مَنْ أَنْتَ؟ أَنْتَ أَنَا وَأَنْتْ
الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى فِلَسْطِينٌ وَقُدْسُ
هَاجَمْتَ عَسْكَرَهُمْ عَنِيدًا حَازِمًا
وَالرَّقْصُ يَحْلُو الْيَوْمَ عُرْسُ
نَفْسِي فِدَاءَ الْقُدْسِ نَفْسُ
أَهْلُوكِ دِرْعَكَ لَا تُرَاعِي
إِنَّهُمْ سَيْفٌ وَتُرْسُ
مَنْ أَنْتَ؟!
مَنْ أَنْتَ أَنْتَ مُحَمَّدٌ عِيسَى
وَسَيْفُ إِمَامِنَا حَسَنٌ عَلِي
هَادِي وَلَكِنْ ثَائِرٌ
وَشَهِيدُنَا الْبَطَلُ الْعَلِي
ذَا حَيْدَرٌ يَا بَابَ خَيْبَرَ
عَادَ رَمْزُ الْمَرْجَلِي
لَا تُبْقِ فِي بَلَدِي رُفَاتًا
لِلْيَهُودِ تَكُنْ وَلِي
وَقِطَاعُ غَزَّةَ جَاهِزٌ
وَالنَّصْرُ مَضْمُونٌ جَلِي
ذِي أَرْضُنَا ذِي قُدْسُنَا
وَالْقَمْحُ يَعْشَقُ مِنْجَلِي
ضِفَّتُنَا جِينِينُنًا نَرَى بِهَا تَارِيخَنَا
كَأَنَّهَا السَّجَنْجَلِ
يَعْبَدُنَا خَلِيلُنَا
نَعْشَقُهُ جَلِيلُنَا بِوَجْهِهِ الْمُتَهَلِّلِ
لَكِنَّ أَعْرَابَ الْخَنَا تَزْنِي
بِ (دَارَةَ جُلْجُلِ)
بَاعُوا لِ (سَالُومِي) بِمَرْبَدِهِم
(صَفِيرَ الْبُلْبُلِ)
هَيَّا مُقَاوَمَتِي الْعَظِيمَةُ
لِلْنِّزَالِ تَعَجَّلِي
تَجِدِي فِلَسْطِينَ الْحَبِيبَةَ
كُلُّهَا تَغْلِي غَلِي
هَلْ مِنْ رَشِيدٍ قَادِمٍ
مِنْ جَوْفِ صَخْرٍ عَامِلِي
لِلْحَرْبِ لَبَّاسًا جِلَالًا
كَالزَّمَانِ الْأَوَّلِ
النَّصْرُ نَصْرُ اللهِ حَقٌّ
فِي الْقَرِيبِ الْعَاجِلِ
وَالنَّفْسُ مُولَعَةٌ أُخَيَّ
بِحُبِّ فَتْحٍ عَاجِلِ
مَنْ أَنْتَ؟!
مَنْ أَنْتَ أَنْتَ أَنَا
وَنَحْنُ مُقَاوَمَة
عَرَبٌ وَأَحْرَارٌ
نَخُطُّ الْخَاتَمَة
أَذَانُنَا أَجْرَاسُنَا
الْمَجْدُ لِلْمُقَاوَمَة
وَالْلَّعْنَةُ الْكُبْرَى عَلَى
الْأَعْرَابِ وَالْمُسَاوَمَة
تَطْبِيعُهُمْ تَتْبِيعُهُمْ
فِعَالُ جُرْذٍ هَائِمَة
وَالْقُدْسُ مِنَّا وَلَنَا
وَالنَّصْرُ لِلْمُقَاوَمَة
النَّصْرُ لِلْمُقَاوَمَة
شِعرُ: أَبُو الْفَواطِمْ