إتضاح هويته الحقيقية شرحنا للمسار مراراً و تكراراً بأن عقد أي مؤتمر علني في أوروبا لا يمكن إلا أن يكون تحت تنصت و كاميرات الموساد لأن كل أجهزة أمن أوروبا تخدم الموساد و بشكل كامل و لكن خلية التآمر الأولى و نواة المسار و كما تبين أنها في أسبانيا أصرت و ألحّت إلا أن يتم المؤتمر التأسيسي في أسبانيا بحجة وجود أصدقاء موثوقين في الحكومة و رفضوا دمشق أو الضاحية أو حتى الجزائر.
إذا كان المسار فضح نفسه بنفسه و إعترف بما نعرفه تماماً من أن الموساد هو الحاكم في أوروبا لأجهزة الأمن.
هذا يعني بوضوح أن مسار الجواسيس البديل كان يعرف بأن مندوبي المؤتمر سيكونون تحت سمع و كاميرات الموساد في فنادقهم المحددة قبل عام كامل من موعد المؤتمر. و هنا نسأل: من هو الساقط وطنياً و أخلاقياً و الذي يقبل المشاركة بهكذا مؤتمر أونلاين أمام الموساد أو بعضوية مسار جواسيس أصلاً. يتبع..